أكد معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي أن إجمالي الاستثمارات السعودية في مجال التعدين بلغت نحو 50 مليار دولار ، مبينا أن إجمالي الرخص التعدينية الممنوحة لإستغلال الثروات المعدنية في المملكة بلغت 1700 رخصة تعدينية تغطي مساحة أكثر من 73 ألف كيلومتر مربع ، وأن الصناعات القائمة على استخراج الخامات المعدنية شهدت ارتفاعاً في كميات المنتجات. ونقل معاليه لدى ترؤسه وفد المملكة العربية السعودية المشارك في المؤتمر العربي الدولي الثاني عشر للثروة المعدنية والاجتماع الوزاري الرابع لأصحاب المعالي الوزراء العرب المعنيين بقطاع الثروة المعدنية وافتتحه مساعد رئيس جمهورية السودان الدكتور جلال الدقير تحت شعار "الاستثمار التعديني تنمية مستدامة وتنويعاً لمصادر الدخل" الذي يستمر على مدى ثلاثة أيام تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدا العزيز آل سعود حفظهما الله إلى معالي مساعد رئيس جمهورية السودان الدكتور جلال الدقير وللمشاركين في هذا المؤتمر .وقال معالي المهندس النعيمي في كلمته بالمؤتمر : إن المؤتمر الحالي الذي يعقد بصفه دورية هو أهم تجمع عربي في قطاع الثروة المعدنية ويهدف إلى تطوير العمل العربي المشترك في قطاع التعدين وتنمية الاستثمار التعديني في المنطقة العربية وتبادل المعارف والتجارب وجذب رؤوس الأموال لهذا القطاع ،مشيرا إلى أن الخامات المعدنية تعد من أهم الركائز الأساسية للحضارة الإنسانية وهي المحرك الأساس لعجلة الصناعات التحويلية فيما يعد قطاع التعدين والصناعات المرتبطة به من أهم الأنشطة الاقتصادية التي كانت ولا تزال الأساس للتنمية الاقتصادية بمختلف جوانبها. وأضاف أن الأراضي العربية تنعم بالبيئات الجيولوجية التي تحتوي مكوناتها الصخرية على جميع أنواع المعادن بكميات وفيرة ومتنوعة من المعادن الفلزية واللافلزية ،مؤكدا أن تطور الاستثمار التعديني في الوطن العربي خلال العقود الماضية كان من خلال استغلال خامات المعادن الصناعية وإقامة الصناعات المرتبطة بها من بينها استخراج الفوسفات وأحجار الزينة وصناعات الأسمنت والطوب والزجاج والدهانات والخزف ومواد البناء مما حقق اكتفاءً ذاتياً فيها. وأوضح أنه على صعيد الفلزات والمعادن الإستراتيجية فإن الاستثمار لا زال في بداياته وذلك لأسباب عدة تتعلق بالخبرات والبنى التحتية وعدم استقرار الأسعار وقوى السوق العالمية المختلفة.وأكد معالي وزير البترول والثروة المعدنية في كلمته أن المستقبل قادم للثروات الطبيعية للمعادن الفلزية الكامنة في الأراضي العربية التي يسهم تطويرها في رفع معدلات النمو الاقتصادي العربي والوطني وتوفير فرص عمل متعددة للمواطنين ،لافتا النظر إلى أن تحقيق هذه التطلعات مسؤولية مشتركة بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص لمضاعفة الجهود لإيجاد البيئة الاستثمارية الملائمة لهذا القطاع من خلال تعزيز التكامل الاقتصادي في مجال استغلال الخامات المعدنية بما يتناسب مع الميزة النسبية لكل بلد عربي وتوحيد الأنظمة التعدينية، وتوفير قواعد المعلومات الفنية للقطاع الخاص، وتطوير برامج التدريب الفنية، لتنمية الكوادر العربية وتأهيلها في مجال استخراج الخامات وتصنيعها.