اخترع الدكتور باسم يوسف شيخ وكيل كلية الطب للشؤون التعليمية بجامعة طيبة جهاز (حامل المنظار العصبي) حيث يتميز الجهازبخفة الوزن وقلة سعر التكلفة وحصل على براءة اختراع لجهازه المبتكرعالميا. وقال الدكتور شيخ بأن فكرة الابتكار جاءت من خلال خبرته في مجال استخدام المنظار في عمليات جراحة المخ والأعصاب و ملاحظته لما هو متوفر حالياً من قبل الشركات المصنعة لأجزاء المنظار العصبي، وأنه لاحظ أهمية أن يتمكن الجراح من استخدام كلتا يديه أثناء التدخل الجراحي بالمنظار و عدم انشغال إحدى اليدين بحمل المنظار و يكون العمل الجراحي بيد واحده فقط أو بطريقة أخرى حمل المنظار بواسطة طبيب آخر و التدخل الجراحي بالجراح الرئيسي، مما يترتب عليه خطورة متوقعة في حالة عدم انسجام الحركة بين الشخصين. وأوضح المخترع الدكتور شيخ بأن كانت لديه عدة أفكار متواجدة خلال العشرة السنوات الماضية لحمل المنظار أثناء تواجده داخل الدماغ و لكن تفتقر معظم هذه القطع إلى البساطة والتطبيق الآمن و تشترك جميع الأفكار بوجود خطورة شديدة على إصابة الدماغ لأنها إما أن يتم تثبيتها على طاولة العمليات أو يتم تثبيت عدة مسامير على الجمجمة لوضع جهاز تثبيت للجمجمة إلى الطاولة ومن ثم حمل المنظار إلى ذلك المثبت. وقال الدكتور شيخ بأن اختراعي يتميز بخفة الوزن وقلة سعر التكلفة، والأهم هو إمكانية تثبيته مباشرة على مكان إجراء العملية بالمنظار داخل الدماغ. و بذلك فهو يتميز بدرجة عالية من الأمان بإذن الله عز و جل، و صممت حامل المنظار العصبي Neuro Endoscope هذه للاستخدام بوجه خاص أثناء عمليات الدماغ التي يستخدم بها المنظار. حيث يتألف الحامل من جزئيين أساسيين الجزء الأول : مباعد ذاتي الاحتجاز يثبت على جانبي فتحة الجمجمة والجزء الثاني: ذراع متعدد المفاصل لحمل المنظار العصبي وتثبيته في وضع معين ويوفر حامل المنظار العصبي طريقة مبسطة وآمنه لتثبيت المنظار العصبي في وضع معين ومنعه من التحرك في اتجاه مغاير لحركة الرأس مما قد يؤدي إلى إصابة أجزاء داخل الدماغ. من جانبه أوضح معالي مدير جامعة طيبة الأستاذ الدكتور منصور بن محمد النزهة بأن الجامعة اتخذت على عاتقها أولوية رعاية الموهوبين من منسوبي الجامعة وغيرهم كأولوية مهمة باعتبارهم ثروة وطنية مفكرة يجب المحافظة عليها وأن الأمم كلما حافظت على أبناءها المفكرين ارتقت في سلم الأمم المتقدمة ونهضت وعاشت حياة رغيدة، وقد كرمت الجامعة في حفل تكريم المتميزين من منسوبيها الدكتور باسم شيخ لحصوله على براءة الاختراع وحصل على درع التميز من الجامعة. وأضاف معاليه بأن الجامعة ترعى الموهبة بشتى أنواعها وقد استضافت خلال إجازة العام المنصرم 1428 1429ه برنامج موهبة الصيفي بالتعاون مع مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين لصقل مواهب الطلاب وتنمية مهاراتهم وزيادة المعرفة لديهم. وأشار معاليه إلى أن الجامعة تفتخر بوجود هؤلاء المخترعين وتهيئ لهم الأجواء الملائمة التي تساعدهم في الاستفادة من مواهبهم الاستفادة القصوى مما يعود على المجتمع والوطن بالفائدة النافعة بإذن الله، مؤكداً أن اختراع أستاذ جامعي يعطي أبعاداً كثيراً منها أن الاختراع لا يتوقف على فئة معينة دون الأخرى وأن الدكتور باسم شيخ رغم تدريسه وإدارته للشؤون التعليمية إلا أنه كان متميزاً في ابتكاره.