يعتمد الكثيرون على الآلات الحاسبة في إجراء العمليات الحسابية، دون أعمال العقل، مما يحد من القدرات العقلية للإنسان، ومن هذا المنطلق تمكن آلان سامسون أحد المخترعين في جامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدةالأمريكية من تصميم آلة حاسبة، تقوم برفع مستوى الذكاء عند مستخدمها، إضافةً إلى الحد من الاعتماد المطلق على نتائج المعادلات الحسابية التي تقوم بها الآلة، ويقوم الابتكار الجديد "كاما" على عملية بسيطة، يتم من خلالها سؤال المستخدم عن تقديره لناتج العملية الحسابية، التي قام بإدخالها إلى الآلة الحاسبة، وفي حال كان التقدير قريباً نسبياً من الإجابة الصحيحة، عندها تقوم الحاسبة بإعطاء الجواب الدقيق للمسألة، أما إذا كان التقدير المستخدم غير ذلك، عندها تقوم الحاسبة بإعادة إظهار المسألة المدخلة، ليتمكن المستخدم من الإطلاع عليها مرة أخرى، وتقديم تقدير جديد أفضل، بما يدفع الإنسان لاستغلال عقله أولا في البحث عن النتائج، بدلاً من الاعتماد على الآلة الحاسبة، وتؤدي هذه العملية إلى قدح زناد الفكر للحصول على أقرب إجابة دقيقة، بدلاً من الركون إلى الآلة الحاسبة للتزود بالإجابات الصحيحة، وعلى المستخدم رفع مستوى الذكاء، وتذكر الإجابات السابقة، وربطها بإجابات تقريبية لمعادلات لاحقة، بالإضافة إلى أنه ومع مرور الوقت، يكتسب الإنسان القدرة على حل المسائل الحسابية بسرعة ومهارة، دون الحاجة إلى الآلة الحاسبة إلا في حال التأكد من دقة النتيجة فحسب، يشار إلى أن هذا الابتكار يأتي بعد اتهام التكنولوجيا الجديدة المتوفرة بالأسواق، بأنها تخفض مستوى الذكاء والنشاط العقلي، وتزيد اعتماد الفرد على هذه الأدوات في حياته اليومية، بما يؤثر بالسلب على قدراته الذهنية ويقلل نسبة ذكائه وتحصيله العلمي.