الأسبوع المقبل في «تارتاتا» (الأحد 30 نوفمبر 2008) يشهد لقاء جديدا بين جيلين من الفنانين العرب فهو يجمع بين الفنانة اللبنانية بسكال مشعلاني والفنان العراقي القدير إلهام المدفعي وذلك في حلقة مميّزة يشاركهم فيها كل من زيزي مصطفى من مصر وعادل مجمود من البحرين. أما مقدمة هذه الحلقة فهي الإعلامية الاستعراضية رزان التي حلت في البرنامج مضيفة وضيفة إذ كان لها طبعاً مشاركات غنائية على مرحلتين: مرحلة أولة في ديو لذيذ جدا مع زيزي في أغنية « ع الضيعة» للشحرورة صباح ومرحلة ثانية قدّمت فيها سولو أغنيتيها الجديدة «سفته وشافني». افتتاح الحلقة جاء على شكل دويتو بين بسكال وإلهام المدفعي اختارا أن يؤديا فيها أغنية أبو بكر سالم الشهيرة «قلي متى شوفك» وقد تميز الدويتو بالانسجام والحيوية بين الفنانين رغم أنها كانت المرة الأولى التي يلتقيان فيها على المسرح أو في الحياة. ولم يغب الفنان العراقي الكبير ناظم الغزالي عن ذهن الفنانين أو المعدين في «تاراتاتا»، فكان الديو بين إلهام المدفعي وعادل محمود تكريماً لابداعاته في أغنية «طالعة من بيت أبوها» التي هب الجمهور كاملا تجاوباً معهما ومعها وهي أغنية سكنت ذاكرة أجيال عربية كاملة ورافقت أفراح الناس على مدى سنين طوال. الشحرورة وناظم الغزالي وأبو بكر سالم من ناحية وأجدد الأغنيات للفنانين المشركين من ناحية ثانية : هذه هي ميزة «تاراتاتا» الدائمة التي لم تخذل الجمهور مرة طوال مواسمه الثلاث. الخليط بين الأغنيات القديمة والعريقة والأغنيات العصرية الجديدة والخاصّة للفتانين يضفي ل»تاراتاتا» نكته الخاصّة. القديم يتشاركه الفنانون في دويتوهات جميلة وجديدهم يقدمونه على شكل سولو من ريبرتوارهم الخاص. ومن ريبرتوارها اختارت باسكال أن تقدم أغنيتها «عم يمضى الوقت» التي هي من النوع الكلاسيكي العصري. اما عادل محمود فاختار أن يقدّم أغنيته «يا ما أنام» وميزتها أنها من ألحانه الخاصّة وهي الأغنية الأولى التي يخوض فيها تجربة التلحين. أما «زيزي» فقدمت أغنيتها « أتعودت عليه» إلهام المدفعي أيضا اختار أن يقدم ل»تاراتاتا» سولو خاص به فكانت أغنيته « شلون حالك» محطة مميزة ومؤثرة من محطات هذه الحلقة. أما مسك الختام فجمع كل من باسكال و إلهام المدفهي كما عادل وزيزي في رباعي حيوي وعفوي للقدير والكبير والمبدع وأهم نهضويي الموسيقى العربية أوائل القرن الماضي: سيد درويش في أغنية «الحلوة دي».