أخذت بعض المجالس في الحديث عن ظاهرة وجود "المحصلين" ولمبالغ تسديد للجوازات حيث تذمر عدد من المراجعين للجوازات من الإجراءات المتعلقة بتسديد رسوم استخراج الجواز أو تجديد الاقامات وتسديد المخالفات والغرامات من بعض الأشخاص الذين يمارسون التسديد عن طريق الجوال دون وجود مكاتب لهم في حالة عدم السداد. وأشار محمد الحكمي ان بعض المراجعين الذين يأتون للوهلة الأولى قد يقومون بالتسديد عن طريق الجوال سداد غير مضمون حيث انه لا يمنح صاحب المعاملة سنداً أو يضع ختم المكتب كما يتم في المكاتب المصرح بها امام مبنى جوازات جدة. واستغرب الحكمي بقاء هؤلاء الأشخاص يمارسون مثل هذه الأعمال في استنزاف مبالغ كبيرة ربما ضعفاء النفوس لا يقومون بعملية السداد وبالتالي يذهب المراجع ضحية دون معرفة الشخص الذي قام بالتسديد وهو خارج مبنى الجوازات.ويرى احمد الحربي أن التسديد عبر المكاتب هو أمان وبنفس التسعيرة التي يقوم بها اصحاب الجوالات في الشارع.وبين الحربي ان هناك أشخاصا يشتكون من عملية السداد بالجوال ويخشون أن لا يتم السداد وتذهب فلوسهم دون معرفة اصحاب الجوالات. ونصح كافة المراجعين بالتوجه إلى الجهات المعروفة للسداد لضمان المبالغ التي يتم سدادها.خاصة وأن الخدمة المقدمة من اصحاب المكاتب المصرح بها راقية وبنفس التسعيرة. وعليها أوراق ثبوتية وختم للمكتب بعد السداد ومعروفين لدى ادارة الجوازات في حالة حدوث أي خطأ في عملية التسديد. كما قال حسن البيشي صاحب مكتب سداد نقدم الخدمة بمبلغ مالي لا يتجاوز المتعارف عليه في 200 ريال 10 ريالات ونقدم الايصال والختم لصاحب المعاملة ومكاتبنا مصرح لها وتتقاضى البلدية منا رسوما وأشار البيشي أن الاشخاص الذين يقومون بالتسديد عبر الجوال ومن امام مبنى الجوازات او من الشارع هؤلاء ليس لديهم تصريح بهذه الخدمة وليسوا معروفين وربما اصحاب النفوس الضعيفة لا يقومون بخدمة السداد ويتم سحب المبلغ في حينه ولكن دائماً الانسان يحسن الظن في الآخرين. لكن في ذات الوقت حذر البيشي المراجعين من مغبة استمرار السداد عن طريق مثل هذه النوعية من الاشخاص حتى لا يحدث ما لا يحمد عقباه.وأوضح البيشي أن دخل المكتب الخدمي لا بأس وهو مصدر رزق لنا ورغم المتاعب إلا أننا سعداء بعملنا ونعتز بما نقدمه للمراجعين من عمل يساهم في انهاء اجراءاتهم في الوقت المحدد من حيث الالتزام بالسداد وتعبئة الاستمارات والتصوير.كما أكد الاستاذ علي القرني ان تسديد الرسوم لا بد وان تتوحد الجهة التي تأخذ هذه الرسوم بنظام سداد موحد لكافة رسوم الدوائر الحكومية والذي من شأنه أن يوفر السلاسة في انهاء الإجراءات المتعلقة بتسديد الرسوم بعيداً عن المتاعب المعمول بها حاليا التسديد في مكاتب أو عبر جوالات اشخاص ليس معروفين امام مبنى الجوازات.كما أشار القرني أن الزحام بدأ يعود في الجوازات ويذكر بالايام القديمة في الطابور الطويل: والحضور المبكر للحصول على رقم دخول لإنجاز المعاملات. وطالب القرني من مسؤولي جوازات جدة بابعاد الاشخاص الذين يقومون بالتسديد عبر الجوالات دون اعطاء المراجع ما يثبت أنه دفع مبالغ في المعاملات التي تهمه وربما يقع في ضياع للمبلغ المدفوع بعد اعادة سحبه كما يروي البعض الذين تعرضوا لمثل هذه المواقف.فيما اوضح من جانبه عبدالله الزهراني انه يقوم بمراجعة الجوازات بشكل يومي ويتم سداد المعاملات عن طريق سداد جوال ولم يحدث له ان تعرض لعدم سداد من هذه الخدمة. مشيراً الزهراني ان هؤلاء الشباب الذين يقومون بالسداد يكسبون مبلغا ضعيفا مقابل خدمة كبيرة تقدم وتسهل على المراجع عدم ضياع الوقت.وبين ان هناك تنظيما لمثل هذه النوعية للخدمات هذا عمل جيد ويهدف للارتقاء بالخدمات.