تبدأ اليوم الأربعاء أعمال الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب التي دعا إليها الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى لمناقشة القضية الفلسطينية من كافة جوانبها خاصة الحصار الإسرائيلي على غزة وقضية المصالحة الفلسطينية ونتائج المفاوضات على المسار الفلسطيني الإسرائيلي. وكانت كل من المملكة العربية السعودية ومصر والأردن والمغرب واليمن قد أبلغت رسميا مشاركتها على المستوى الوزاري فيما تتوالى ردود الدول بشأن مستوى تمثيلها في الاجتماع الوزاري الذي يرأسه صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية. وقد أجرى موسى مشاورات امس مع وزير خارجية اليمن أبوبكر القربى حول كيفية بلورة موقف عربي لمعالجة الخلافات الفلسطينية وكيفية دعم الجهود المصرية على طريق الحوار وكيفية رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني. ومن المقرر أن يستكمل الأمين العام للجامعة العربية مشاوراته صباح غد مع سمو الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية ووزير الخارجية الأردني صلاح الدين البشير حول هذه الأمور. ووصف وزير الخارجية اليمني الجهود الذي تبذلها مصر على طريق الحوار الفلسطيني بانها جهود طيبة وتحتاج إلى بعض الدعم العربي. من جانبه قال الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أن المأمول من اجتماع الأربعاء هو مراجعة وتقييم ما تم في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية حيث سيقدم رئيس الوفد الفلسطيني صائب عريقات تقريرا شاملا حول هذا الملف فيما يقدم وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط تقريرا حول جهود بلاده لتحقيق المصالحة الفلسطينية إلى جانب مناقشة قضية حصار غزة والآثار الخطيرة المترتبة عليه خاصة من الناحية الإنسانية وذلك بهدف علاج الموقف إنقاذ الشعب الفلسطيني الذي يجوعه الحصار. وبشأن رؤية الأمين العام للجامعة العربية لعلاج الخلاف الفلسطيني قال موسى كل أزمة ولها مخرج وهذا ما سيناقشه وزراء الخارجية العرب للخروج بموقف عربي على أساس المبادرة العربية للسلام .. معربا في الوقت نفسه عن أمله في أن يكون شعار الإدارة الأمريكية الجيدة "التغيير" هو تغيير ايجابي وفى اتجاه الحركة السريعة نحو حل النزاع العربي الإسرائيلي خصوصا وان المبادرة العربية للسلام فيها ما يسمح بهذه الحركة.