وقعت مدينة الملك فهد الطبية في مقرها بالرياض مذكرة تفاهم مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية للتعاون المشترك في مجال حاضنات التقنية الحيوية، ودعم الأبحاث العلمية المشتركة في المجالات الصحية والطبية. ووقع المذكرة معالي الدكتور حمد المانع وزير الصحة ومعالي الدكتور محمد بن إبراهيم السويل رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، بحضور الدكتور عبدالعزيز بن محمد السويلم المشرف على معهد بحوث الموارد الطبيعية والبيئية، والدكتور منصور الحواسي وكيل وزارة الصحة للشئون التنفيذية، والدكتور عبدالله العمرو المدير العام التنفيذي لمدينة الملك فهد الطبية، وعدد من المسئولين في الجانبين. وتتضمن المذكرة قيام مدينة الملك فهد الطبية بتخصيص جزء من مبنى كلية الطب المنشأ حديثاً، ليكون مقراً لحاضنة التقنية الحيوية، على أن تتمكن المدينة الطبية من الاستفادة من التجهيزات العلمية والتقنية الخاصة بحاضنة التقنية الحيوية في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، واطلاع باحثيها على المشاريع العلمية في هذا المجال. ويتوقع أن تشكل هذه الخطوة دعامة مهمة للقطاع الصحي حيث ستؤسس لمزيد من التعاون التقني في سبيل تطوير الأداء الطبي وتسهيل وسائل التعليم والتدريب الطبي وفقا لأحدث ما وصلت إليه التقنية الحديثة. من جهته، رحب الدكتور حمد المانع وزير الصحة بمذكرة التفاهم التي ستظهر ملامحها على الجانب الصحي في الفترة القريبة، مشيرا إلى أن مشاركة مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في تأمين الأجهزة والتقنيات الحديثة في المدينة الطبية ومن ثم الاستفادة من الأبحاث الطبية التي ستجرى في حاضنة التقنية الحيوية والتي ستعود فائدتها على القطاع الصحي في المملكة. من جانبه، قال الدكتور عبدالعزيز السويلم المشرف على معهد بحوث الموارد الطبيعية والبيئة في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، إن المدينة وضعت خطة استراتيجة لاستخدام التقينات الحيوية للأبحاث فيما يتعلق بخدمة القطاع الصحي، مبينا أن الأبحاث الإستراتيجية ينتج عنها الكثير من المخرجات البحثية، وهذه المخرجات تتوقف لدى الباحث في مختبره ولا يستطيع أن ينقلها إلى القطاع الإنتاجي والصناعي. وفي ذات السياق، أبدى الدكتور عبدالله بن سليمان العمرو المدير العام التنفيذي لمدينة الملك فهد الطبية سعادته بالتعاون مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ، مبيناً أهمية التعاون مع الجهات الحكومية وتناغم أنشطة المؤسسات العلمية والتقنية لما يخدم مصلحة الجميع، معتبرا أن هذه الاتفاقية بين المدينة الطبية، والمدينة التقنية، هي بداية قوية للتعاون بين الجهتين مستقبلاً وفي عدة مجالات. وبين العمرو أن مذكرة التفاهم تأتي ضمن سياسة المدينة الطبية والمتمثلة في تقديم خدمات طبية تخصصية والاستفادة من البحوث والدراسات العلمية لتطوير العمل في الجانب الطبي لما فيه خدمة المرضى، مشيرا إلى تعاون مدينة الملك فهد الطبية مع مراكز طبية علمية وعالمية متخصصة في مجالات مختلفة مثل مركز إم دي إندرسون للأورام، ومستشفى سنسناتي للأطفال، ومستشفى سانت جورج الجامعي.