بدأت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بتوعية مكثفة لحجاج الداخل من المواطنين والمقيمين لحثهم على التقيد بالأنظمة والتعليمات التي قررتها وزارة الحج والمديرية العامة للجوازات التي تلزم حجاج الداخل بالحصول على تصريح الحج لمن أراد أداء الفريضة وقد بدأت الحملة من خلال دعاة الوزارة وخطباء الجوامع والمساجد ووسائل الإعلان والإعلام المختلفة في جميع مناطق المملكة استمراراً لحملتها الإعلامية التوعوية "الحج بتصريح.. مطلب شرعي" التي تنفذها الوزارة بتوجيه من معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ للعام الثاني على التوالي دعماً منها للجهود التي تبذلها الجهات المعنية وعلى رأسها مقام وزارة الداخلية بتوجيه من صاحب السمو الملكي وزير الداخلية ورئيس لجنة الحج العليا ومقام إمارة منطقة مكةالمكرمة بتوجيه من صاحب السمو الملكي خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية ووزارة الحج والمديرية العامة للجوازات. وأوضح مستشار الوزير والمشرف على اللجنة الإعلامية للتوعية الإسلامية في الحج الشيخ طلال بن أحمد العقيل أن الحملة في هذا العام سيتم تنفيذها على نطاق واسع عبر خطة شاملة تتضمن مجموعة كبيرة من المطبوعات والبرامج التلفازية التي توفر للمواطن والمقيم شرحا شاملا ومبسطا لمناسك الحج ويوضح أهمية الالتزام بالأنظمة والتعليمات ، خاصة الراغبين منهم في أداء الفريضة ، مشيراً إلى أن حملة التوعية الإسلامية في الحج الموجهة للحجاج انطلقت من خلال اللوحات الإعلانية في الميادين الرئيسية وعبر أكثر من 3 ملايين كتاب وشريط لحجاج الداخل و15 مليون مصحف وشريط لحجاج الخارج ، وفي العديد من وسائل الإعلام المقرؤة والمسموعة والمرئية، إضافة للدور التوعوي الذي يقوم به الدعاة والخطباء الذين كانت أغلب خطبهم للجمعة الأخيرة تتركز حول هذا الموضوع في جميع مناطق المملكة إضافة إلى توزيع ملايين الكتب والأشرطة والبرامج والأفلام لتوعية حجاج الداخل والخارج والمواطنين والمقيمين 0 وبين العقيل أن الوزارة كثفت أيضاً جهودها هذا العام للتوعية من الظواهر السلبية لبعض الحجاج مثل ظاهرة "الافتراش" وهي ظاهر مرفوضة ومنبوذة ولا تعبر عن شخصية المسلم صاحب الخلق الرفيع والصفات الحميدة وهي صورة تشوه الوجه الحقيقي للحاج الملتزم والمنضبط ، إضافة للتوعية بكيفية أداء المناسك على الوجه الشرعي الصحيح من خلال التوعية المباشرة بتقديم المحاضرات والندوات والدروس العلمية والكلمات الوعظية وخطب الجمعة والإجابة على جميع الأسئلة المتعلقة بالمناسك عن طريق الهاتف المجاني رقم (8002451000) والزيارات الميدانية، والتوعية غير المباشرة عن طريق الكم الكبير من البرامج الإذاعية التلفازية والمواد الصحفية المتنوعة. وأوضح العقيل أن توعية الحاج تبدأ قبل وصوله المملكة عن طريق القنوات الفضائية التي بلغ عدد المتعاونين مع الوزارة منهم 40 قناة فضائية، وتستمر خدماتنا التوعوية حتى مغادرته إلى بلاده بعد أداء المناسك، مشيراً إلى أن الحجاج القادمين من الخارج عبر المنافذ البرية والجوية والبحرية يستقبلون فور وصولهم المملكة يقدم لهم دعاة ومنسوبي الوزارة هدية عبارة عن ثلاثة كتب وشريط لشرح مناسك الحج والعمرة والزيارة والفتاوى، ثم يستقبلهم الوعاظ والمترجمين بالندوات والدروس والمحاضرات والرد على الاستفسارات وتجهيز المصليات وتأتي بعد ذلك التوعية داخل الحافلات التي تقل الحجاج وهي في طريقها إلى مكةالمكرمة والمدينة المنورة من خلال البرامج المرئية المسجلة التي تبث داخل الحافلة بالتعاون مع النقابة وشركات نقل الحجاج ، وعندما يصل الحاج إلى المدينتين المقدستين يجد مراكز التوعية موزعة للدعوة والإرشاد وكبائن إجابة السائل مهيأة لاستقبال أسئلته التي تسبب للحاج القلق الدائم طوال رحلة الحج مما يجعله مطمئناً بعد حصوله على المعلومة الصحيحة من الدعاة الذين كلفتهم وفرغتهم الوزارة لتوعية ضيوف الرحمن وشرح مناسك الحج والرد على استفسارات الحجاج المتعلقة بأركان الإسلام ، إضافة إلى عدد كبير من المحاضرات والندوات التي تقام في المساجد والمخيمات وعبر الشاشات الالكترونية الإرشادية على مدار الساعة وبلغات عديدة تبسط للحاج مايحتاج أليه من المعلومات . وأشاد العقيل بعناية معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ موضحاً أن معاليه يتابع شخصياً هذه البرامج الكبيرة والكثيرة والمتنوعة مؤكدا بأن برامج التوعية في هذا العام سوف تشهد نقلات متتالية وخطوات تطويرية شاملة تساهم في أداء الحاج للمناسك بيسر وسهولة وتنشر وتشرح الأحكام والواجبات وتغرسها في قلوب وعقل الحجاج كثقافة يحتاج أليها المسلم لكي يعبد الله على أسس سليمة مبنية على منهج الكتاب والسنة ، وأكد العقيل بأن معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ يقدم توجيهاته المتواصلة لرفع مستوى أداء الدعاة والمترجمين والموظفين نحو الأفضل بما يساهم في رفع مستوى خدمات التوعية والإرشاد المقدمة لحجاج بيت الله الحرام، مشيداً بجهود فضيلة وكيل الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدا لعزيز السد يري على جهوده ومتابعته المستمرة والإشراف المباشر على برامج الوزارة التوعوية التي يقوم بتنفيذها أكثر من ألفي داعية ومترجم وإداري يتم اختيارهم بعناية وهم من الدعاة والموظفين والمشرفين الذين يبذلون قصارى جهدهم لخدمة ضيوف الرحمن مقدمين لهم خدمات متجددة جنبا إلى جنب مع زملاءهم من منسوبي القطاعات والمؤسسات المختلفة. ورفع العقيل شكره وتقديره على التوجيهات الكريمة من قادة هذا الوطن المعطاء وفقهم الله الذين بذلوا ومازالوا حتى اليوم الكثير من الجهد والمال والكفاءات لضمان الراحة وألا من ألامان للحجاج، في ظل القيادة الرشيدة بتوجيه مستمر من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورئيس لجنة الحج العليا وصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة ورئيس لجنة الحج المركزية ، والشكر موصول لجميع المسئولين وكل من يقدم خدماته للحجاج في هذا البلد الطيب , وقال الشيخ العقيل بأن ما شاهدناه من مشاريع ضخمة وانجازات جليلة ومن خلال التوسعة العملاقة للحرم المكي والنبوي وجسر الجمرات ومشروع الخيام , وما لمسناه من جهود كبيرة لولاة أمرنا في خدمة الحجاج يؤكد عناية ورعاية واهتمام الدولة السعودية المباركة بالحج والحجاج . وأشاد مستشار معالي الوزير بالجهود التي تبذلها جميع القطاعات العاملة في الحج على الخدمات الراقية والجهود الكبيرة التي يبذلها الجميع لراحة ضيوف الرحمن ، وكل ذلك يأتي بتوجيهات من ولاة الأمر في دولتنا المباركة التي سخرت جميع الطاقات والإمكانات لخدمة ضيوف الرحمن ليعود الحاج لبلاده شاكرا ومقدرا للوطن وأبناءه تلك الخدمات المتميزة التي يعمل المسئولين على تطويرها باستمرار , مؤكدا بأن أصحاب الفضيلة وكلاء الوزارة يعملون منذ بداية ذو القعدة على مدار الساعة لمتابعة تنفيذ الخطة شاكرا لفضيلة الشيخ سعود بن طالب وكيل الوزارة للشؤون الإدارية والفنية وفضيلة الدكتور محمد التركي وكيل الوزارة للمطبوعات والبحث العلمي وفضيلة الدكتور توفيق السد يري وكيل الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد المشرف على الأمانة العامة للتوعية الإسلامية في الحج وفضيلة الشيخ عبدا لعزيز العمار وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية وفضيلة الأستاذ الدكتور / محمد سالم بن شديد العوفي الأمين العام لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف ، وجميع مديري فروع الوزارة . ورحب العقيل في ختام حديثه بضيوف الرحمن في بلد الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية، متمنياً لهم حجاً مبروراً وسعياً مشكوراً، وأن يستفيدوا من الخدمات المختلفة التي أعدت من أجل راحتهم وأمنهم وسلامتهم.