قدمت جامعة جازان ورقة عمل في المؤتمر العالمي المنعقد بمقرالجمعية العالمية لطب الإدمان بالعاصمة السويسرية جنيف حول مشروعها البحثي بعنوان "تجربة الانقطاع عن القات أسبابها وآثارها" لخصت فيها نتائج بحث وتجارب قام بها مركز أبحاث المؤثرات العقلية تم إجراؤه على 50 شخصاً ممن رغبوا في الإقلاع عن تناول نبتة القات لفترة امتدت أكثر من سنة وعلى فئات عمرية مختلفة. وتضمنت الورقة عرضا لأسباب انقطاعهم عن تناول القات وآثار ذلك عليهم وعلى أسرهم وطرق الاستفادة من نتائج هذا البحث في تحفيز الراغبين في الإقلاع عن تناول نبتة القات. أوضح ذلك استشاري الطب النفسي ومدير مركز أبحاث المؤثرات العقلية بجامعة جازان الدكتور رشاد بن محمد السنوسي مؤكدا على أن هذا البحث يعد الأول من نوعه عالميا في هذا المجال. مشيرا إلى أنه نتج عن ذلك اعتماد مشروع بحثي سيباشر طرح أحد العقاقير الجديدة لمساعدة الراغبين في علاج الأعراض الانسحابية التي يتعرض لها متناول نبتة القات خلال الأسابيع الأولى من انقطاعه عن تناوله. وأضاف السنوسي أن العقار يحمل اسم "ويلبيترين" الذي نتج عن المشروع البحثي بالتشارك بين جامعة جازان ممثلة في مركز أبحاث المؤثرات العقلية وأعضاء من الجمعية العالمية وجامعة كلفورنيا. وقال السنوسي إن المركز كان قد أجرى العديد من الأبحاث العلمية التي أسهمت في حل مشكلات المجتمع كما أنها شاركت في العديد من الأبحاث خلال المؤتمرات المحلية والإقليمية والعالمية. مؤكداً على أن الإدمان بصورة عامة يعتبر مشكلة صحية رئيسية من خلال علاقته مع غيره من السلوكيات المحفوفة بالمخاطر والاضطرابات، موضحا أن مركز الأبحاث يهدف إلى توفير المعلومات العلمية والموضوعية التي ستدعم اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن قضايا تعاطي المؤثرات العقلية، لافتا إلى أن المركز يضم باحثين من جميع الكليات الطبية والصحية في الجامعة ويدعم البحوث التي تسعى إلى تحديد العوامل التي تضع الناس في خطر تزايد تعاطي المؤثرات العقلية.