الزواج تحت السن ظاهرة اجتماعية لا يمكن التغاضي عنها لا سيما في القرى والهجر وباتت اليوم منتشرة في جميع أرجاء البلاد، لذلك أثارت توصيات وزارة العدل بشأن إقرار الآلية المناسبة لمعالجة زواج القاصرات- بقصر زيجات من هن دون السادسة عشرة على المحاكم المختصة، ومنع المأذونين كافة من اتمام هذه المهمة إلا بعد موافقة خطية من قبل المحكمة - العديد من التعليقات علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك. حيث أكد " عبد الله الشريف" أن زواج القاصر يحرمها من الاستمتاع بمرحلة الطفولة التي إن مرت بسلام نضجت الفتاة لتصبح إنسانا سويا لذا فإن زيجتها المبكرة تؤدي لتعرضها لضغوط هي في غنى عنها وارتداد لمراحل لاحقة في صورة أمراض نفسية مثل الهستيريا والفصام، والاكتئاب، والقلق واضطرابات الشخصية. وأوضحت " Hanoof Al Sughayer" أن القاصر تتعرض في بعض الحالات لتأخر النمو الذهني نتيجة انعدام أو ضعف الرعاية الصحيحة حيث لا يمكن للأم تحت السن أن تقوم بواجبها التربوي تجاه أطفالها على النحو الأمثل. كما رأت " قيسون الزهراني" أن القاصر المتزوجة تعاني اضطرابات نفسية تؤدي إلى أمراض في الكبر كالفصام والاكتئاب نتيجة وجود الطفل في بيئة اجتماعية غير متجانسة. وبين " Hasan BinShaQfa" إن زواج القصر يمكن أن يكون أحد العوامل الرئيسة التي تساعد في ظهور مشكلات صحية ونفسية تؤدي إلى انتشار الأمراض في الأسرة والمجتمع بما يشكل عبئاً اقتصادياً على النظام الصحي للدولة. بينما اعتبرت " صبا المطيري" إنه لا يجوز تزويج الفتاة القاصر دون سن الخامسة عشرة سنة، وأشارت إلى أنه لابد ان يعمل ولي الأمر على منع اتمام هذه الزيجة، ونوه " فيصل الشمري" إلي أن الزواج من فتاة قاصر، لا يبني اسرة كريمة، خاصة، اذا كانت جاهلة، ولم تستكمل تعليمها، كما انها لا تستطيع فهم ابعاد مثل هذا الزواج، والهدف منه، وسوف تكون لعبة بيد من ينكحها، يستغلها جسديا فقط. فيما شدد " نايف الشهري" علي أن زواج الفتيات القاصرات من مسنين أثرياء أو غيرهم، زواج مخالف ولا تنطبق عليه قواعد وشروط الزواج الشرعي الصحيح، كما أنه بمثابة استغلال للضحايا بطريقة بعيدة تماما عن مشاعر الأبوة والأمومة الصادقة. وأوضحت "سمر الاوتيبي" أن الزواج في الشرع الحنيف علاقة مقدسة بين زوج وزوجة بينهما مودة ورحمة، هذه العلاقة قائمة على الرضا والرغبة من كلا الطرفين، وبالتالي لا يصح أن تتزوج فتاة دون رضاها.