أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، أن مشاركة المملكة العربية السعودية ممثلة بجناح الهيئة العامة للسياحة والآثار في ملتقى سوق السفر العربي بدبي 2013 في دورته ال20، والمقام في مركز تأتي في سياق التعريف بالمقومات السياحية التي تمتلكها المملكة للسياح الخليجيين، ولعرض فرص الاستثمار في المشاريع السياحية على المستثمرين الدوليين المتواجدين في المعرض. وقال سمو الأمير سلطان خلال تجوله اليوم (الاثنين) في جناح هيئة السياحة المشارك في ملتقى سوق السفر العربي بمركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، الذي افتتحه صاحب السمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، إن أعداد السياح الخليجيين القادمين إلى المملكة العربية السعودية قد بلغ في العام الماضي 2012م نحو 4.9 مليون زائر خليجي يمثلون ما نسبته 34 % من إجمالي عدد الوافدين في رحلات قصيرة إلى المملكة طوال العام. مضيفا:" نحن في الهيئة نعمل على تنشيط السياحة وعلى بناء قطاعات السياحة الوطنية"، لافتا إلى أن المملكة العربية السعودية تعتبر سوقا سياحية كبيرة، مبينا في الوقت نفسه أن الثقة في السوق السعودية دعت كل الأسماء المهمة في القطاع الفندقي تتسابق للدخول فيه، موضحا أن سوق الاستثمارات الفندقية السعودي واعد وأن إجمالي الاستثمارات الفندقية المخططة بحلول العام 2020م تقدر 143.928 مليار ريال. وأشار سمو رئيس الهيئة إلى أن فرص العمل تتطلب إنشاء قطاعات كبيرة قادرة على إيجاد وظائف جديدة ومناسبة أيضا للمواطنين، كما أن القطاع السياحي قادر على تهيئة هذه الفرص الوظيفية المناسبة للمواطنين باختلاف مواقعهم وفئاتهم العمرية والتعليمية، مؤكدا أن الفرصة ضخمة أمام قطاع السياحة ليكون ضمن أكبر ثلاث قطاعات منتجه لفرص العمل للمواطنين في المملكة. وقال سمو الأمير سلطان بن سلمان أن هناك توجها في الانطلاق في تطوير قطاع كبير جدا وهو قطاع المعارض والمؤتمرات وذلك بالتعاون مع وزارة التجارة الصناعة، مشيرا إلى أن صناعة المعارض والمؤتمرات من أهم الأدوات الاقتصادية، وقد اهتمت الدول بها اهتماما خاصاً لتنميتها، واستحدثت الجمعيات والمنظمات ومراكز الأبحاث المتخصصة فيها، وازدادت الاستثمارات في المنشآت والشركات المنظمة والموردة لها، وتنامى عدد العاملين فيها، حتى أصبحت صناعة لها كيانها، ومصدراً اقتصادياً مهماً، مع توافر جهات خاصة تستفيد منها وجهات حكومية تشرف عليها وتعمل على تطويرها ودعمها.وأوضح سموه هيئة السياحة تؤكد على أهمية بقاء المواطن السعودي في بلده ليستمتع بالمقومات السياحية والتراثية والأثرية الزاخرة التي تحتضنها المملكة، وذلك حتى يعرف المواطن تاريخ بلاده.ولفت سمو رئيس الهيئة إلى أن الهيئة تعمل من خلال برنامج سياحة ما بعد العمرة لتلبية رغبات المسلمين الذين يطمحون لزيارة مواقع التاريخ والتنمية في المملكة العربية السعودية. وتشارك المملكة ممثلة بالهيئة العامة للسياحة والآثار بجناح مستنبط في تصميمه من التراث العمراني في منطقة الشرقية، من تصميم شباب سعودي من منسوبي الهيئة.وتعرض المملكة من خلاله حزماً من الرحلات الموجهة لوكالات السفر الذين يتواجدون بكثرة لشراء مثل هذه الحزم و ترتيب برامج للسياح الأفراد و المجموعات من الخليجيين لزيارة المملكة، إلى جانب عرض عدد من الأنماط السياحية التي تشتهر بها المناطق، وجناح للحرف والصناعات اليدوية، ، وجناح الوجهات السياحية الاستثمارية.