الشاعر الجنوبي المميز ( عوض العَمري ) خص ( ملامح صبح ) بقصيدته ( طَفيَت ثلاثيني ) التي تعتبر إضافة لتجربته الشعرية لما تشتمل عليه من شاعرية وإبداع..يقول : ياربْ .. يا من لا جَمَعْ مُلكَك ولا حازه ملَكْ = يا اللي لك الدنيا وعُقباها ولَك تالِيْتْها أستغفركْ..وأردّ لك شاني..وأمري واسألَك = لا يِنصِفِد لَكْ بابْ فَضلْ ومدّتَكْ ما اخفيتْها البارحه.. دربْ الهموم الساريهْ ما ينسِلِكْ = وانا لي اللْهْ كل ما جارتْ عليْ جاريتْها واعيني ابكيْ كم ولدْ حيٍّ وكم هالكْ هلَكْ = وانتي ليا اضحككْ الزمان الغِرّْ قمت ابكيتْها إلا كمْ اشرقْ لِكْ صباحْ وكمْ دِجى ليلٍ حَلَكْ = وانْ ما زهمني النورْ .. رِجلي للتلفْ قَدَّيتْها كنَّا خِلِقْنا للشَّقا.. ياحزنْ باللّهْ اسألَكْ = والاّ وصيَّة جَدّ ابو دمعَك عليّ امضيتْها خلّه يسيرْ العُمرْ في حالهْ ويدَّار الفَلَكْ = وانا معكْ من حيث ما ودّيتْها ودَّيتْها طَفيَتْ ثلاثينيْ ولا احدٍ قال يا خي ما اعجَلَكْ = والليلهْ الظَّلْما براسيْ بالمَشيبْ اضويتْها حِييتْ ,, لا حِييتْ .. يا ضيفٍ ثقيلٍ منزِلِكْ = وجهكْ بياضه لا يسُرّ .. وصدِّتِك يا ليتْها اشربْ قراحْ العُمرْ منْ كفٍّ كريمٍ مدّ لَكْ = شقراً تفوح بحسرِتيْ ومن الجروحْ ارويتْها ما جَمَّلَكْ غيريْ .. وانا يمكِنْ سكوتيْ جَمَّلَكْ = هذا ملاذْ السِّكهْ اللي ما يخاطيْ بيتْها البارحهْ جرحي يصيحْ اظلُمْكْ وانتَهْ ما اعدَلَكْ = وانا عَلَيهْ امشيْ برجليني .. صَلَفْ واحفيتْها اوَّلْكْ مثلْ اتلاكْ وآخر صيحتكْ مثل اوّلكْ = لا قامتْ الدنيا عليكْ ولا رضاكْ ابليتْها ما طلُبْكْ في ظلمَكْ بثار ان صرتْ واحدْ من هَلَكْ = وان صرت من روحي .. حرامْ ان كان ما داويتْها !!