أعرب النشطاء السعوديون على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" عن إعجابهم بتصريحات رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة) السيد محمد الشريف، والتي توعّد فيها المتهمين في قضايا الفساد بنشر أسمائهم، والتشهير بهم عبر وسائل الإعلام المختلفة، وذلك خلال احتفال أقامته جامعة الملك سعود بمناسبة اليوم العالمي للفساد، وشكّك البعض في إمكانية تطبيق مثل هذا القرار على كافة المسئولين في الدولة، بيد أن قطاع واسع من الشباب دعا لاستحداث جائزة جديدة، تمُنح للموظفين الأمناء والمشهود لهم بالكفاءة، بدايةً وصف حسن محمد التشهير بالفاسدين بأنه خطوة رائعة، قد تسهم في تطهير المؤسسات منهم، وقال: سبق أن طبقت وزارة التجارة هذه السياسة وشهّرت بالمحلات والتجار المخالفين؛ الأمر الذي ساهم في تقليل نسبة المخالفات، لكن الأهم أن يكون التشهير بكافة الفاسدين الذين تتم إدانتهم، بصرف النظر عن مواقعهم، أو مكانتهم، أو المؤسسات التي يعملون فيها، واقترح فهد الحسيني أن يكون إلى جانب تلك العقوبة سياسة جديدة، تقوم على تكريم الموظفين الأمناء الذين تثبت نزاهتهم عبر مساهمتهم في كشف المخالفات، والإشادة بهم في كافة وسائل الإعلام، حتى يكونوا قدوة لشبابنا وبناتنا في المستقبل، واتفقت معه في هذا الرأي "آمال النقاء" وشدّدت على ضرورة أن يكون هناك جائزة للنزاهة تمنح سنوياً لأكثر الموظفين أمانة، وقالت : لو كانت هناك مكافأة مالية للنزاهة، قد يثوب المفسدون إلى رشدهم قبل أن يغرقوا البلاد والعباد، وأعرب "" Abdulaziz S Dagastani عن سعادته بتلك الخطوة، مؤكداً أنها بداية طيبة لمكافحة الفساد والقضاء عليه وقال: الله يقويهم لأنه عندنا فساد غير طبيعي، وشكّك "Abudy Hakami " في إمكانية تطبيق هذا القرار على الجميع وقال: "إذا كان التاجر مسكين وما عنده نفوذ هو اللي يتبهدل، أما اللي واصلين محد يقرب منهم..!! بس أتمنى أني أشوف بعيني واسمع بأذني عن أداء مكافحة الفساد، لأن كل شي صار غالي وكل واحد يبيع كيفما يحلو له"، ووافقه "Ahmad Alameri " قائلاً: "والله ما يقدر يكشف كل الأسماء، أكثرهم أصحاب نفوذ، وطال عمرك ..!!".