نظمت الامانة العامة لمناسبة المدينةالمنورة عاصمة الثقافة الاسلامية 2013م برنامج استقبال وزيارات احتفاءً بضيوف المناسبة من كبار الشخصيات الإسلامية والعلمية والفكرية والثقافية وقد اشتمل برنامج زيارات الضيوف على زيارة مقر هيئة تطوير المدينةالمنورة عبر جولة اطلعوا خلالها على مجسمات لعدد من المشاريع الجاري تنفيذها والتي سوف يتم البدء في تنفيذها في المستقبل القريب، عقب ذلك انتقل الضيوف الى قاعة الاجتماعات، حيث بين الامين العام للهيئة المهندس محمد بن مدني العلي في كلمه له ما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله من عناية فائقة بالمدينتين المقدستين ومن صور ذلك الاهتمام امره الكريم حفظه الله - بتنفيذ أكبر توسعة للمسجد النبوي الشريف في المدينةالمنورة والذي يأتي امتداداً لحرصه -أيده الله- وجهوده في خدمة الإسلام والمسلمين، والتي كانت آخرها تنفيذ أكبر توسعة كذلك في تاريخ المسجد الحرام بمكة المكرمة، خدمة للحجاج والمعتمرين والزوار ،عقب ذلك شاهد الحضورعرضا مرئيا للتصور المستقبلي للمدينة المنورة بعد اكتمال المشاريع المقررة ، وذلك في إطار المخطط الشامل للمدينة، وذلك في قاعة الاجتماعات، فيما اجاب الامين العام للهيئة على تساؤلات الضيوف. كما زار وفد ضيوف المناسبة الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة والتقوا بمسؤوليها وعددٍ من منسوبيها ،وكان في استقبال الوفد بقاعة المدينة التاريخية بالجامعة وكيل الجامعة للشؤون التعليمية الأستاذ الدكتور إبراهيم بن علي العبيد ووكيل الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد بن عبدالله كاتب ووكيل الجامعة للتطوير الأستاذ الدكتور محمود بن عبدالرحمن قدح ،وخلال اللقاء رحّب الدكتور إبراهيم العبيد باسمه وباسم منسوبي الجامعة كافةً بالضيوف في رحاب الجامعة، مقدِّماً للوفد نبذةً عن الجامعة ورسالتها وأهدافها ،وأوضح الدكتور العبيد أن الجامعة تحمل رسالة تعليم أبناء المسلمين حول العالم، حيث تقدِّم منحاً دراسية للطلاب من شتى أنحاء العالم، وتبلغ نسبة الطلاب غير السعوديين بها 85% بينما تمثل نسبة الطلاب السعوديين 15% ، وأشار الدكتور العبيد إلى أن عدد خريجي الجامعة من مختلف المراحل الدراسية تجاوز 60 ألف طالب يمثلون أكثر من 200 جنسية وإقليم ، ونوّه العبيد باختيار المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية مؤكداً أن المدينة كانت ولا تزال عاصمة الإسلام العلمية منذ فجر الرسالة الإسلامية ،بعد ذلك ألقى عددٌ من الضيوف كلمات عبّروا فيها عن اعتزازهم بالمشاركة في هذه المناسبة وزيارة الجامعة الإسلامية ،كما أعرب عددٌ من الضيوف المشاركين ممن درسوا في الجامعة وتخرجوا فيها عن شكرهم لهذه الجامعة التي أسهمت في تكوينهم العلمي والثقافي، مقدِّمين شكرهم للمملكة العربية السعودية على جهودها في إنشاء الجامعة والاهتمام بها. كما قام الوفد في اليوم التالي بزيارة معالم المدينةالمنورة حيث زاروا موقع سيد الشهداء حيث استمعوا إلى عرضا موجزا ووقفوا واستعادوا من خلال السيرة المكانية أحداث موقعة (غزوة أحد) كما زاروا مسجد القبلتين ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وشاهدوا خطوط انتاج المصحف الشريف ومراحل طباعته إلى عدة لغات وتخلل برنامج الضيوف زيارة جامعة طيبة وكان في استقبالهم معالي مدير جامعة طيبة الدكتور عدنان بن عبدالله المزروع واستمعوا خلال الزيارة إلى نبذة تعريفية عن جامعة طيبة وما تضمه من كليات واقسام ،إلى ذلك أعرب مدير جامعة طيبة باسمه ونيابة عن جميع أعضاء هيئة التدريس والإداريين والطلاب عن بالغ السعادة والترحيب بزيارة ضيوف المناسبة للجامعة , متمنيا لهم الإقامة السعيدة في طيبة الطيبة. من جهتهم أشاد ضيوف المناسبة بما تشهده منطقة المدينةالمنورة من تقدم ورقي وقفزات تنموية ويأتي في مقدمتها الدعم اللامحدود من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتوسعة المسجد النبوي الشريف، وما تشهده المنطقة من نهضة وتطور في جميع المجالات كما قدم الجميع الشكر والتقدير على كريم الحفاوة والضيافة و حسن الاستقبال، كما قدمت للضيوف الهدايا التذكارية والتقطت الصور التذكارية .