القضية ليست في خسارة مباراة كوريا فكما ظلمنا أمام كوريا سبق للطليان أبطال كأس العالم الخروج من أمام ذات المنتخب في كأس العالم بظلم تحكيمي فاضح. أعتقد بأننا لم نعد أبطالاً للقارة هذا ما يمكن أن أصف به كرتنا فآخر لقب حققناه كان في العام 1996م بالإمارات وكل أفراد ذلك الجيل الذي حقق اللقب غادر الملاعب، وأستغرب عندما يخرج صوت المجاملين بأننا نتزعم الكرة في آسيا ونصر على ذلك، ونحن نسجل غياباً عن البطولات الآسيوية منذ أكثر من عقد من الزمن وهذا ما يحدث في القنوات ذات الرأس مال السعودي. مشكلتنا تكمن في معاناتنا من عقدة الزعامة ، فنحن زعماء في الكرة، وفي الأخلاق، وفي "كل شيء" وهذا سبب تراجع المصريين الذي كانوا زعماء للعرب في الفن والرياضة وأصبحوا بلا فن ولا رياضة لأنهم يعانون من عقدة الزعماء التي نعانيها. يجب أن نعترف أولاً بما وصل إليه الآخرون وبتراجعنا، و على هذا الضوء نضع الحلول، فنحن نعاني منذ آخر بطولة آسيوية بسبب تعقيدات العمل الرياضي والتعقيد في آلياته وخذوا هذه مثلاً، لم نستطع حتى هذه اللحظة من حل مشكلة جدول الدوري فكيف نكون قادرين على تأسيس كرة حديثة كما يحدث في الدول المتطورة، ولماذا تطور من حولنا ونحن لا نزال نعيش على أطلال هدف سعيد العويران وهو يجندل منتخب البلجيك؟!. قد نتأهل لكأس العالم لكننا لم نعد أبطالاً، وسنخرج من الدور الأول وسنجتر ذات العبارة عن التراجع في الكرة لدينا، وإذا أردنا العودة لعرش البطولات فعلينا أن نفكر كما يفكر الرفاق في شرق القارة ، وإذا أردتم أن تعرفوا كيف يفكر الرفاق في شرق القارة فتأكدوا بأنهم يطلقون العنان لكرة القدم بعيداً عن القيود والبرتوكولات التي لم تخلق لكرة القدم. ...مخرج يقول الهاشمي المسؤول الكبير في موبايلي في حديثه للرياضية السعودية، لم نوقف العقد الإعلاني مع حارثي النصر إلا تجاوباً مع شخصية كبيرة قامت بطلب ذلك، بعيداً عن دور هذه الشخصية في خدمة نصرها من تحت الطاولة، هنا يكمن بيت القصيد في أم المشاكل التي نعانيها، فالنظام يجب أن يأخذ طريقه بعيداً عن المجاملة التي باتت مرافقة للفريق النصراوي حتى خارج حدود المستطيل الأخضر. [email protected]