تصوير ابراهيم بركات بحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز افتتح معالي الدكتور حمد المانع صباح امس أعمال مؤتمر الرعاية الصحية المنزلية بمشاركة 600 طبيب وفني وممرض ويعقد المؤتمر تحت شعار "شراكة صحية وإنسانية استراتيجية جديدة وترعى المؤتمر عددا من المؤسسات والشركات الوطنية. وفي مستهل فعاليات افتتاح المؤتمر القت صاحبة السمو الملكي الاميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز كلمة الافتتاح التي بدأتها بشكر معالي وزير الصحة على رعايته الشخصية لافتتاح المؤتمر ورحبت فيها بالحضور والمشاركين بالمؤتمر وقالت سموها "يسعدني الترحيب بكم في المؤتمر الطبي الاجتماعي الذي تنظمه المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المزلية ويرعاه معالي وزير الصحة الدكتور حمد المانع تحت شعار "شراكة صحية وإنسانية.. استراتيجية جديدة" حيث يأتي هذا المؤتمر تعزيزا للتوجهات الاصلاحية الهادفة للارتقاء بكافة الخدمات المقدمة للمواطن وتأكيداً لاهمية الشراكة بين القطاع الصحي والمؤسسات الخيرية". وفي مستهل كلمتها اشادت صاحبة السمو الملكي الاميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز بالمنجزات الحكومية العديدة في المجال الصحي والمستوى المرموق التى وصلت له اليوم واكدت سموها لقد كفلت حكومتنا الرشيدة حق العلاج مجانا للمواطنين وسعت جاهدة لتطوير الخدمات الصحية حتى وصلت الخدمات والتجهيزات في المملكة العربية السعودية لأعلى المستويات وأصبحت العديد من المستشفيات في المملكة تضاهي مثيلاتها في مختلف انحاء العالم وبناء على قناعة المتخصصين بان الصحة مسئولية المجتمع بأكمله فقد ساهمت العديد من المؤسسات والجمعيات الخيرية الهادفة الى دعم الدولة في تطوير الخدمات الصحية وتوسيع قاعدة المستفيدين منها". بعد ذلك تطرقت صاحبة السمو الملكي الاميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز الى ماهية الرعاية الصحية المزلية واهميتها بالنسبة للمجتمع حيث أشارت سموها الى ان خدمة الرعاية الصحية المنزلية تشمل شريحة كبيرة من المرضى الذين يشكلون عبئا كبيرا على المستشفيات، وتغطي العديد من الامراض المزمنة والتلطيفية ، وغيرها التي تشغل معظم أسرة المستشفيات، وعليه فقد اعتمدت العديد من الدول خدمة الرعاية الصحية المنزلية كخيار ناجع للمرضى والمستشفى على حد سواء واعتبرتها تطورا في جودة اداء الخدمة الصحية للمرضى. وحول ما يتطلع المؤتمر الى تحقيقه من اهداف، أكدت صاحبة السمو الملكي الاميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز ان مؤتمر الرعاية الصحية المنزلية, الاول من نوعه بالمنطقة ، يهدف لتعزيز دور الرعاية الصحية المنزلية وتشجيع المؤسسات الصحية في المملكة العربية السعودية على تبني خدمة الرعاية الصحية المنزلي كونها الخيار الأنسب في ظل ازدياد اعداد المرضى، والتكاثر السكاني ونمط الحياة العصرية، كما يسعى المؤتمر لتوعية العاملين في المجاال الصحي والمجتمع عامة بأهمية الخدمات التي تقدمها الرعاية الصحية المنزلية، وحثهم على المساهمة والمشاركة فيها، بالإضافة الى عرض ومناقشة أحدث التطورات والتقنيات في الرعاية الصحية والمنزلية ، والاستفادة من خبراء متخصصين في الخدمة محليين، ومن كندا وجنوب أفريقيا والسويد، وتدريب العاملين في هذا المجال للارتقاء بالخدمات المقدمة للمرضى. وفي ختام كلمة صاحبة السمو الملكي تقدمت سموها بوافر الشكر لمعالي وزير الصحة الدكتور حمد المانع لرعايته هذا المؤتمر، وحرصه على كل ما من شأنه تطوير الخدمات الصحية في المملكة . كما شكرت اللجنة العلمية بالمؤسسة لجهودهم الملموسة برئاسة الدكتور سالم الضاحي ونائب الرئيس الدكتورة مها العطا وعضوية كل من الدكتور هاشم بالبيد والدكتورة عائشة الصغير والدكتورة نسرين جستينة وكل التقدير لموظفات المؤسسة وعضواتها المتطوعات اللاتي ساهمن في المتابعة والتنظيم. كلمة وزير الصحة ثم القى معالي وزير الصحة الدكتور محمد المانع كلمة في بداية أعمال المؤتمر قال فيها: الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. أيها الحفل الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يسعدني أن أشارك في هذا المؤتمر الطبي الاجتماعي لمراكز الرعاية الصحية المنزلية بالمنطقة العربية، وذلك لاهمية المؤتمرات العلمية والندوات الطبية وما لها من دور بارز في توسيع دائرة العلم والمعرفة، ورفع المستوى المهني لكافة العاملين في القطاعات الصحية، بالإضافة الى تبادل المعلومات والخبرات والاطلاع على كل جديد في مجال التخصص. إن هذا المؤتمر العملي الطبي الهام الذي ينعقد تحت شعار: (شراكة صحية وإنسانية.. استراتيجية جديدة) يمثل مساهمة علمية فعالة لنشر وايضاح اهمية خدمة الرعاية الصحية المنزلية وتوعية المجتمع وتفعيلها كاستراتيجية للخدمات الصحية، وتحفيز العاملين بالمستشفيات وحثهم على المشاركة في تقديم خدمات الرعاية الصحية المنزلية. لا شك أننا في هذه البلاد الطاهرة ننعم ولله الحمد والمنة بمستوى متميز من الخدمات الصحية شمل كافة القطاعات الصحية كما شمل مؤسسات القطاع الخاص، وان ما انجز في المجال الصحي بالمملكة لم يكن بالعمل اليسير بل هو انجاز صاحبه الصبر والبذل والعطاء.. وما زالت حكومتنا الرشيدة تبذل قصارى جهدها في مجال التدريب وإنشاء المؤسسات العلمية الحديثة التي يقع على عاتقها اعداد اطباء وباحثي المستقبل هذا وقد شهدت الخدمات الصحية في المملكة العربية السعودية نقلة نوعية في كافة المستويات الوقائية والعلاجية والتشخيصية والتأهيلية وذلك بشهادة المتخصصين والخبراء على الصعيد الدولي حيث وضعت التقارير الصادرة عن منظمة الصحة العالمية المملكة في مصاف الدول المتقدمة من حيث المستوى الذي وصلت اليه أنظمة الرعاية الطبية وأساليب تقديم الخدمات الصحية كما تدل الاحصائيات على مقدار التطور الذي شهده قطاع الخدمات الصحية بكافة مستوياته. إن ما تشهده بلادنا الغالية من تطور وتنوع في الخدمات الصحية دليل اهتمام واسع من قبل المجتمع بالصحة وما انجازات المؤسسات الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية بالمنطقة الغربية إلا شاهد على ذلك حيث تسهم في تقديم الخدمات الصحية للمرضى في اماكن سكنهم بهدف تحسين وضعهم الصحي والمحافظة على استقرارهم والعمل على شفائيهم من خلال الرفع من مستوى استقلاليتهم والتقليل قدر الامكان من اعتمادهم على الاخرين. ولا شك ان هذه الخدمة هي بديل اقتصادي للرعاية الصحية للمرض المنومين بالمستشفيات والمستقرين صحيا والخيار الأمثل لتوسعة الطاقة الاستيعابية لأسرة المستشفيات بالإضافة الى نقل الرعاية الصحية اللازمة للمرضى في منازلهم مما يسهم في استقرارهم الأسرى والنفسي. وختاماً لا يفوتني أن اقدم الشكر والتقدير الى القائمين على المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية والمنزلية بالمنطقة الغربية لتنظيمهم هذا المؤتمر ومبادرتهم الرائدة في مجال دعم خدمة الرعاية الصحية المنزلية والشكر موصول الى كافة المشاركين في هذا الملتقى العلمي الطبيب الهام مع اصدق التمنيات بأن تتكلل أعمال المؤتمر بالنجاح وأن يحقق أهدافه في إيجاد شراكة بناءة بين مختلف قطاعات الرعاية الصحية المنزلية. سائلا المولى عز وجل ان يوفقنا جميعا الى ما يحبه ويرضاه وأن يجعل عملنا كله خالصا لوجهه الكريم.