اغتالت إسرائيل قائدا عسكريا كبيرا في حركة المقاومة الإسلامية حماس في غارة جوية على قطاع غزة أمس الأربعاء الأمر الذي يدفع الجانبين إلى شفا حرب جديدة محتملة. وقال شاهد من رويترز إن اسرائيل شنت هجمات جوية متعددة على القطاع لكن الأهداف الأخرى لم تتضح على الفور. وذكرت البي بي سي أن طائرات الجيش الإسرائيلي شنت 17 غارة جوية مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى. وقالت مصادر طبية فلسطينية إن تسعة أشخاص من بينهم الجعبري، وحارسه الشخصي، وطفل صغير استشهدوا في غارات جوية إسرائيلية. فيما قال المتحدث العسكري الاسرائيلي إن الغارات الجوية الاسرائيلية على قطاع غزة يمكن أن تدفع الفلسطينيين الى شن هجمات صاروخية عبر الحدود مما يؤدي الى ايام من القتال قد تشمل هجوما بريا إذا اقتضت الضرورة. وطلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء أمس من الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي عقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين لبحث التصعيد الإسرائيلي الخطير والعدوان الوحشي على قطاع غزة. ووقع الهجوم رغم علامات على نجاح مصر في التوسط في هدنة بين إسرائيل والمسلحين الفلسطينيين بعد اندلاع العنف على مدى خمسة ايام. وفي الضفة الغربية كرر متظاهرون ضد الاحتلال الاسرائيلي أمس اغلاقهم للطرق الرئيسية التي يستخدمها المستوطنون الاسرائيليون في الاغلب وذلك في اطار حملة "للمقاومة الشعبية" قبل أسابيع من محاولة الفلسطينيين رفع مستوى تمثيلهم في الأممالمتحدة. وقال دبلوماسي رفيع بالجامعة العربية إن الجامعة ستبحث الهجوم الإسرائيلي على غزة في اجتماع خاص يعقد اليوم الخميس أو السبت. من جهة أخرى قال ياسر علي المتحدث باسم الرئاسة المصرية إن مصر استدعت سفيرها في إسرائيل أمس. ودعا وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف أمس لوقف العنف في قطاع غزة.