تحول المعنى النبيل للزواج من سكن وطمأنينة بين امرأة ورجل إلى "صفقة زوجية" بين طرفين تعقد تحت جنح الظلام أو وراء الأبواب الموصدة خوفاً من التساؤلات أو هرباً من كل النظرات التي تتساءل عن حقيقة هذا الوضع المحير بينهما، فنجد خروج كثير من المسميات الجديدة للزواج، من بينها زواج المسيار المثير للتعليقات علي مواقع التواصل الاجتماعي تويتر وفيس بوك. و"زواج المسيار" يتم عن طريق عقد الرجل زواجه على امرأة عقدًا شرعيًا مستوفي الأركان، لكن المرأة تتنازل عن السكن والنفقة، وهذه التسمية جاءت في كلام العامة، تمييزاً له عما تعارف عليه الناس في الزواج العادي، لأن الرجل في هذا الزواج يسير إلى زوجته في أوقات متفرقة ولا يستقر عندها. في البداية أكد "عايض الكعبي" أن الخلل في عقول الممارسين لهذا النوع من الزوجات الغريبة والعجيبة وكله ضحك علي أنفسهم بأنة حلال هم يعلمون انه حرام، مؤكدا أن مثل هذه الممارسات تؤذي كرامة المرآة السعودية ومشاعره وسمعته وسمعت أهله، ناصحا المرآة بعدم قبول بمثل هذه الأشياء وترفعي عن ذالك ليس غير الزواج المتعارف علية في الشريعة هو من يحفظ كرامتك وكرامة اهلك وحقوق أولادك وغير ذالك كذب. وأشار "فهيد المري" إلي أن انتشار زواج المسيار ناتج عن غلو المهر الذي أصبح اليوم في المجتمع موضة يتباهى بها-وهذا ما يتنافى مع تعاليم ديننا الحنيف لان الرسول صل الله عليه وسلم عندما وجد شخصا فقيرا يريد الزواج قال له بخصوص المهر:التمس ولو خاتماً من حديد، والرسول صل الله عليه وسلم علمنا أن لا نركز على مال المهر في الزواج بل على الدين والأخلاق كما قال في الحديث الشريف" إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فانكحوه،إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد"صدق رسول الله. كما رأي "د. كاهنه" أن الإسلام جعل للمرأة ذمة مالية مستقلة-وهي ليست ملزمة بالإنفاق على بيتها حتى ولو كانت غنية-ذمتها المالية مستقلة ولا يجوز للزوج إجبارها على الإنفاق إلا إذا اتفقا على ذلك والاستثناء أن تنفق المرآة على أولادها وبيتها إذا كان الزوج عاجزا) ولا يجوز للزوج الأخذ من مالها الذي هو من حقها وتتصرف فيه كما تشاء سواء كان حقها في الميراث أو حقها في الصداق(المهم لا تبذره لان المبذرين أخوان الشياطين ولا تنفقه في معصية الله لان هذا محرم)-اما ان ارادت بمحض ارادتها ان تساعد زوجها في مصاريف البيت وعادة ماتفعل المسلمة هذا الامر فهنا رضاها على ذلك هو سيد الموقف. وتمنى "احمد صادق دياب" من الله سبحانة وتعالي بأن يرزق الشباب بالزواج فهو عين العقل، وهذا ما ذكره الله في القران الكريم بسم الله الرحمن الرحيم:{ وَأَنْكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) في الاية دعوة للزواج حتى وان كانوا فقراء يغنهم الله من فضله ان شاء ذلك، وهذا ما قاله رسول الله محمد صل الله عليه وسلم كما قال في الحديث الشريف: التمسوا الرزق بالنكاح. وأوضح "د. حَرَسْتا" ان 99.9 % من المسلمين يتبعون اركان وشروط الزواج في الاسلام لاتمام العقد وهي: الولي-المهر-الصيغة اللفظية-الشهود-واخيرا اهم ركن وهو الرضا, وطبعا خلو الزوجين من الموانع الشرعية المؤبدة والمؤقتة-من بين الموانع المؤقتة تحريم زواج المسلم من وثنية او بوذية او هندوسية-وعدم الجمع بين الاختيين-اما بخصوص النفقة فهي تجب على الرجل في الاسلام والايات واضحة في ذلك. وبين "خالد الفراج" أن عدم الانفاق على الزوجة هو جريمة يعاقب عليها القانون لأن القوامة بيد الرجل في الاسلام بالتالي يلزم بالانفاق على زوجته، ووصف "د عبدالله بن محفوظ" زواج المسيار ظاهرة غريبة اخذت في التزايد رغم إباحة الشريعة الإسلامية لتعدد الزوجات إلى أن بعض الرجال والنساء يفضلن هذا الزواج على التعدد. بينما شدد "محمد الهاشمي" علي أن الاصل في الاسلام هو الزواج من امراة واحدة مع توفر اركان الزواج، اما التعدد ماهو الا حل لمسائل استثنائية وقد تكون طارئة وهو حق من الحقوق الشرعية للزوج ويقيد بمجموعة من الشروط,, وبما ان اهم ركن في الزواج هو الرضا فلا باس هنا للمراة ان ترضى بزوج لا يوفر لها مسكن(زواج المسيار)-وكذلك بالنسبة للتعدد المهم هو رضا الطرفين(الايجاب والقبول)الخالي من عيوب الارادة كالاكراه.