قرر مجلس إدارة الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم اقالة مدرب المنتخب الاول الهولندي فرانك ريكارد واحالة عقده لمكتب استشارات قانوني لتحديد حقوق الطرفين. جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده مجلس الادارة امس الاربعاء بمقر مجمع الامير فيصل بن فهد الاولمبي بالرياض برئاسة احمد عيد الحربي. كما تضمن القرار اعفاء الجهاز الاداري للمنتخب برئاسة خالد المعجل وتكليف عضو الاتحاد سلمان القريني بالاشراف على المنتخب والطاقم الفني الاسباني لمنتخب الشباب للعمل كجهاز فني للمنتخب الاول بقيادة المدرب لوبيز كارو في التصفيات الاسيوية. ويثمن رئيس وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم الدعم والاهتمام الذي يجده الاتحاد من صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية، حيث قدم المجلس شكره لسمو الأمير نواف على مبادرته بتكفله بقيمة بالشرط الجزائي لعقد المدرب الهولندي السيد/ فرانك رايكارد، متمنين التوفيق والنجاح للكرة السعودية في مشوارها المقبل. و"اتفق الاتحاد السعودي خلال اجتماعه وعبر اتصال هاتفي أجراه رئيسه أحمد عيد بالمدرب الهولندي الموجود حاليا خارج المملكة على إحالة العقد الموقع بينهم إلى مكتب قانوني لتحديد ومعاينة الحقوق المالية والمعنوية للطرفين المترتبة على إنهائه." وذكرت تقارير أن الشرط الجزائي تبلغ قيمته 18 مليون ريال (4.8 مليون دولار) وأبدى الأمير نواف بن فيصل رئيس الاتحاد السعودي السابق الذي أبرم التعاقد مع ريكارد استعداده لتحمله. ويتولى سيرجيو بيرناس تدريب منتخبنا للشباب وقاد الفريق في كأس اسيا تحت 19 عاما في نوفمبر الماضي لكنه ودع المسابقة من الدور الأول متأخرا بفارق الأهداف عن سوريا المتأهلة. وقال عدنان المعيبد المتحدث باسم الاتحاد السعودي "المدرب الاسباني سيقود المنتخب السعودي مع جهازه الفني الموجود معه حاليا في منتخب الشباب حتى نهاية الموسم الحالي بخوض مباراتين أمام المنتخبين الصيني والاندونيسي في الجولتين الأولى والثانية من تصفيات كأس اسيا." ويبدأ الاخضر مشوار التصفيات على أرضها أمام الصين في السادس من فبراير شباط المقبل قبل أن تلعب في الشهر التالي أمام اندونيسيا. وبعد ذلك ستكون المباراة الأولى أمام العراق في أكتوبر تشرين الأول. وسيبقى الاسباني خوان رامون لوبيز كارو مدرب ريال مدريد السابق في منصبه كمستشار فني للاتحاد السعودي ومشرف على المنتخبات الوطنية. وخرج المنتخب - التي تحتل أسوأ مركز في تاريخها في تصنيف الاتحاد الدولي (الفيفا) وهو المركز 126 - من الدور الأول لكأس الخليج المقامة حاليا في البحرين بعد خسارتين أمام العراق والكويت وفوز وحيد على اليمن. وتأتي اقالة ريكارد بعد يوم واحد من انفصال قطر عن مدربها البرازيلي باولو اوتوري بعدما اكتفت أيضا بفوز وحيد وخسارتين في كأس الخليج وخرجت مبكرا من البطولة المقامة في البحرين. وتولى ريكارد المدرب السابق لبرشلونة الاسباني قيادة السعودية في نهاية يونيو حزيران 2011 بعقد لمدة ثلاث سنوات لكنه أخفق في الوصول للمرحلة النهائية من التصفيات الاسيوية المؤهلة لكأس العالم 2014. وهذه المرة الثانية على التوالي التي يفشل فيها الاخضر في الوصول لكأس العالم بعدما تأهلت أربع مرات متتالية في الفترة بين 1994 و2006. ويملك ريكارد سجلا رائعا كلاعب وأحرز لقب الدوري الهولندي مع اياكس امستردام خمس مرات وفاز معه بدوري أبطال اوروبا مرة واحدة وفاز بلقب الدوري الإيطالي مع ميلانو مرتين وكأس اوروبا مرتين كما توج ببطولة اوروبا مع منتخب هولندا في 1988. لكن كمدرب لم يحقق ريكارد النجاح ذاته رغم أنه بدأ مشواره بقيادة منتخب هولندا للدور قبل النهائي في بطولة اوروبا 2000, وتولى في العام التالي قيادة سبارتا روتردام لكنه رحل بعد الهبوط للدرجة الثانية. وحقق ريكارد نجاحا مع برشلونة بإحراز لقب الدوري مرتين بالإضافة إلى الفوز بدوري أبطال أوروبا في 2006 لكن مسيرته لم تكن ناجحة في غلطة سراي التركي في 2009.