أقامت الغرفة التجارية الصناعية بجدة ممثلة في مجلس جدة للمسؤولية الاجتماعية امس بالتعاون مع مستشفى جدة الوطني الجديد فعاليات اليوم التثقيفي حول مرض السكري وذلك في إطار فعاليات اليوم العالمي للتعريف بمرض السكري تحت شعار (إحمي طفلك من مرض السكري) وذلك بقاعة الشيخ إسماعيل أبو داود بمقر الغرفة الرئيسي بجدة.وأوضحت عضو مجلس إدارة الغرفة رئيس مجلس جدة للمسؤولية الاجتماعية ألفت بنت محمد قباني أنه سوف يتم استقبال العوائل وتجرى الفحوصات للسكر وضغط الدم مع فحص كامل لنسبة الدهون في الدم للصائمين لأكثر من 12 ساعة وذلك من الساعة الخامسة عصرا حتى العاشرة ليلا مع قياس مؤشر كتلة الجسم وإعطاء برامج غذائية على حسب الحالة الصحية لكل زائر وتقديم وجبات صحية ذات سعرات حرارية منخفضة وقياس توزيع الدهون بالجسم. وطالبت قباني الأمهات بحضور الندوة والمعرض للتعرف على الطرق الصحية لمكافحة السكري لحماية أبنائهن من الإصابة بالمرض المنتشر بين أطفال المملكة داعية العوائل للتنبه لظاهرة تفشي المرض والبدء عاجلا للأخذ بأسباب الوقاية منه من خلال محوري مراقبة نظام الأكل وممارسة الأنشطة البدنية المختلفة التي ستؤدي إن شاء الله إلى الوقاية من مرض السكري. وأضافت أن الإحصائية الجديدة في هذا المجال أشارت إلى أن نصف سكان المملكة مرشحون للإصابة بداء السكري خلال العشرة سنوات القادمة مع ظهور نوع جديد من هذا الداء أختص به أطفال المملكة والخليج دون أمثالهم في العالم هذا بالإضافة الى تصدر المملكة كالدولة الأولى عالميا بعدد المصابين بهذا المرض. من جانبه وصف مدير مركز السكري بمستشفى جدة الوطني الجديد الدكتور عصام موسى انتشار المرض بالوضع المقلق لكون نسبة الإصابة بين سكان المملكة والخليج في ازدياد بمعدلات ثابتة في العقد الأخير مع وجود عشرة ملايين مصاب بالسكر بالمملكة حاليا موضحا ان أعداد الأطفال دون 18 عاما المصابون بالسكري يرتفع بنسبة 2% سنويا لمرض عرف عنه إصابة البالغين فوق الأربعين عاما. وأفاد أن أسباب انتشار مرض السكري بالمنطقة العربية و دول الخليج يمثل العامل الوراثي فيه سبباَ مهما لانتشار مرض السكري بنوعيه الأول الذي يصيب الأطفال و الثاني الذي يصيب الكبار مع إزدياد أهميته في النوع الثاني خاصة. وبين أن هناك أسبابا أخرى أكثر أهمية في انتشار مرض السكري خاصة النوع الثاني والذي يصيب في العادة الكبار ولكن في الوقت الحالي اصبح يصيب عددا ليس بقليل من الأطفال والشباب وهذه العوامل هي المختصة بأسلوب الحياة من نظام غذائي ونشاط رياضي إضافة الى الضغوط اليومية التي يتحملها الانسان مشيرا إلى أن النظام الغذائي والذي أصبح يميل الى العادات السيئة الغذائية مثل الاكل ذي السعرات الحرارية العالية والدسم والأكل السريع والسكريات تؤدي إلى تراكم الدهون بالجسم وتؤدي الى ظهور مرض السكري في الأشخاص الذين يملكون قابلية وراثية له وعدم الحركة واستخدام السيارات في كل مكان وعدم وجود رياضة منتظمة أيضاَ تساهم في زيادة احتمالية الإصابة بمرض السكري.