الثقة بالنفس دائماً ما تكون مفتاحاً للشخصية المحبوبة، لذا فقد خلصت دراسة حديثة إلى أن الآخرين غالباً ما يرون المرأة أجمل مما ترى هي نفسها، فهي عادة ما تشير إلى العيوب في شكلها عند وصف نفسها، أكثر من مواطن الجمال فيها. وطلب الباحثون في هذه الدراسة من أحد الرسامين أن يرسم عدداً من النساء كما يرين ويصفن أنفسهن للرسام، من دون أن يراهن، ومن ثم طُلب من شخص غريب أن يصف النساء للرسام الذي يرسمهن بناءً على وصف الشخص الغريب. واتضح عند مقارنة الصورتين أن الصور التي رُسمت بناءً على وصف المرأة لنفسها، احتوت على تجاعيد وجفون منتفخة وخدود مكتنزة ودوائر سوداء حول العينين، بينما أظهرت الرسوم - بناءً على وصف الشخص الغريب - المرأة بشكل ألطف وأكثر جمالاً، كما كان وصف الشخص الغريب أقرب لشكل المرأة الحقيقي. كما فسرت الدراسة أن عادة ما تكون النساء حساسة لأي عيب ولو صغيراً في شكلهن، وسيطرة هذا العيب على نظرتهن لأنفسهن يحرمهن من رؤية مواطن الجمال الأخرى التي يتمتعن بها والتي يراها الآخرون. يُذكر أن 4% فقط من النساء تصف نفسها بأنها جميلة، ولذلك هناك حاجة لبناء الثقة بالنفس عند المرأة، وتحسين الطريقة التي ترى فيها نفسها، وتخليصها من البقاء أسيرة العيوب بشكلها. ويفسر العديد من المختصين ذلك بأنه عند ما تبدأ المرأة في مقارنة نفسها بالآخرين، وكذلك رؤية ما يملكه الآخرون وما تفتقر إليه، فإن هذا يدمر كل ما يوجد في شخصيتها من ثقة بالنفس، وهو ما يؤدي بدوره إلى رؤيتها لنفسها بصورة أقل من حقيقتها.