تشهد مدينة جدة في الفترة من 27 إلى 29 من مارس الجاري لقاء "ستارت أب ويكند startup weekend" الذي تنظمه مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ممثلة في برنامج بادر لحاضنات التقنية. ويهدف اللقاء الذي يستقطب عدداً من المبرمجين، ومهندسي الكمبيوتر، والمطورين، والمهتمين بالتقنية وريادة الأعمال من الشباب والشابات السعوديين، والمستثمرين ورجال الأعمال، إلى تعزيز التواصل والتفاعل فيما بينهم وتبادل الخبرات والتجارب لتطوير أفكارهم وتحويلها إلى مشاريع تقنية واعدة. ويأتي تنظيم هذا اللقاء لأول مرة بجدة استمراراً لسلسلة اللقاءات السابقة التي نظمها بادر بالرياض والتي حققت نجاحاً كبيراً في استقطاب رواد الأعمال السعوديين، حيث يدعم بادر كافة الجهود المبذولة لتطوير وتوطين التقنية في المملكة وتنمية روح المبادرة والابتكار في المجال التقني لدى الشباب السعودي. ويستمر اللقاء لمدة 54 ساعة موزعة على أيام العطلة الأسبوعية بإشراف مرشدين في مجالات مختلفة يقدمون الإرشاد والتوجيه للمشاركين، إلى جانب متحدثين وخبراء ورواد أعمال سيكونون الحكام على المشاريع والأفكار المطروحة من أجل بناء مشروعات تقنية قابلة للتطبيق والتسويق يتم تطويرها إلى شركات تقنية ناجحة. وتمت دعوة جميع المهتمين بريادة الأعمال التقنية، وأصحاب الأفكار الذين يريدون تحويل أفكارهم إلى شركات، ورواد الأعمال أصحاب المشاريع التجارية التي تحتاج إلى تمويل، وأصحاب المشاريع التجارية التقنية التي تقل عن سنتين، والمطورين إلى المشاركة والاستفادة من هذا اللقاء للعمل سوياً لإنتاج مشاريع تقنية متميزة تسهم في تشجيع ثقافة العمل الحر وتنويع مصادر الدخل وتوفير المزيد من الفرص الوظيفية للشباب السعودي، فضلاً عن دور هذا اللقاء في تقريب المسافة بين الأفكار التقنية الرائعة وأصحاب رأس المال الراغبين في الاستثمار في المجال التقني. وينظم برنامج بادر هذا اللقاء للمرة الثالثة بالتعاون المباشر مع منظمة “ستارت أب ويكند “Startup Weekend" وبمشاركة عدة جهات بالمملكة لرفع القدرات الوطنية في مجالات تنظيم المسابقات الشبابية في المجال التقني لإعداد جيل متميز من رواد الأعمال التقنية في المملكة، حيث سيتم تدريب مجموعة من الشباب والشابات على إقامة وتنظيم مثل هذه المناسبات في أفضل وجه ممكن مستقبلاً. وتهدف منظمة ستارت أب ويكند وهي منظمة غير ربحية يقع مقرها الرئيسي في سياتل-واشنطن، ولها ممثلوها حول العالم في أكثر من 200 مدينة إلى تمكين الطموحين والمبدعين من تجربة ريادة الأعمال في عطلة نهاية الأسبوع، كما تهدف إلى توفير فرص التدريب والتطوير لرواد الأعمال على مستوى العالم في المجال التقني. وتتسم نشاطات المنظمة بتركيزها على اللقاءات السريعة والفعّالة لتحفيز روح الريادة وصقلها، مما وسع انتشارها في أكثر من 100 مدينة موزعة على نحو 25 دولة، وأتاحت الفرصة لأكثر من 22 ألف مشارك لتنمية مهاراتهم و التواصل مع مستثمرين مهتمين برواد الأعمال. وتسعى مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية هذه الأيام من خلال مبادرة التحدي الوطني للريادة التقنية إلى الوصول إلى 50 ألف شاب وشابة لدعم أفكارهم وتسجيلها في المبادرة، وإعطائهم الفرصة لتحويل أفكارهم إلى مشاريع استثمارية ناجحة تسهم في تنويع مصادر الدخل وتوفير فرص عمل جديدة للشباب السعودي. حيث أعلنت المدينة عبر برنامج (بادر) عن إطلاق النسخة الثانية من التحدي الوطني للريادة التقنية 2013 والتي تهدف إلى صقل مواهب الشباب والشابات من سن 17 إلى 35 عاما وتحويل الأفكار إلى مشاريع ملموسة في الوقت الذي أكد البرنامج أن المبادرة توفر للفائزين فرصة التأهل والمشاركة في المسابقة العالمية ل"إنتل" في "يو سي بيركلي" في وادي السليكون في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وذلك بعد أن لاقت النسخة الماضية من المبادرة إقبالاً من أكثر من 3000 شاب وشابة من المبتكرين ورواد الأعمال في مختلف المجالات التقنية في المملكة. وتعد هذه المبادرة من أهم المبادرات التي أطلقها برنامج بادر لدعم الريادة التقنية في المملكة؛ حيث توفر هذه المبادرة البيئة المثالية للمبادرين السعوديين لتطوير أفكارهم الريادية في المجالات المختلفة للعلوم والتقنية، التي تشمل تقنية المعلومات، والاتصالات، والإلكترونيات، وتقنية الطاقة، والمياه، والصناعة، والطب، والبيئة، كما تقدم لهم الفرصة لتحويل أفكارهم إلى مشاريع استثمارية ناجحة تسهم في تنويع مصادر الدخل وتوفير فرص عمل جديدة للشباب السعودي.