التزام الفتاة بالخلق والدين .. ومراعاة الحشمة والعفاف في مظهرها وهيئتها.. يضمن سلامة المجتمعات من الانحراف والرذيلة ، ويحميها من انتشار الفواحش والمنكرات ، وهاهي المجتمعات التي تنادي بعري المرأة وتبرجها، وخروجها للشارع لا احترام للحياء والعفة. هاهي تعاني اليوم من الامراض والاوبئة، وأكبر معدلات من الجرائم والتحرش الجنسي والاغتصاب .. وغير ذلك مما يجره سفور المرأة ، ومن هنا فرض الاسلام الحجاب على المرأة المسلمة، وعد السفور من فعال الجاهلية التي لا تتناسب مع المسلم. ومن هذا المنطلق، اهتمت الندوة العالمية للشباب الاسلامي بحجاب الفتاة المسلمة، وتوعيتها بأهميته ووجوبه وضرورته في حفظ كرامتها ودينها، فسعت الى توزيعه في كل مكان بين فتيات المسلمين، في الجمعيات والمدارس والجامعات والمهرجانات والمسابقات..كان أخرها ذلك المهرجان الحاشد الذي اقامته الندوة عبر مكتبها بدولة مالي بغرب أفريقا والذي وزع فيه 500 حجاب على الفتيات في الجمعيات والمعاهد والمدارس والمراكز النسائية، بتبرع سخي من فاعل خير من المملكة العربية السعودية. جزاء الدارين قامت إحدى المستفيدات واخذت تردد هذا الدعاء : جزاه الله خير الجزاء في الدارين وقامت اخرى لتقول: اللهم جازي المتبرع خيرا وارزقه سندسا وحريرا في الجنة، ما أروعها من دعوات يتمنى المرء ان يرزق بمثلها، لتكون عنده خيرا من الدنيا ومافيها، حضر الحفل كل من د. أدم سنكاري رئيس رابطة الدعاة في مالي، والسيدة ميمونة سنكاري نائبة رئيسة اتحاد النساء المسلمات في مالي، والسيدة سليمة سيصوكو رئيسة رابطة الداعيات في مالي، ولفيف من أصحاب المراكز ومدراء المدارس والجمعيات الاسلامية. وفي كلمته التي القاها امام المهرجان اكد د. ادم سنكاري بقوله : انني لااستطيع ان اصف سعادتي بهذا المشروع، الذي يحمي بناتنا واخواتنا وينشر الفضيلة في ارض مالي المسلمة، وهكذا عودتنا الندوة على خدمة الشباب والشابات عمليا وليس نظريا. واشارت السيدة سليمة سيصوكو: بان هذا المشروع يعد عونا كبيرا لمراكزنا النسوية، ويساعدنا على نشر الفضائل بين النساء ونيابة عن رابطة الداعيات، اقدم شكري وتقديري لمكتب الندوة في مالي، ولمن تبرع بهذا العمل الطيب. واوضح مدير معهد الندوة التقني عثمان جارا بقوله : سعادتنا في المعهد لاتقدر حيث سدت الندوة ثغرة مهمة، ولسوف يترك هذا المشروع وهذا المهرجان في نفوسهن اعظم الاثرر لزمن طويل. اما السيد حفصه تراوري من احدى المراكز النسائية: فتقول: لم ار مثل هذا الاهتمام بقيم الاسلام ونشر الفضيلة كما اراه وألمسه اليوم من مكتب الندوة. وهذه احدى الطالبات المستفيدات من معهد السلام تقول: نقدم شكرنا الجزيل للندوة، لعنايتهم بنا، وتعاونهم لاسعادنا، فلا نجد كلاما أكبر من ان ندعو الله لهم وللمتبرع الكريم برضوان الله والجنة.