كشفت دراسة بريطانية أجريت مؤخرا أن مناطق الجسم المغطاة بالشعر تحمي من أشعة الشمس والأورام الخبيثة في الجلد والبروستاتا، كما أنها تساعد على إبطاء عوامل التقدم في السن وبروز سن الشيخوخة. كما أن أجزاء الوجه التي تغطيها اللحية والشوارب أقل تعرضاً للأشعة فوق البنفسجية الضارة، مقارنة بالمناطق الخالية من الشعر بمقدار الثلث، ولشعر اللحية دور في حماية بشرة الوجه المغطاة بالشعر من أشعة الشمس الضارة بنسبة 90% وذلك وفقاً لطول اللحية. في السياق ذاته نادراً ما تعاني النساء من أضرار جلدية بسبب ما تمتاز به المرأة من شعر كثيف وطويل، حيث يقوم الشعر باعتراض أشعة الشمس وكسرها ومن ثم تتفرق موجات الضوء ويصعب نفاذها إلى طبقات الجلد السفلى. كما أوضحت الدراسة أيضاً أن اللحية تبطئ من ظهور أعراض الشيخوخة لما لها من دور في الإبقاء على بشرة الوجه نضرة وبحالة جيدة. إضافة الى الحيلولة دون تبخر الماء من سطح الجلد فيبقي رطباً على الدوام ومقاومة تأثير الرياح التي تؤدي إلى جفاف البشرة إلى جانب الحفاظ على الغدد الدهنية الموجودة تحت الجلد كمصدر للزيوت المفيدة التي تعمل على حماية الجلد ومقاومة الطفح الجلدي أيضاً، ذلك أن الشباب الذين يحلقون لحاهم باستمرار يمكن أن يتعرضوا للالتهابات البكتيرية، كما تقوم اللحية بالحد من فرص الإصابة بالربو حيث تمنع وصول حبوب اللقاح والغبار والمواد المثيرة للحساسية إلى الرئتين. في سياق متصل أظهرت الدراسة سالفة الذكر أن اللحية تحمي كذلك من الإصابة بالسعال والأنفلونزا لأن اللحية والشعر على الجزء العلوي من الرقبة يرفع من درجة حرارة هذه الأماكن وبذلك تقل نسب حدوث نزلات البرد. وتؤكد كل تلك الدراسات الحديثة على صدق أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم قبل ألف وأربعمائة عام، حين قال عليه أفضل الصلاة والسلام : "قصوا الشوارب، وأعفوا اللحى خالفوا المشركين" أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما.