" اللسان العربي شعار الإسلام وأهله، واللغات من أعظم شعائر الأمم التي بها يتميّزون "بهذه العبارة الخالدة التي أطلقها ابن تيمية قبل قرون ماضية، أحيا الشباب السعودي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" اليوم العالمي للغة العربية والذي يوافق الثامن عشر من ديسمبر كل عام، وهو اليوم الذي صدر فيه قرار الأممالمتحدة باعتماد اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية لها، ودعا الشباب السعودي عبر تويتر المسئولين داخل المؤسسات الثقافية العربية لإعادة الروح إلى العربية باعتبارها الحارس الأول للثقافة العربية والحضارة الإسلامية والتي شكلت النواة الأولى لكافة الحضارات الإنسانية الحديثة. الدكتور عبد الرزاق الصاعدي دعا إلى استغلال اليوم العالمي للغة العربية كل عام في حشد كافة الطاقات والأصوات للفت الأنظار إلى هذه اللغة العظيمة التي لا يدرك قيمتها أبناؤها. ومن جانبه عبر الكاتب زياد الدريس عن رغبته في أن يكون الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية في السنوات القادمة بالتاريخ الهجري وليس بالميلادي وقال: للذين ساءهم أن يكون اليوم العالمي للغة بالميلادي لا الهجري، أشاركهم الرغبة لكن أذكّرهم أن المناسبة أُقرّت في اليونسكو وليس محلياً. أما الناشطة السعودية "Safar ALghamdi " فحذرت من انقراض اللغة العربية وذهابها إلى طي النسيان بسبب إهمال المجتمعات العربية لها وقالت: اللغة العربية لغة كرمها الله بالقرآن الكريم ولكن بعض أهلها أهملوها واحتقروها تبعاً وانبهاراً بالغرب وأضافت: في الإنترنت وللأسف نعاني من ضعف وقلة المحتوى العربي، وهي مسؤولية المؤسسات الحكومية والتعليمية بالوطن العربي كله. وتعجب "Abdullah Alawaji " من إهمال المسلمين العرب للغتهم وتحدثهم بلغات أجنبية في الوقت الذي يتهافت فيه المسلمون في الغرب على تعلم اللغة العربية ودراسة أصولها وقال: من المسلمين غير الناطقين بلغة الضاد من يفني عمره في بحرها ... ونحن أثقل الحصص على طلابنا حصص اللغة العربية. وأرجعت بنت الهواشم انهيار اللغة العربية وتراجعها بهذا الشكل إلى انتشار ظاهرة الدبلجة للمسلسلات والبرامج والتي غالباً ما تكون بلهجات عامية بعيدة تماماً عن اللغة العربية الأصلية وقالت: من أبرز أسباب ضعف اللغة أيضاً الدبلجة لبرامج الأطفال باللهجات المحلية مما أفقدهم الكثير من قيمتها. وقالت الكاتبة حليمة مظفر: إنها لغة عظيمة وكفى .. لكنها تحتاج أيضاً لعقول عظيمة تفهمها وتعقل أمرها .. حين تتوفر هذه العقول سيعود لها بريقها. وشدد سعيد حسين الزهراني على أن إعادة الروح للغة العربية يجب أن يلجأ من المدرسة التي أصبحت تنظر للغة العربية على انها لغة ثانوية ولا تهتم باختيار من يدرسها للطلاب وقال: كيف يتقن أبناؤنا العربية ومعلمها لا يعرفها؟ وإذا كان متخصصاً فيها عقدها على الطلاب أكثر من الرياضيات .. حببوهم فيها تنتشر!