توافد على مكةالمكرمة امس الاول أكثر من 200 حاج من الأردن، مصر، ساحل العاج، بولندا، صربيا، البوسنة والهرسك، لاتفيا، ولتوانيا يمثلون أول دفعة من ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود الذي تكفل بكافة نفقات حجهم هذا العام، وتتولى وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رعايتهم طوال فترة إقامتهم في الديار المقدسة. ويبلغ عدد ضيوف خادم الحرمين الشريفين هذا العام 1000 حاج من مختلف قارات العالم . منهم 600 حاج من وسط وشمال وشرق أوروبا، و120 حاجاً من غرب أوروبا، و61 حاجاً من الدول العربية، و200 حاج من دول آسيا وأستراليا. وعد وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المساعد للشؤون الإسلامية والمدير التنفيذي لبرنامج استضافة ضيوف خادم الحرمين الشريفين الدكتور عبدالله بن فهد اللحيدان تكليف وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالإشراف على شؤون هؤلاء الحجاج من ضيوف خادم الحرمين الشريفين تشريفاً لها، وثقة في خبرتها وقدرتها على ترتيب أمورهم على الوجه المناسب للاستضافة. وقال الدكتور اللحيدان إن هذه الاستضافة الكريمة لبعض الشخصيات الإٍسلامية من مختلف قارات العالم لأداء فريضة حج هذا العام 1429ه على نفقه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله - هي امتداد لاهتمام قيادة هذا البلد المبارك بأمور المسلمين، وتواصلاً لمسيرة الخير والعطاء لقادة المملكة تجاه قادة العمل الإسلامي في العالم». وأشار إلى أن أن عدد الذين استضافتهم الوزارة من المسلمين لأداء المناسك على نفقة خادم الحرمين الشريفين على مدار السنوات الماضية بلغ أكثر من 12 ألف حاج من مختلف قارات العالم . وأبرز الدكتور اللحيدان جهود المملكة بقيادة ولاة الأمر فيها في نشر الدعوة إلى الله تعالى بالقول والعمل، والتي كان لها الأثر الرائد في العالم الإسلامي من خلال المشاركة في المؤتمرات والندوات الإسلامية، ومساعدة الهيئات والمراكز الإسلامية، وكفالة الدعاة إلى مختلف أنحاء العالم، وبناء المساجد والمراكز والمدارس الإسلامية في الخارج، ودعمها مادياً ومعنوياً، وتقديم المنح الدراسية لأبناء المسلمين في مختلف مراحل التعليم، وطبع المصاحف والكتب الإسلامية وتوزيعها، وإغاثة المسلمين في الأزمات والكوارث والمحن. واستعرض البرامج الدعوية والتوعوية والثقافية التي سيتم إنفاذها إن شاء الله تعالى - أثناء استضافة الحجاج المصاحبة للبرنامج التي وضعتها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد. وفي هذا الصدد، قال الدكتور اللحيدان « إن العناية بالضيف تتم منذ خروجه من بلده وحتى عودته إليه، وتأمين كافة احتياجاته من إحرامات للرجال وأغطية رأس للنساء، وأحزمة ومظلات واقية، وحقيبة طيبة، وتذاكر سفر، ووجبات إفطار وغداء وعشاء، ونقل ومواصلات، وحافلات على مستوى راق، وتقديم هدايا، ومصاحف وكتب إسلامية، وماء زمزم، وكذا إعداد برنامج دعوي توعوي يشارك فيه عدد من أصحاب الفضيلة العلماء والدعاة، يشتمل على إلقاء الدروس، والمحاضرات والكلمات الوعظية، لفضيلة العلماء والدعاة، وعقد الندوات والإجابة عن الأسئلة التي يطرحها الضيوف، سواء ما يتعلق منها بالحج، أو ما يتعلق ببقية الأمور الدينية التي تهمهم، كما يتم تأمين الهدي للضيوف، ودفع قيمته، تخفيفاً عنهم ومساعدة لهم في إتمام حجهم على أكمل وجه» وأضاف «إن الفرصة تتاح أيضاً للضيوف – بمشيئة الله تعالى لزيارة المدينةالمنورة، والصلاة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وزيارة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف هنالك». وبين أن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وضعت معايير الاستضافة في ثلاثة ضوابط هي الشخصيات الإسلامية المؤثرة، وطلبة العلم، والمهتدين الجدد.