أجمع رؤساء الاتحادات الكروية الخليجية على إقامة دورة كأس الخليج العربي الثانية والعشرين لكرة القدم في مدينة البصرة العراقية بعد استيفاء الأخيرة جميع الشروط التنظيمية اللازمة لضمان استمرارية النجاح التاريخي لدورات كأس الخليج العربي. جاء ذلك خلال المؤتمر العام العادي لرؤساء الاتحادات الخليجية الذي عُقد أمس بفندق الريتز كارلتون في العاصمة البحرينية المنامة برئاسة معالي رئيس اللجنة التنفيذية لدورة كأس الخليج الحادية والعشرين رئيس مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة بحضور رؤساء الاتحادات الخليجية. ورحّب معالي الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة برؤساء الاتحادات الكروية الخليجية ونقل لهم تحيات سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة المنظمة العليا لدورة كأس الخليج العربي الحادية والعشرين. وأثنى في كلمته التي استهل بها المؤتمر على الجهود التي تبذلها الاتحادات في دعم مسيرة كأس الخليج، وتعاونهم الكبير والمساهمة الفعّالة في إنجاح خليجي21، مرحّباً بجميع الوفود المشاركة في بلدهم الثاني مملكة البحرين. وتصدّر موضوع استضافة خليجي22 جدول الأعمال حيث طالب رؤساء الاتحادات الخليجية العراق بتوفير الضمانات اللازمة لإنجاح خليجي22 على جميع الأصعدة والتعاون التام مع لجنة التفتيش الخليجية الخاصّة بالكشف عن جاهزية الدولة التي تنظّم المسابقة من جميع النواحي سواء على مستوى البنية التحتية وخلافها من المواضيع ذات العلاقة حيث تعاهد الرؤساء على الوقوف بجانب الاتحاد العراقي لكرة القدم وتقديم أشكال الدعم الذي يكفل نجاح الاستضافة ، فيما رحّب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد الحربي بتنظيم السعودية للنسخة المقبلة في حال حدوث أي عائق لا قدّر الله يحول دون إمكانية تنظيمها في البصرة. وتقرّر في المؤتمر توجيه خطاب رسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" بشأن الحصول على الاعتراف بكأس الخليج كواحدة من المسابقات المدرجة على أجندة الاتحاد وتكليف رئيس الاتحاد العماني خالد البوسعيدي بمتابعة الأمر مع " الفيفا "، بالإضافة إلى مساندة العراق فيما يتعلّق بالسماح للمنتخبات الكروية اللعب على أرضه وبين جماهيره. وشدّد المجتمعون على ضرورة نيل اعتراف الاتحاد بكأس الخليج بعد الطفرة الكبيرة التي أحدثتها على المنظومة الكروية في المنطقة، من خلال الاهتمام الرسمي والشعبي والإضافة التي شكّلتها على مدار أكثر من 42 عاماً من النجاح على المستوى الفني والتنظيمي، واحتلت بذلك مكانةً مرموقة صّنّفت بذلك كأهم المسابقات الكروية. كما تم مناقشة أبرز توصيات لجنة التفتيش الخليجية بشأن آلية الكشف عن جاهزية الدولة المنظمة للدورة، واعتماد مقترحات الأمناء العامين بشأن بعض التعديلات الطفيفة على اللائحة وتتعلّق بآلية إجراء القرعة، حيث تنصّ التعديلات الجديدة على تقسيم المنتخبات المشاركة إلى ثلاثة مستويات بواقع منتخبين في كل فئة. وفي ختام المؤتمر، أشاد رؤساء الاتحادات الخليجية بحسن تنظيم مملكة البحرين للنسخة الحادية والعشرين من المسابقة، مؤكّدين على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة من حكومة البحرين.