دان المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، التفجيرات الإرهابية الآثمة التي وقعت في مدينة المنامة مؤخرا، وراح ضحيتها عدد من الأبرياء، وأعرب عن تعازيه لمملكة البحرين ملكاً وحكومة وشعباً، وأهالي الضحايا داعياً الله للمتوفين بالرحمة وللمصابين بالشفاء العاجل. وأشاد المجلس الوزاري، في بيان أصدره في المنامة أمس، بقدرة الأجهزة الأمنية في مملكة البحرين وتعاملها مع هذه الأحداث، مجددا تضامنه الكامل مع مملكة البحرين وشعبها الشقيق في جهودها الرامية للحفاظ على وحدتها الوطنية وترسيخ الأمن والاستقرار في ربوعها، وحماية أرواح وممتلكات مواطنيها والمقيمين على أراضيها، ومحاربتها للعنف والإرهاب. وأكد أن أمن مملكة البحرين، جزء لا يتجزأ من أمن دول مجلس التعاون، وأن أي مساس به يعد مساساً بأمن دول المجلس جميعاً، مشدداً على رفضه القاطع لأية أنشطة إرهابية، وداعياً إلى أهمية تضافر الجهود للتصدي للإرهاب، بمختلف أشكاله وصوره وتفعيل جميع القرارات الصادرة عن الهيئات، والمنظمات الدولية والإقليمية المتعلقة بمكافحة الإرهاب. وقد عقد أصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية الدول الأعضاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية ووزير الشؤون الخارجية والتعاون في المملكة المغربية، بمشاركة معالي الأمين العام لمجلس التعاون، اجتماعا وزاريا مشتركا أمس في مدينة المنامة بمملكة البحرين. وذكر بيان صادر عن الاجتماع، أن هذا الاجتماع جاء تنفيذاً لتوجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمملكة المغربية، بتأسيس شراكة إستراتيجية متميزة بينها. وقال البيان: إنه "استنادا إلى التشاور والتنسيق المستمرين بين المملكة المغربية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، فقد عكست المباحثات التي أجراها أصحاب السمو والمعالي في اجتماعهم الوزاري المشترك تطابق وجهات نظرهم بشأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي طليعتها التغيرات التي تشهدها المنطقة العربية والإسلامية". وأكد الاجتماع تأييده لكل المبادرات والجهود الدولية، لاسيما تلك التي تقوم بها منظمة الأممالمتحدة، الرامية إلى إقرار السلم والأمن الدوليين بما يحفظ استقرار الدول وسيادتها ووحدة أراضيها ويجنبها آفة النزاعات السياسية والصراعات الطائفية والقبلية والتفكك الاجتماعي. وفي مجال العمل المشترك، اعتمد الوزراء توصيات لجنة كبار المسؤولين في وزارات الخارجية في دول مجلس التعاون والمملكة المغربية، والأمانة العامة، وتم الاتفاق على مايلي: إقرار "خطة العمل المشترك للتعاون بين المملكة المغربية ومجلس التعاون للفترة من 2012 إلى 2017"، التي حددت مجالات التعاون المشترك والأهداف والتوجهات العامة لهذا التعاون والآليات المقترحة لتحقيقها. وفي ختام الاجتماع الوزاري المشترك، أكد الوزراء عزمهم على مواصلة التنسيق السياسي والعمل من أجل تدعيم ركائز الشراكة القائمة بينهما، تحقيقا لتطلعات شعوبهم وخدمة لمصالح الأمتين العربية والإسلامية. كما عقد أصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية الدول الأعضاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية ووزير الخارجية في المملكة الأردنية الهاشمية، بمشاركة معالي الأمين العام لمجلس التعاون، اجتماعا وزاريا مشتركا في مدينة المنامة بمملكة البحرين أمس. وجاء هذا الاجتماع تنفيذاً لتوجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، بتأسيس شراكة إستراتيجية متميزة بين الجانبين. وفي مجال العمل المشترك، اعتمد الوزراء توصيات لجنة كبار المسؤولين في وزارات الخارجية في دول مجلس التعاون والمملكة الأردنية الهاشمية، والأمانة العامة، وتم الاتفاق على إقرار خطة العمل المشترك للتعاون بين المملكة الأردنية الهاشمية ومجلس التعاون للفترة من 2012 إلى 2017، التي حددت مجالات التعاون المشترك والأهداف والتوجهات العامة لهذا التعاون والآليات المقترحة لتحقيقها. وفي ختام الاجتماع الوزاري المشترك، أكد الوزراء عزمهم على مواصلة التنسيق السياسي والعمل من أجل تدعيم ركائز الشراكة القائمة بينهما، تحقيقا لتطلعات شعوبهم وخدمة لمصالح الأمتين العربية والإسلامية وكان معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية في مملكة البحرين قد رحب خلال ترؤسه أعمال الاجتماع الوزاري لوزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته (125) الذي انعقد مساء أمس بالعاصمة المنامة، بمشاركة صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية إلى جانب أشقائه وزراء خارجية دول مجلس التعاون بعد أن من عليه الله بالشفاء، داعياً الله له بموفور الصحة والعافية. وأعرب صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية من جانبه عن عظيم امتنانه وتقديره لأشقائه وزراء خارجية دول مجلس التعاون لسؤالهم الدائم عنه خلال فترة الأزمة الصحية التي ألمت به، خاصاً بالشكر معالي وزير خارجية مملكة البحرين على ما ذكره في كلمته الافتتاحية بالاجتماع، مؤكداً قدرته على مواصلة العمل والعطاء في تقديم مختلف أوجه الدعم والمساندة لمسيرة مجلس التعاون الخليجي. وتقدّم معالي الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني ببالغ الشكر والتقدير لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين على استضافة أعمال الدورة 33 للمجلس الأعلى لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي في العاصمة المنامة. واستعرض المجلس الوزاري أهم البنود المدرجة على جدول الأعمال من ملفات سياسية واقتصادية واجتماعية، إضافة إلى ما يتعلق بالبيئة والتعليم والصحة، وبحث سير الحوارات والمفاوضات الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون وعدد من الدول والمجموعات العالمية بجانب ملف الشراكة الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون الخليجي وكل من المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المغربية، إضافة إلى بحث تطورات قضية احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث والأزمة السورية والشأن اليمني والأوضاع في الأراضي الفلسطينية والعراق. وقد عقد معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية في مملكة البحرين، مع معالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية مؤتمراً صحفياً مساء أمس في العاصمة المنامة عقب الاجتماع الوزاري لوزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته (125)، والاجتماع المشترك بين دول مجلس التعاون بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون ووزيري خارجية المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المغربية. وخلال المؤتمر الصحفي، أشاد معالي وزير الخارجية بجهود صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية خلال ترؤسه أعمال الدورة الماضية والذي أسهم في تطور العمل الخليجي المشترك، كما أشاد بالجهود التي يوالي بذلها معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في تطوير العمل الخليجي بما يحقق تطلعات الشعوب الخليجية وآمالها. كما أشاد معاليه بوقفة دول مجلس التعاون مع مملكة البحرين في إدانة الأعمال الإرهابية التي تعرضت لها المملكة مؤخراً. وفيما يتعلق بإعلان الاتحاد الخليجي، أوضح معالي الوزير ان هذا الاعلان سيكون في قمة منفصلة بالعاصمة الرياض. وفيما يتصل بموضوع العلاقات الخليجية مع المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المغربية، أكد معالي الوزير أن الاجتماع الذي جمع بين وزراء خارجية دول التعاون مع وزيري خارجية الأردن والمغرب سيسهم بلا شك في توسيع آفاق التعاون المشترك خصوصاً بعد الاتفاق على مشروع خطة عمل مشتركة تمتد على مدى الأعوام الخمسة القادمة. من ناحيته، استعرض معالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، خلال المؤتمر أهم الموضوعات التي طرحت في الاجتماع الوزاري تمهيداً لرفعها إلى أصحاب الجلالة والسمو في اجتماعهم القادم. وأشار معالي الأمين العام إلى اتفاق دول المجلس مع المغرب والأردن على تشكيل لجان عمل مشتركة تنبثق عنها فرق عمل لمتابعة التعاون والعمل المشترك في مجالات الاتصالات والطاقة وغيرها.