برحيل الأمير فواز بن عبدالعزيز آل سعود إلى جوار ربه راضياً مرضياً فقدت بلادنا أميراً جليلاً وإنساناً عظيماً نذر نفسه وحياته لخدمة دينه ووطنه وقدم الكثير لأمته العربية والإسلامية . والأمير فواز عليه رحمة الله ورضوانه من الأفذاذ الذين تشرفوا بخدمة البلد الحرام في مرحلة من أهم مراحل التحول الاقتصادي والاجتماعي والحضاري في المملكة . وقد عُرف عن سموه اضافة لتمسكه بثوابت هذه البلاد الطاهرة التي أسست على التوحيد، نهجه العلمي والعملي في إدارة شؤون منطقة مكةالمكرمة والسهر على راحة سكانها والمتابعة الدقيقة واللصيقة لمشاريع التنمية فيها منذ تعيينه نائباً لأمير المنطقة في عام 1389ه ثم أميراً لها في عهد أخيه الملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله وحتى عام 1400ه إلى جانب اهتمامه رحمه الله بترقية خدمات الحجاج والمعتمرين والزوار من خلال رئاسته للجنة الحج المركزية . كما أنشأ سموه وأشرف على مشروع الأمير فواز للإسكان التعاوني في جدة . ولفقيدنا الغالي شواهد حية في عاصمتنا الرياض إبان توليه امارتها في عام 1380ه في عهد أخيه الملك سعود رحمه الله .. وكما حظي سموه باحترام كبير داخل المملكة ونال وشاح الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى فقد منحته لبنان وسام الأرز كما نال عدداً من أوسمة الجدارة والاستحقاق من دول عربية أخرى قدرت لسموه مواقفه وكريم أعماله .. إن الفقد لعظيم والمصاب لجلل ولا نقول إلا ما يرضي الله سائلين لفقيدنا العزيز الجنة وخالص العزاء إلى قيادتنا الرشيدة في مصابنا الأليم .. ٭ رئيس مجلس إدارة مؤسسة " البلاد "