اتخذ العراق أول خطوة كبيرة في سنوات لتعزيز احتياطياته من الذهب في الشهور القليلة الماضية لينضم إلى بنوك مركزية أخرى من اقتصادات الأسواق الناشئة مثل البرازيل وروسيا في تنويع احتياطياته الأجنبية. وكانت مشتريات البنوك المركزية أحد أهم الأسباب وراء ارتفاع أسعار الذهب منذ 2010 وهو العام الذي شهد تحول البنوك المركزية إلى مشترين خالصين للمعدن النفيس للمرة الأولى في عشرين عاما مع تزايد الشكوك حيال استقرار وضع الدولار كأكبر عملة احتياطي في العالم. وأظهر التقرير الشهري لاحصاءات صندوق النقد الدولي أمس الخميس أنه خلال ثلاثة شهور بين أغسطس آب وأكتوبر تشرين الأول هذا العام تضاعفت أرصدة العراق من الذهب إلى أربعة أمثالها لتبلغ 31.07 طن. وفي أول تغيير في احتياطياته منذ سنوات اشترى العراق نحو 23.9 طن في أغسطس ليصل الاجمالي إلى 29.7 طن. وأعقبت ذلك زيادة بمقدار 2.3 طن في سبتمبر ليصل الاجمالي إلى 32.09 طن ثم تراجعت الأرصدة 1.02 طن في أكتوبر إلى 31.07 طن. ولم تتوفر معلومات عن شهر نوفمبر تشرين الثاني. وبين البنوك المركزية الأخرى رفعت البرازيل أرصدتها من المعدن الأصفر للشهر الثالث على التوالي في نوفمبر لتعززها بمقدار الثلث تقريبا إلى 67.199 طن. كما أضافت روسيا 2.86 طن لتبلغ احتياطياتها 937.82 طن وهي ثامن أكبر أرصدة من الذهب في العالم. وأظهرت بيانات مجلس الذهب العالمي أن الولاياتالمتحدة صاحبة أكبر رصيد في العالم تحتفظ بأكثر من 8100 طن من المعدن النفيس. لكن بعض الدول قلصت حيازاتها من الذهب مثل تركيا وسريلانكا والمكسيك ومنغوليا.