من المؤكد ان الغالبية العظمى من مشجعي برشلونة الاسباني شعرت بالقلق نتيجة اصابة نجم الفريق الارجنتيني ليونيل ميسي الذي وجد طريقه هذا الموسم الى شباك الاندية ال19 المنافسة للنادي الكاتالوني في الدوري المحلي، مسجلا 43 هدفا في الدوري و4 في الكأس و8 في دوري ابطال اوروبا و2 في كأس السوبر المحلية، اي ما مجموعه 57 هدفا في 45 مباراة. الجميع يتحدث عن اعتماد برشلونة بشكل كامل على افضل لاعب في العالم للاعوام الاربعة الاخيرة، لكن الارقام تظهر ان النادي الكاتالوني لم يخسر اي من المباريات التي غاب عنها ميسي في المواسم الثلاثة الاخيرة، ما يعني انه لم يكن هناك داع للقلق في المباراة التي جرت أمس ضد مايوركا في المرحلة الثلاثين من الدوري المحلي. وذكر برشلونة ان الاصابة الاخيرة لميسي تعود الى 4 مارس 2008 امام سلتيك الاسكتلندي في اياب ربع نهائي دوري الابطال، وغاب وقتها لخمسة اسابيع. اما اصابته العضلية الاخيرة فتعود الى نوفمبر 2009 امام اتلتيك بلباو عندما تعرض لتمدد عضلي في فخذه الايسر، كما تعرض لاصابة عضلية بسيطة في 29 مارس 2011 مع منتخب بلاده بيد انه لم يغب اي مباراة عن الفريق الكاتالوني. ولم يكن لمشجعي برشلونة ان يشعروا بالقلق في مباراة الامس لان النادي الكاتالوني خرج فائزا في 13 مباراة وتعادل مرة واحدة في المباريات ال14 الاخيرة التي خاضها بغياب ميسي حيث غاب عام 2010 عن مباراتي فريقه مع سبورتينغ خيخون (1-صفر) واتلتيك بلباو (3-1) بسبب الاصابة، ثم في اول مباراة من عام 2011 (الموسم ذاته) امام ليفانتي (2-1) عندما قرر المدرب السابق جوسيب غوارديولا اراحته، وفعل الامر ذاته لاحقا امام ديبورتيفو لا كورونيا (صفر-صفر) وملقة (3-1) بعد ان ضمن الفريق الفوز باللقب المحلي. ومنذ حينها، لم يغب ميسي سوى عن مباراة واحدة من اصل 67 مباراة في الدوري وكانت بسبب الايقاف لكن ذلك لم يمنع فريقه من الفوز (3-1). اما المباريات الثماني الاخرى التي غاب عنها ميسي فكانت في الكأس المحلية ودوري ابطال اوروبا لانها جمعت النادي الكاتالوني بمنافس متواضع فلم يجد صعوبة في تخطي سويتا (2-صفر) والميريا (3-صفر) وهوسبياتاليت (1-صفر و9-صفر) والافيس (3-صفر و3-1) وقرطبة (5-صفر) محليا، وباتي بوريسوف البيلاروسي (4-صفر) قاريا.