فاز الكاتب والأكاديمي الجزائري مصطفى الشريف، بجائزة اليونسكو/ الشارقة للثقافة العربية لعام 2013 إلى جانب المركز العربي البريطاني (المملكة المتحدة)، وتم اختيارهما من قبل لجنة تحكيم دولية مؤلفة من خبراء متخصصين؛ لدورهم الملموس في نشر الثقافة العربية في العالم. ويعمل الشريف كباحث أكاديمي وسياسي مرموق، وبالإضافة إلى عمله في مجال السلك الدبلوماسي أنشأ وحدات تعليمية؛ لتدريس الحضارة والثقافة العربية والإسلامية في جامعة الجزائر وفي المدرسة العليا للعلوم السياسية والعلاقات الدولية، وكذلك في جامعة "كاتالونيا" المفتوحة ، وهو شريك مؤسس لمجموعة الصداقة الإسلامية- المسيحية والمنتدى العالمي الإسلامي – الكاثوليكي، وله العديد من المؤلفات عن الإسلام كما ساهم منذ أكثر من ثلاثين عاماً في دعم ثقافة الحوار بين الأديان. ويعد المركز العربي البريطاني منظمة مستقلة لا تهدف إلى الربح، تعمل على تعزيز التعريف بالعالم العربي، علاوة على تقديمها لدورات في تدريس اللغة العربية وفن الخط العربي، وعلى الرغم من محدودية الموازنة المتوافرة لهذا المركز، فهو يقوم بتنظيم الكثير من الأنشطة، بالتعاون مع هيئات أخرى، وله شبكة واسعة وشركاء يعملون في مجال نشر الثقافة والفنون العربية في بريطانيا، ويسعى المركز جاهداً لمكافحة أشكال التحيز والتمييز بكافة صوره، عن طريق تنظيم حلقات للنقاش وموائد مستديرة. يذكر أن جائزة اليونسكو/الشارقة للثقافة العربية أنشئت بمبادرة من حكومة الإمارة عام 1998، وتمنح منذ ذلك الحين وبشكل سنوي تقديراً لجهود شخصيتين أو منظمتين إحداهما من بلد عربي والأخرى من خارج المنطقة العربية، في سبيل نشر وتعزيز الثقافة العربية في العالم، وتقدر قيمة الجائزة 60000 دولار أمريكي يتقاسمها الفائزان بالتساوي. وقد فاز بهذه الجائزة عام 2011 كل من اللبناني إلياس خوري والناشر البرازيلي جواو بابتيستا دي ميديروس فارجنس ، بينما حصل عليها فى عام 2010 علي مهدي نوري الممثّل والفنان المسرحي السوداني، وسيتم تسليم الجائزة في احتفالية تعقد بمقر اليونسكو في باريس الخامس والعشرين من أبريل المقبل.