رعى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز الليلة قبل الماضية حفل التكريم الذي أقامته الأمانة العامة لجائزة الشيخ عبدالقادر المهيدب للتفوق العلمي في قصر الرياض للاحتفالات بحي السليمانية بالرياض. بدئ الحفل بالقرآن الكريم ثم كلمة أمين عام الجائزة عماد بن عبدالقادر المهيدب أعرب فيها عن بالغ الشكر والتقدير لسموه على رعايته حفل الجائزة، مشيرا إلى أن الجائزة تعمل على رفع الروح المعنوية للطلبة وتحفيزهم لتحقيق مزيد من التفوق والإبداع في مختلف المجالات العلمية تدرجا من بداية السلم حتى وصولهم إلى أعلى الدرجات العلمية. وأضاف كان للجائزة أثر معنوي كبير وضعه الطلبة نصب أعينهم، موقنين أنه لابد من الاجتهاد والمثابرة لاعتلاء مصاف التتويج والسعي المتواصل للمحافظة على التفوق ، مبينا أن الإحصاءات تشير إلى تزايد أعداد المتفوقين عاما بعد آخر. ثم ألقيت كلمة الطلبة المتفوقين قالوا فيها إن التنمية والتطور اللذين تعيشهما المملكة وبخاصة في التعليم ومنابر المعرفة لهي إشارة على عمق الإيمان بأهمية الاستثمار في الإنسان، الأمر الذي يدفعنا لتبوء مراتب متقدمة بين دول العالم، وبدورنا نسعى كأسرة لأن نكون مساهمين في بناء وتطوير بلادنا ونتنافس لنحقق التفوق. ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن سلمان بن عبد العزيز كلمة أوضح فيها أن التعليم المتميز صمام أمان لمستقبل البلاد وهو ما تهتم به خطط التنمية. وقال سموه نسعد جميعا بهذه الليلة التي نعدها من ليالي العلم في دولة أدركت أهمية العلم منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، كما نسعد بفكرة تكريم الأبناء هذه لاعتبارات منها إدراك العائلات التجارية دورها الاقتصادي فنحن دولة تنتهج الاقتصاد الحر، والشركات العائلية تعد من أهم محركات الاقتصاد الوطني. وأشار سموه إلى أهمية التدريب وتنمية المواهب وحفز الأبناء تجاه التعليم متمنيا أن يكون هذا النهج دافعا للأسر الأخرى للنهوض بدورها الاقتصادي والاجتماعي والوعي بأهمية التدريب والتعليم لأبناء الوطن كلهم. وقال الأمير الدكتور فيصل بن سلمان إن الميزان السكاني والديموغرافي في المملكة يميل لصالح الفئات العمرية دون العشرين عاما، ومن هنا تأتي أهمية حفز ورعاية والاهتمام بهذه الفئات تعليما وتدريبا وتشجيعا لهم، كما تؤكد ميزانيات التعليم إدراك قيادة هذا البلد حفظها الله أهمية التعليم والتدريب. ثم كرم سموه الدكتور عبدالله المهيدب الفائز بجائزة الملك عبدالله العالمية للترجمة، كما شمل التكريم 247 طالبا متفوقا من حملة درجتي الدكتوراه والماجستير وكذا المتفوقين من طلبة مراحل التعليم العام.