أكد أمين عام الاتحاد العربي السعودي للسيارات والدراجات النارية أنور حلمي أن الاتحاد تقدَم بملف متكامل للاتحاد الدولي لاستضافة كأس العالم للرالي، مبينا أن المملكة جاهزة منذ أربعة أعوام لاستضافة كأس العالم بإمكانات كبيرة تضاهي الموجودة في جميع أنحاء العالم.جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده المركز الإعلامي برالي حائل الدولي 2013م مساء امس الاول لأعضاء الاتحاد العربي السعودي للسيارات والدراجات النارية ممثلاً في أمينه العام أنور حلمي، ومدير الرالي ومستشار الاتحاد إيلي سمعان، والسائقين المشاركين في رالي حائل 2013م الإماراتي يحيى الهلّي، والسعودي أحمد الشقاوي. وأبان حلمي أن رالي هذا العام شهد زيادة في عدد أيام السباق، وانطلقت عبره منافسات رالي الدرجات النارية للمرة الأولى على مستوى المملكة، رافضًا ربط نجاح الرالي بحضوره ضمن منظومة المسابقات تحت مظلة الاتحاد الدولي للعبة، رغم اعترافه أن ذلك سيكون جيدًا في حال حدوثه. وأوضح أن مقيم الكروس كنتري يتواجد في رالي هذا العام الذي بدوره سيزود الاتحاد الدولي بجميع التفاصيل لرالي حائل، مبديًا اطمئنانه الكبير حيال التقييم المزمع تقديمه عطفاً على جدارة رالي حائل وتنوع التضاريس التي ستضمها مساراته، واحتدام المنافسة بين متسابقين لهم وزنهم على مستوى العالم. وأرجع زيادة عدد متسابقي هذا العام لزيادة أيام السباق وطول المسافة، وللتشويق المتوقع جراء ذلك، مبينًا أن رالي حائل 2013م يخوض غماره نخبة من أمهر السائقين المحترفين ذوي الإنجازات والخبرة. وكشف أمين عام الاتحاد السعودي للسيارات عن عزمهم تنظيم فعاليات وراليات أخرى في عدد من مناطق المملكة مثل عسير والشرقية ونجران، ليستفيد منها شباب هذا الوطن الكريم، الذين عدهم الهدف الرئيسي للاتحاد. وأثنى على مبادرة السائق السعودي يزيد الراجحي المعنية باحتضان الشباب السعودي ذوي هواية قيادة السيارات ولعب السباقات، وتطويع هوايتهم في المفيد لهم وللمجتمع كهذا الرالي، ومساعدتهم على ترك التفحيط المؤرقة للمجتمع السعودي ، واصفًا ذلك بالمبادرة المقدرة، التي يدعمونها من خلال تسهيل اشتراك هؤلاء الشباب كمتسابقين، وإيجاد المسابقات وتنظيم الفعاليات ذات العلاقة. وعدّ حلمي اتحاد السيارات السعودي ذو خصوصية عن غيره من الاتحادات، كونه يتعامل مع آلات وفرق لشركات هي من تدعم ماديًا، لا منتخبات وطنية، يجب الصرف عليها وإعدادها، حيث يكتفون في اتحاد السيارات بالتنسيق والتنظيم والإشراف. من جهته بيّن مدير رالي حائل الدولي 2013م إيلي سمعان، أنهم حرصوا على مراعاة عدد من الأمور عند اختيارهم مسار السباق، مثل إشعال المنافسة والوصول بها لأعلى درجات التشويق، والأخذ في الاعتبار الأدوات والأجهزة الإعلامية مثل الكاميرات وغيرها لنقل الحدث بالشكل المناسب، وأخيرًا إبراز تضاريس المملكة المتنوعة ومحاولة حضورها جلياًً أثناء تقييم الاتحاد الدولي. وأوضح أنهم تعمدوا تغيير الضوابط والقوانين في الرالي، حيث قرروا انطلاق السيارات قبل الدبابات، حفاظًا على سلامة المتسابقين، باعتبارها هدفًا ساميًا بالنسبة لهم كمنظمين، مؤكدًا أن تنوع مراحل رالي الدرجات النارية سيستقطب دراجين عالميين في الأعوام القادمة. ونوه سمعان بالدورات التدريبية التي نظمها الاتحاد ذات العلاقة بتدريب متطوعين ليكونوا ضمن فريق الحكام المشارك في الرالي، واصفًا إياها بالمفيدة، عطفًا على خلو المرحلة الأولى في السباق من الأخطاء التحكيمية، متمنيًا استمرار الدقة في حساب الوقت من قبل الحكام حتى يكتمل النجاح. من جانبه أبان المتسابق السعودي أحمد الشقاوي أنه فضّل المشاركة في رالي السيارات بدلاً عن الدراجات النارية التي اعتاد المشاركة فيها، لاسيما وأنه حقق نجاحات وإنجازات في مسابقات عالمية ذات اهتمام بالدراجات النارية، كاشفًا عن عزمه المشاركة بعد سبعة أيام في رالي الإمارات (ديزارت تشينج)، ومسابقة كأس العالم. وأوضح الشقاوي أن الشباب السعودي محظوظ برالي حائل ذو الشهرة العالمية، والتحدي الكبير والمنافسة الصعبة فيه، التي يمكنها اختصار كثيرًا من المسافة لتحقيق الانتشار والإنجاز لمن يرغب منهم بالاشتراك فيه. فيما صنّف السائق الإماراتي يحيى الهلّي رالي حائل ضمن الراليات العالمية التي تتفوق على رالي داكار ذو الشهرة العالمية، مبينًا أنه وجد الترحاب الكبير من أهالي حائل، ولمس تطورًا كبيراً من عام لآخر على مستوى الرالي بشكلٍ خاص والمنطقة بشكلٍ عام، عادًا ذلك السبب الرئيسي لمشاركته برالي حائل طوال خمس سنوات متتالية. وبيّن أن جميع سائقي الرالي يسعون لإيصال رسالة أمنية إنسانية خلال ممارستهم لهذه الرياضة، تتمثل في توعية الشباب وصغار السن بالضوابط والنظم التي يجب احترامها خلال قيادة السيارات والدراجات النارية، وأن الطريق والمجتمع لهما حقوق يجب مراعاتها عند قيادة المركبات. وأثنى الهلّي، على دعم حكومة المملكة لمثل هذه الفعاليات، النابعة من اهتمامها بالشباب، عادًا رالي حائل فرصة ذهبية للشباب أصحاب هواية رياضة السيارات ليكتسبوا خبرة جراء المشاركة فيه.