تعد الثقافة الاستهلاكية لدى الشعوب العربية غائبة أو نادرة الوجود ، لذلك أثار استطلاع الراي الذي أجرته جمعية حماية المستهلك بالمملكة عن ثقافة المستهلك أظهر أن 96% من السعوديين لا يعرفون حقوقهم وواجباتهم، أو يريدون المزيد من المعرفة بصفتهم مستهلكين العديد من التعليقات علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، في البداية أكد "صلاح بركه" علي أهمية غرس ثقافة الاستهلاك لدى الناشئة، لا سيما في سنوات الخبرة الأول، وفي مراحل متقدمة جداً، وذلك لأهمية التنشئة في غرس قيم يبقى أثرها ويتم توارثها عبر الأجيال. وبين "محمد الأشقر" أن ثقافة الاستهلاك التي تعيشها مجتمعاتنا الإسلامية والعربية، ومجتمعنا السعودي على وجه الخصوص، هي ثقافة سلبية إلى حد كبير وذلك لطابعها الإسرافي الترفي المرتبط بالطفرة المادية التي تنعم بها مملكتنا ولله الحمد. وشدد "جبرين علي" علي ضرورة أن يكون هناك خطط يتوافر عليها متخصصون في كل مجال يبنون المناهج التعليمية لطلاب المملكة بحيث تكون فيها ثقافة الاستهلاك والوعي المروري والوعي بالمواطنة مبثوثة في كافة المواد وتحول كل هذه المعارف إلى معارف وممارسات يتم تقييمها خلال العام الدراسي. وأوضح "عبدالله سمير" أن ثقافة الاستهلاك لدى الأفراد ترتبط بالرفاه المادي الذي يعيشه أيا منهم، فإذا كان ميسورا ودخله يفي بمتطلباته الأساسية فإنه يحاول أن يشبع رغباته في سلع وخدمات كمالية قد تبدوا للآخر أنها نوع من الترف، في حين يعتبرها حاجات أساسية، وأعتبر "حمود الدوسري" أن سلوك الرفاهية للمستهلك لا يقتصر على السعوديين فقط بل هو سلوك بشري تجده في كل مكان من هذا العالم، فالميسورون في الهند ومصر والولايات المتحدة يتصرفون على نحو مشابه لما يقوم به الفرد الميسور لدينا. وأشارت "Omnia Al Joufi" إلي أن المستهلك نفسه بات الآن يحتاج إلى حماية، من خلال سن التشريعات الكفيلة بضمان سلامة المنتجات وتعزيز و حماية المصالح الاقتصادية له، من خلال حصوله على المنافع مقابل ما يدفعه من نقود، وبما يضمن تشجيع المنافسة النزيهة ومنع الاحتكار الضار وضمان جودة السلع والخدمات وسلامتها. ويعتقد "Taqi Abdullah" أن النزعة الاستهلاكية بالمملكة أصبحت ظاهرة عالمية لم تعد تقتصر على مجتمع دون سواه ولا ثقافة عن غيره، منوها إلي أن تدريس ثقافة الاستهلاك وتوعية الناس بها لابد أن تكون مسألة لها رواجها بين أطياف المجتمع باختلاف أعمارهم وأجناسهم. وقالت "الشوق بنت عبدالرحمن" أن الفكرة الأساسية التي هي محور توعية الجميع ناشئتهم وكبارهم ذكرهم وأنثاهم هي قاعدة الاعتدال التي ترمي إلى الاقتصاد والاعتدال في الأنفاق، وتمكن الفرد من أن يوزع دخله بين السلع والخدمات العاجلة والآجلة (الادخار)، بحيث يحصل على أقصى منفعة. ونوه "سالم الغامدي" إلي أن للاستهلاك ثقافة ترتبط بشكل وثيق بالمجتمع والعادات والتقاليد، وبالتالي فإن تأسيس جمعية لحماية المستهلك بالمملكة تعمل على توعيته وإرشاده وحمايته هو الأنسب لتوفير ثقافة استهلاكية لجميع أفراد المجتمع. وحمل "عبدالكريم المواش" ربات البيوت الدور الأكبر بنشر ثقافة الاستهلاكباعتبارهن قطب الرحى، في غرس وتوجيه البيت بثقافة الاستهلاك وذلك من خلال تمثلها القدوة لأفراد الأسرة وإدارتها لبيتها وفق ميزانية تراعي التوازن بين المدخلات والمخرجات. واخيرا بين "عزيز الرياض" أنه من الواجب بث ثقافة الوعي لربات البيوت من خلال وسائل الإعلام المرئي والمسموع والمقروء وتكثيف برامج التوعية للرفع من مستوى ثقافة الاستهلاك في الأسرة.