أكد مدير المركز الدولي للدراسات المستقبلية عادل سليمان، أن الاشتباكات التي جرت مؤخراً بين الجيش السوري والجيش الإسرائيلي في هضبة الجولان، تهدف إلى جذب تعاطف الشارع السوري إلى صف النظام الأسدي، وأضاف سليمان خلال حواره لبرنامج "حوار الليلة" المذاع على قناة سكاي نيوز العربية: أن سوريا في حالة صراع مسلح مع إسرائيل منذ حرب الأيام الستة في عام 1967، والتي أدت لاحتلالها جزءاً من مرتفعات الجولان السورية، منوهاً إلى أنه ومنذ ذلك الوقت، تنتشر قوات أممية غير مسلحة على الخط الفاصل بين الجانبين في هذه المنطقة. ولفت كذلك إلى أنه على الرغم من احتلال إسرائيل لجزء من الجولان، والذي لم يحظ باعتراف المجتمع الدولي، إلا أن الجانبين السوري والإسرائيلي لم يشهدا أي مواجهات منذ ما يقرب من 40 عاماً. وأكد أيضاً على أن التقديرات في إسرائيل بشأن الحدود السورية تتشكك في قدرة الجيش السوري على ضمان السيطرة على طول هذه الحدود، مبيناً أن هناك ثمة قلق متزايد في الأوساط الإسرائيلية بعد وصول أنباء تفيد بأن عناصر مسلحة من المعارضة السورية سيطرت على منطقة محاذية للجولان المحتل من قبل إسرائيل، كما رأى أيضاً أن النظام السوري يعمد إلى مقاتلة السوريين والدفع بعشرات الألوف من الأهالي باتجاه الجولان، ودخول إسرائيل خشية القتل، أو طلبًا للمعيشة حال انقطاع مصادر المياه والكهرباء مع بداية فصل الشتاء. وأشار الصحفي والباحث في الشؤون العسكرية إيال عليما إلى أن المبدأ العام يتمثل في الرد على أي إطلاق نار من شأنه تهديد الأمن الإسرائيلي مع وجود احتمالية لاستمراره. وأوضح أن إسرائيل ليس لديها أية مصلحة أو دافع للتدخل بين المعارضة المسلحة والجيش السوري، لكنها على استعداد لتوفير الحماية لسكان هضبة الجولان، الذين أصيبوا بنيران طائشة.