أمير تبوك: نقلة حضارية تشهدها المنطقة من خلال مشاريع رؤية 2030    الفالح: المستثمرون الأجانب يتوافدون إلى «نيوم»    برئاسة ولي العهد.. مجلس الوزراء يقرّ الميزانية العامة للدولة للعام المالي 2025م    الذهب يرتفع بعد تهديدات الرسوم الجمركية الأميركية.. وارتفاع الدولار    السعودية وروسيا والعراق يناقشون الحفاظ على استقرار سوق البترول    مغادرة الطائرة الإغاثية ال24 إلى بيروت    التعاون والخالدية.. «صراع صدارة»    الملك يتلقى دعوة أمير الكويت لحضور القمة الخليجية    الهلال يتعادل إيجابياً مع السد ويتأهل لثمن نهائي "نخبة آسيا"    في دوري يلو .. تعادل نيوم والباطن سلبياً    خادم الحرمين الشريفين يدعو إلى إقامة صلاة الاستسقاء    «التعليم»: 7 % من الطلاب حققوا أداء عالياً في الاختبارات الوطنية    أربعة آلاف مستفيد من حملة «شريط الأمل»    «فقرة الساحر» تجمع الأصدقاء بينهم أسماء جلال    7 مفاتيح لعافيتك موجودة في فيتامين D.. استغلها    أنشيلوتي: الإصابات تمثل فرصة لنصبح أفضل    الأسبوع المقبل.. أولى فترات الانقلاب الشتوي    «شتاء المدينة».. رحلات ميدانية وتجارب ثقافية    مشاعر فياضة لقاصدي البيت العتيق    الزلفي في مواجهة أبها.. وأحد يلتقي العين.. والبكيرية أمام العربي    مبدعون.. مبتكرون    ملتقى الميزانية.. الدروس المستفادة للمواطن والمسؤول !    هنآ رئيس الأوروغواي الشرقية.. خادم الحرمين الشريفين وولي العهد يعزيان القيادة الكويتية    بايدن: إسرائيل ولبنان وافقتا على اتفاق وقف النار    كيف تتعاملين مع مخاوف طفلك من المدرسة؟    حدث تاريخي للمرة الأولى في المملكة…. جدة تستضيف مزاد الدوري الهندي للكريكيت    قمة مجلس التعاون ال45 بالكويت.. تأكيد لوحدة الصَّف والكلمة    7 آلاف مجزرة إسرائيلية بحق العائلات في غزة    الدفاع المدني: استمرار هطول الأمطار الرعدية على معظم مناطق المملكة    كثفوا توعية المواطن بمميزاته وفرصه    شركة ترفض تعيين موظفين بسبب أبراجهم الفلكية    «هاتف» للتخلص من إدمان مواقع التواصل    حوادث الطائرات    حروب عالمية وأخرى أشد فتكاً    معاطف من حُب    الدكتور عصام خوقير.. العبارة الساخرة والنقد الممتع    جذوة من نار    لا فاز الأهلي أنتشي..!    الرياض الجميلة الصديقة    هؤلاء هم المرجفون    المملكة وتعزيز أمنها البحري    اكتشاف علاج جديد للسمنة    السعودية رائدة فصل التوائم عالمياً    خادم الحرمين الشريفين يدعو إلى إقامة صلاة الاستسقاء الخميس المقبل    مناقشة معوقات مشروع الصرف الصحي وخطر الأودية في صبيا    حملة على الباعة المخالفين بالدمام    «السلمان» يستقبل قائد العمليات المشتركة بدولة الإمارات    أهمية الدور المناط بالمحافظين في نقل الصورة التي يشعر بها المواطن    المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة يناقش تحديات إعادة ترميم الأعضاء وتغطية الجروح    مركز صحي سهل تنومة يُقيم فعالية "الأسبوع الخليجي للسكري"    "سلمان للإغاثة" يوقع مذكرة تفاهم مع مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية    جمعية لأجلهم تعقد مؤتمراً صحفياً لتسليط الضوء على فعاليات الملتقى السنوي السادس لأسر الأشخاص ذوي الإعاقة    حقوق المرأة في المملكة تؤكدها الشريعة الإسلامية ويحفظها النظام    استمرار انخفاض درجات الحرارة في 4 مناطق    الكرامة الوطنية.. استراتيجيات الرد على الإساءات    محمد بن راشد الخثلان ورسالته الأخيرة    زاروا المسجد النبوي ووصلوا إلى مكة المكرمة.. ضيوف برنامج خادم الحرمين يشكرون القيادة    نوافذ للحياة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المملكة تولي اهتمامها البالغ بالتوسعة . . توسعة المسجد الحرام والمسجد النبوي درة الأعمال الجليلة لحكومتنا في خدمة الاسلام
نشر في البلاد يوم 29 - 11 - 2008

يعد مشروع توسعة المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف درة الأعمال الجليلة التي اضطلعت بها حكومة المملكة العربية السعودية في خدمة الإسلام والمسلمين وعقد من اللآلئ التي ترصع التاريخ الإسلامي على مر العصور.
وقد وضع هذا المشروع في مقدمة الاهتمامات الكبرى للمملكة العربية السعودية انطلاقا من إيمانها العميق أن تلك أمانة شرفت بها فتحملت مسؤولياتها حتى وفق الله تعالى قيادتها للإنفاق على هذا العمل الجليل أداء للواجب واضطلاعا بالمسؤولية دونما انتظار شكر أو ثناء وإنما رجاء المثوبة والأجر عند الله سبحانه وتعالى وتسهيلا لأداء المسلمين مناسكهم وتوفير الأمن والطمأنينة لهم .
وتجسيدا لهذه العناية والرعاية أنفقت حكومة المملكة العربية السعودية ما يزيد على « 70 « مليار ريال على توسعة الحرمين الشريفين في السنوات الأخيرة فقط .
وبناءً على الأمر الملكي الكريم بتاريخ 11 / 11 / 1427ه تم توزيع 10 مليارات ريال من فائض إيرادات العام المالي 1426 / 1427ه وعلى مدى خمسة أعوام مالية ابتداء من العام المالي 1427 / 1428ه لمشاريع المسجد الحرام والمشاعر المقدسة.
وتضمنت توسعة الحرمين الشريفين نزع الملكيات وتعويض أصحابها وتطوير شبكات الخدمات والإنفاق والطرق .
ويقف مشروع توسعة وعمارة المسجد الحرام معلما إسلاميا شامخا شاهدا على ما تقوم به المملكة من أعمال جليلة تهدف في مجملها إلى خدمة الإسلام والمسلمين.
وتبلغ المساحة الإجمالية للتوسعة ستة وسبعين ألف متر مربع وتتكون من بدروم سفلي وآخر علوي ودور أرضى ودور أول بالإضافة إلى السطح .
وشملت التوسعة ثمانية عشر مدخلا عاديا بالإضافة إلى بوابة رئيسة أطلق عليها اسم بوابة الملك فهد وهي مشابهة لبوابة الملك عبد العزيز كما شملت التوسعة مئذنتين مشابهتين للمآذن الموجودة سابقا .
وتضم التوسعة سلالم كهربائية متحركة لنقل المصلين إلى السطح والدور الأول في وقت الذروة والمواسم خصوصا كبار السن والعجزة كما تشتمل على ثلاث قباب تبلغ مساحتها « 225 « مترا مربعا وممرات للمصلين ليتمكنوا من الدخول والخروج من والى الحرم.
وقد روعي في تنفيذ المشروع أن يكون متميزا من حيث التصميم والتنفيذ وأن يكون مترابطا مع المبنى العام للحرم من حيث الطابع المعماري.
وبهذه التوسعة تصبح المساحة الإجمالية للحرم المكي الشريف « 356 « ألف متر مربع بما في ذلك الساحات المحيطة به والمخصصة للصلاة وكذلك السطح بعد أن كانت قبل ذلك « 152 « ألف متر مربع ليتسع ل « 770» ألف مصل بعد أن كانت طاقته الاستيعابية قبل ذلك في حدود « 340 « ألف مصل. ويمكن أن تتضاعف طاقته الاستيعابية في أوقات الذروة كما أصبح مجموع ‌المداخل العادية للحرم خمسة وأربعين مدخلا بالإضافة إلى أربع بوابات رئيسة وعدد المآذن بالحرم تسع مآذن وعدد السلالم الكهربائية المتحركة سبعة سلالم بالإضافة إلى السلالم العادية.
وتم إنشاء محطة مركزية بمنطقة كدى لتكييف الحرم ويتم نقل المياه المبردة من تلك المحطة عبر أنابيب داخل نفق ممتد من الحرم إلى موقع المحطة ويتم ضخ المياه المبردة الخاصة بالتكييف إلى مبنى التوسعة إذ تدخل المياه إلى البدروم السفلى بالتوسعة الذي يشتمل على مائة واثنتين مضخة لتغذية وحدات معالجة الهواء.
وتم الانتهاء من المشروع بالكامل وتم تكييفه مركزيا وتزويده بالفرش الفاخر وإضاءته وتزويده بمكبرات الصوت ليتمكن المصلون من سماع صوت الإمام بكل وضوح وتوفير مياه زمزم المبردة من خلال العديد من حافظات الماء الموزعة في جميع أرجاء الحرم.
ولا يقتصر المشروع على إضافة هذا المبنى إلى مبنى الحرم الحالي فحسب وإنما اشتمل المشروع على تسوية وتوسعة الساحات المحيطة بالحرم لأداء الصلاة فيها إذ تم نزع ملكية العقارات الموجودة بها وإزالتها وتم رصفها بالبلاط الفاخر وإضاءتها بأبراج إنارة عالية وفرشها بالسجاد الفاخر أوقات الذروة والمواسم وتزويدها بمكبرات الصوت ومياه زمزم المبردة وذلك لأداء الصلاة بها لتخفيف الازدحام داخل الحرم المكي الشريف.
وتبلغ المساحة الإجمالية لتلك الساحات أكثر من أربعين ألف متر مربع وتستوعب أكثر من خمسة وستين ألف مصل في الأيام العادية وتتضاعف في أيام الذروة.
وتضمن المشروع إنشاء نفق السوق الصغير الذي يمتد من ميدان الشبيكة إلى أنفاق أجياد السد ويفصل حركة المشاة عن حركة السيارات أمام المنطقة الواقعة أمام بوابة الملك فهد وبوابة الملك عبد العزيز ليتمكن المصلون من الدخول والخروج من وإلى الحرم المكي الشريف بكل يسر وسهولة إضافة إلى الاستفادة من الساحات لأداء الصلاة فيها.
وتم الانتهاء من النفق الذي بلغت تكلفته الإجمالية أكثر من ستمائة وخمسين مليون ريال. كما تضمنت التوسعة تنفيذ عبارات خراسانية في منطقة ما حول الحرم المكي الشريف يتم تنفيذها بشكل دائري لتمديد خدمات المرافق العامة بها من مياه وصرف صحي وهاتف وكهرباء وغير ذلك دون اللجؤ إلى التكسير للحفاظ على جمال المنطقة حيث تقوم كل جهة بتمديد خدماتها عبر هذه العبارات الخراسانية الموجودة تحت الأرض.
وهناك العديد من المشروعات الحيوية سيتم تنفيذها مستقبلا بمنطقة ما حول الحرم المكي الشريف.
كما أن هناك العديد من المشروعات التي تم تنفيذها لخدمة ضيوف الرحمن خلال الأعوام السابقة ومنها إنشاء ستة جسور بالمسعى لفصل حركة دخول وخروج المصلين من والى الحرم لمن يؤدون شعيرة السعي حتى يتمكنوا من أداء شعيرتهم بكل يسر وسهولة ودون أي ازدحام أو مضايقة ومشروع تبريد مياه زمزم آليا ومشروع استبدال رخام صحن المطاف برخام خاص عاكس للحرارة ليتمكن ضيوف الرحمن من الطواف بالبيت العتيق في أي وقت ليلا ونهارا .. كما تم توسعة صحن المطاف حول الكعبة المشرفة لاستيعاب اكبر عدد من الطائفتين واستبدال السياج الخشبي حول أروقة الحرم المكي الشريف بسياج من الرخام الفاخر الذي يحمل زخارف إسلامية مميزه إضافة إلى تهيئة سطح الحرم لأداء الصلاة فيه أوقات الذروة والمواسم لتخفيف الازدحام داخل الحرم وإنشاء سلالم كهر بائية متحركة لنقل المصلين فيه‌.
وحرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - على استكمال مختلف المشروعات التي تسهل وتيسر على حجاج بيت الله الحرام أداء مناسكهم والقضاء على مشكلات الازدحام حول الجمرات وفي الساحات المحيطة بها بالإضافة إلى ما تضمنته المشروعات من استكمال امتداد الأنفاق والتقاطعات والجسور التي ستؤدي بمشية الله إلى تسهيل حركة المرور من والى منى .
وشهدت المشاعر المقدسة خلال السنوات الأخيرة نقلة نوعية في الخدمات التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لضيوف الرحمن حجاج بيته الحرام.
وكان المشروع الضخم والفريد من نوعه لتطوير الجسر ومنطقة الجمرات لتكتمل منظومة الأمن والسلامة لحجاج بيت الله الحرام بمشعر منى بتكلفة نحو أربعة مليارات ريال أبرز المشاريع التي شهدها الحرمان الشريفان والمشاعر المقدسة خلال السنوات القليلة الماضية.
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز قد دشن المرحلة الأولى من تطوير جسر ومنطقة الجمرات في اليوم التاسع من شهر ذي الحجة عام 1427ه .
ويتكون جسر الجمرات الجديد من أربعة أدوار إضافة إلى الدور الأرضي والسفلي تحت مستوى الأرض ويشغل حجم جسر الجمرات حوالي كيلو مترا واحد .
ويتميز تصميم منشآت الجمرات بأنها تضم 11 مدخلا و12 مخرجا منفصلة تماما في مستويات واتجاهات متعددة بما يحقق انسيابية حركة الحجيج وعدم تعارضها أو تقاطعها ويخدم كل مستوى جهة مخصصة لتوافد الحجاج لرمي الجمرات فالقادمون من جهة مكة المكرمة لهم مستوياتهم ومداخلهم ومخارجهم الخاصة بهم .
كما تم تخصيص الدور السفلي تحت مستوى الأرض لحالات الطوارئ والإسعاف والخدمات، وفيه تجمع كل الحصى والمخلفات ، ويحتوي الجسر ومنطقة الجمرات على أنظمة مراقبة تلفزيونية حديثة ونظام إنذار مبكر ونظام إضاءة وتكييف متطور.
وتبلغ الطاقة الاستيعابية لرمي الجمرات في كل مستويات الجسر حوالي 5 ملايين حاج في اليوم الواحد وتم تنفيذ المرحلة الأولى في حج عام 1427ه بإنهاء الدور السفلي والأرضي والأول والمرحلة الثانية في حج 1428ه الدور الثاني وجاري الآن إنجاز المرحلة الثالثة التي سيتم إنجاز الدور الثالث فيها لموسم حج 1429ه إن شاء الله تعالى .
وامتداداً للرعاية الكريمة والاهتمام المتواصل بالحرمين الشريفين من الملك المفدى صدرت في السادس والعشرين من شهر ذي الحجة 1428 ه موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله على تنفيذ مشروع لتوسعة الساحات الشمالية للمسجد الحرام.. وستكون مجمل المساحة المضافة إلى ساحات المسجد الحرام بعد تنفيذ مشروع التوسعة ثلاثمائة ألف متر مسطح تقريبا ، مما يضاعف الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام ويتناسب مع زيادة أعداد المعتمرين والحجاج ويساعدهم في أداء نسكهم بكل يسر وسهولة.
وقد تم الانتهاء من تنفيذ عدد من المشاريع بالمسجد الحرام هذا العام للاستفادة منها وفي مقدمتها مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير وتوسعة المسعى الذي يسير العمل فيه وفق ما هو مخطط له، وسيتم إن شاء الله تجهيز وتشغيل الدور الأرضي للمسعى في مرحلتي المشروع، مع الاستفادة من الدور الأول والثاني من المرحلة الأولى التي تقع في الناحية الشرقية كما سيتم العمل على فتح قبو المسعى ليتسنى للزوار الدخول إلى أروقة المسجد الحرام من خلاله وفتح المداخل المؤدية إلى الدور الأرضي من الساحة الشرقية، ومن الدور الأرضي سيتم ربط الدور الأول والسطح بالجزء الشرقي من توسعة المسعى.
أما المسجد النبوي الشريف فقد شهد توسعة كبرى لاستيعاب أكبر عدد ممكن من المصلين امتدت من جهة الغرب حتى شارع المناخة ومن الشرق إلى شارع أبى ذر بمحاذاة البقيع ومن الشمال حتى شارع السحيمى.
وقد وضع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله حجر الأساس للتوسعة المباركة يوم الجمعة التاسع من شهر صفر عام 1405ه وبدأ العمل في المشروع الضخم في السادس من شهر محرم عام 1406ه.
وتضمنت توسعة وعمارة المسجد النبوي الشريف إضافة مبنى جديد بجانب مبنى المسجد القائم يحيط به متصلا من الشمال والشرق والغرب بمساحة قدرها « 82 « ألف متر مربع تستوعب « 150 « ألف مصل لتصبح المساحة الإجمالية للمسجد بعد التوسعة « 98 « ألفا و « 500 « متر مربع تستوعب حوالي « 180 « ألف مصل وبذلك أصبح المسجد النبوي الشريف بعد التوسعة يستوعب أكثر من « 270 « ألف مصل ضمن مساحة إجمالية معدة للصلاة تبلغ حوالي» 165 « ألفا و « 500 « مترا مربعا.
كما تضمنت أعمال التوسعة إنشاء دور سفلى بمساحة الدور الأرضي للتوسعة لاستيعاب تجهيزات التكييف والتبريد والخدمات الأخرى بمساحة « 82»ألف متر مربع.
كما اشتمل مشروع التوسعة على ساحات تحيط بالمسجد بلغت مساحتها حوالي « 235 «ألف متر مربع منها حوالي « 45» ألف متر مربع أرضيتها مكسوة بالجرانيت وفق أشكال هندسية بطراز إسلامي وألوان متعددة في غاية الجمال وهي مخصصة للصلاة وتستوعب حوالي « 430»ألف مصل.
وبهذا تصبح طاقة التوسعة الاستيعابية أكثر من « 730 « ألف مصل وتصل إلى أكثر من مليون مصل في أوقات الذروة وقد ألحقت بهذه المساحات المخصصة للمشاة فقط مداخل مضاءة للمواضئ.
وتتصل بعض الخدمات بمواقف السيارات التي توجد في دورين تحت الأرض من الجهات الشمالية والجنوبية والغربية وتبلغ مساحتها» 290 « ألف متر مربع وتشتمل على مواقف تكفي لاستيعاب أكثر من « 4000 « سيارة وتم تنفيذها على أفضل المواصفات العالمية.
كما تتصل مناطق الخدمات العامة والمرافق والساحات العامة بمداخل ‌ومخارج تؤمن الحركة السهلة للمشاة فيما بينها وتحتوى على « 116 « سلما كهربائيا متحركا إضافة إلى « 58 « سلما عاديا تؤمن الوصول إلى مواقف السيارات وحوالي « 5600 « وحدة وضوء وحوالي « 1890 « دورة مياه وحوالي « 690 « نافورة شرب في مناطق الخدمات والمرافق.
وتم إقامة اثنتي عشرة مظلة ضخمة بنفس ارتفاع السقف تظلل كل واحدة منها مساحة» 306 « أمتار مربعة يتم فتحها وغلقها أوتوماتيكيا لحماية المصلين من وهج الشمس وللاستفادة من الجو الطبيعي حينما تسمح الظروف الطبيعية بذلك وذلك من خلال الحصوتين المكشوفتين.
ووضع التصميم بشكل يتوافق مع أحدث طرق الإنشاء وأفضل أساليب العمارة لينسجم ويتناسق مبنى التوسعة الجديد مع مبنى المسجد السابق كما روعي أيضا إمكانية بناء دور ثان فوق التوسعة إذا ما دعت الضرورة إلى ذلك مستقبلا. وصممت أعمال الزخرفة بالتوسعة بحيث تحقق التناسق والانسجام مع نظيراتها بالتوسعة السعودية الأولى وذلك لإبراز الجانب الجمالي في الفن المعماري الاسلامي. أما الأعمال الميكانيكية للتوسعة فتشمل على تمديدات المواسير لنوافير مياه الشرب المبردة ومواسير صرف مياه الأمطار والصرف الصحي والتهوية ونظام مكافحة الحريق بالإضافة إلى مضخات المياه وأعمال تلطيف الهواء. وتعد عملية تكييف هواء المسجد النبوي الشريف من أكبر الأعمال في العالم حيث تمر مواسير التبريد عبر نفق الخدمات بطول سبعة كيلو مترات لتصل ما بين المحطة المركزية للخدمات التي توجد بها أجهزة التبريد ومعدات ومولدات الكهرباء وبين دور التسوية بالتوسعة.
وتم تكييف هواء المسجد القديم وفق أسس معمارية وهندسية تحول دون إجراء أي تعديلات في المبنى القائم والمحافظة على شكله وذلك عن طريق دفع الهواء البارد من خلال فتحات النوافذ الموجودة في الجدار القبلي للمسجد.
ولتحقيق ذلك تم إنشاء محطة خدمات التكييف على موقع مساحته «70»ألف متر مربع وذلك لتأمين تكييف هواء المسجد النبوي الشريف وروعي أن يكون موقعها خارج منطقة الحرم لإبعاد الضوضاء ولسهولة إجراء عمليات الصيانة والتشغيل اللازمة في الموقع.
وفي وسط الناحية الشمالية للتوسعة يوجد مدخل الملك فهد بن عبد العزيز وهو المدخل الرئيسي للتوسعة ويعلو هذا المدخل ويميزه بشكل خاص سبع قباب ويحده من كل جانب مئذنة بارتفاع « 105» متر وبذلك يكون للمسجد بما فيه التوسعة عشر مآذن ست منها جديدة بارتفاع يصل إلى «105 « متر بزيادة « 33 « مترا عن ارتفاع المآذن الموجودة بالتوسعة السعودية الأولى وتوجد المآذن بالأركان الأربعة للتوسعة مع مئذنتين على جانبي المدخل الرئيس. وامتداد لدور قادة المملكة العربية السعودية في خدمة الإسلام والمسلمين صدر في الرابع عشر من شهر رجب 1426 ه أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد لله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله باستكمال الأعمال المتبقية من مشروع توسعة المسجد النبوي الشريف وبتكاليف إجمالية قدرها « 4.700.000.000 « أربعة آلاف وسبعمائة مليون ريال.
ويشتمل المشروع على ما يلي..
أولا / تركيب مئة واثنتين وثمانين مظلة تغطي جميع مساحات المسجد النبوي الشريف وذلك لوقاية المصلين والزائرين من وهج الشمس ومخاطر الأمطار خاصة حوادث الانزلاق جراء هطول الأمطار وتكون المظلات مجهزة بأنظمة لتصريف السيول وبالإنارة وتفتح آليا عند الحاجة.
وتغطى المظلة الواحدة « 576 «مترا مربعا وسوف يستفيد منها عند انتهائها أكثر من « 200.000 « مصل.
ثانيا / تنفيذ الساحة الشرقية للمسجد النبوي الشريف وتبلغ مساحتها / 37.000 / مترا مربعا وتستوعب عند انتهائها أكثر من « 70 « ألف مصل وسينفذ تحتها مواقف للسيارات والحافلات تستوعب أربعمائة وعشرين سيارة وسبعين حافلة كبيرة كما تشمل الأعمال المنفذة على تنفيذ دورات مياه مخصص معظمها للنساء ومواقف مخصصة لتحميل وإنزال الركاب من الحافلات والسيارات.
ثالثا / تنفيذ مداخل ومخارج مواقف السيارات بالمسجد النبوي ويشتمل ذلك تنفيذ ثلاثة أنفاق لربط مواقف السيارات بطريق الملك فيصل / الدائري الأول /.
رابعا / استكمال طريق الملك فيصل الدائري الأول / ويشتمل ذلك على ما يلي..
1 / تقاطع طريق الملك فهد / الأجزاء الممتدة بين مدخل المدينة الشرقي وما بعد شارع أبي بكر الصديق ليلتقي مع الجزء المنفذ من طريق الملك فيصل / الدائري الأول /.
2 / التقاطعات الجنوبية / الأجزاء الممتدة بين طريق على بن أبي طالب وطريق عمر بن الخطاب /.
3 / أنفاق المشاة الشمالية والجنوبية وعددها سبعة أنفاق.
4 / تنفيذ امتداد نفق المناخة من الناحية الجنوبية إلى خارج طريق الملك فيصل.
خامسا / استكمال تنفيذ الشوارع والأرصفة والإنارة الدائمة في المنطقة المركزية.
وقد وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله بسرعة تنفيذ تلك المشاريع المهمة وأن تنفذ على الوجه الأكمل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.