بمشاركة أكثر من 100 سيدة اختتمت فعالية "مطبخي ..ابداعي ونجاحي" التي نظمتها أكاديمية مطبخ قودي، لمدة ساعتين يوم أمس في جدة ، بحضور عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة ومجموعة من خريجات الاكاديمية وعدد من الطاهيات السعوديات، إلى جانب نخبة من سيدات الأعمال والإعلام. وكانت السمة السائدة في الفعالية هي رسالة أكاديمية المطبخ بتشجيع النساء على تغيير النظرة السلبية والسائدة لبعض السيدات عن الطبخ بأنه عمل ممل ومسؤولية روتينية فقط ، بل هو في المقابل تجربة ممتعة و مهنة شيقة ومجال لإطلاق المواهب والابداعات. وأشارت مسؤولة التسويق في الشركة الأستاذة مها المجددي إلى أن المطبخ يهدف إلى أن يكون شريك مثالي للمرأة وداعم كبير لها ؛ حيث أن الطهي هو عالم المرأة وهو الذي يبرز شخصيتها المبدعة ، كما أن سيكولوجية المرأة تتوافق مع هذا العالم ، وهي جزء من حياة أي سيدة سواءاً كانت معلمة أو طبيبة أو ربة منزل , كما أكدت أن مهمة الأكاديمية الحقيقية هي تمكين المرأة من إظهار مهاراتها في الطهي مع تشجيعها على التجربة والابداع. لم تنطوي مهمة الأكاديمية على تشجيع السيدات على الطبخ فقط ؛ بل تعدت ذلك لتمتد إلى تحفيزهن ليصبحن سيدات أعمال بارعات في مجال الطهي من خلال الاستماع إلى قصص نجاح بعض الضيوف المشاركين وربات المنزل ، والتأكيد على وجود فرص لا تحصى في مجال الطبخ . وأكدت أميرة الصيني، إحدى الطاهيات الناجحات في أكاديمية المطبخ، بأن الطبخ غير حياتها فعلياً، وقالت: "لقد كنت معجبة بالمطبخ والذي يقدم وصفات إبداعية على الانترنت باستمرار،وبعد تخرجي من قسم علوم الأطعمة والتغذية من جامعة الملك عبدالعزيز، شجعني الفريق على الانضمام إليه ولم أتردد فقد كنت أعلم أن المطبخ له هدف نبيل وودت أن أكون جزء منه ، مشيرة إلى أن وصفاتها المبتكرة تنشر حاليا في مجلة وعلى الانترنت وفي دورات الطبخ في الأكاديمية، واختتمت بقولها:" بالتأكيد إنها تجربة غيرت حياتي وأنا جدا سعيدة بذلك". فيما أوضحت الإعلامية مها يماني، أن وجود هذا الجمع من العاشقات لفنون الطهي جعلها مناسبة مهمة في مجال تبادل الخبرات و التجارب، مشيرة إلى أن السيدة التي لا تدخل المطبخ تفوت على نفسها الكثير من المتعة. من جانب آخر، أضافت الدكتورة أن هذه المناسبة هي للسيدات المبدعات والطامحات للنجاح و اللاتي لديهن الوعي الصحي الكافي لمعرفة اهمية الطبخ المنزلي، مشيرة إلى أن على ربات البيوت مواكبة فنون الطبخ الحديثة للحفاظ على صحة أفراد أسرهن وجذبهم إلى المنزل لتناول أغذية صحية ومبتكرة وسط جو عائلي. كما أوضحت إحدى خريجات المطبخ نورا العطاس بأن تجربتها في دورة المطبخ قودي قد ساعدتها في التغلب على رعب المطبخ وعززت ثقتها بنفسها الأمر الذي جعل سفرة الغداء أمر تتشوق إليه أفراد الأسرة. فيما لم تتمالك احدى الحاضرات نفسها خلال الفعالية لتعلن انها لم تكن من هواة المطبخ سابقا غيرأن تواجدها مع سيدات يعشقن الطهي وفنونه جعلها أكثر اهتماماً بالطهي، وقالت"أصبحت فجأة مغرمة بالطهي أكثر وأريد معرفة المزيد عن أكاديمية المطبخ، ربما أستطيع أن أبدأ حضور إحدى دوراتهم "