احتفل الفنان ماجد المهندس بألبومه الجديد "أنا وياك" في حفل كبير أقيم على مسرح الرويال ألبرت هول في العاصمة البريطانية لندن, وقدم المهندس حفلا أسطوريا شهده الآلاف من عشاق الفن العربي في لندن, على مسرح عريق غنّى عليه عمالقة الفن في العالم وعدد قليل من نجوم عالمنا العربي, وتفاعل مع المهندس الآلاف من عشاق الفن العربي في العاصمة لندن, وكان الحضور مختلفاً من الجاليات العربية الموجودة هناك والتي حضرت من كل مكان للتواجد في هذه المناسبة. وابتدأ الحفل عند الساعة التاسعة تماماً حيث قامت الفنانة ميساء مغربي بتقديم الفنان ماجد المهندس الذي افتتح بعنوان الألبوم "أنا ويّاك"، حيث غنّى الحاضرون مع صوت الإحساس وتفاعلوا ليعلو صوتهم على مكبّرات الصوت. وتوالت بعدها الأغاني بين الجديد والقديم فكانت ليلة استثنائية توّج بها الفنان ماجد المهندس مشواره الفنّي. وقد نظم الحفل شركة "روتانا" بحضور لافت للإعلام العربي ووجود لجمهور غفير قلّما يجتمع بهذه الأعداد في الحفلات، غنّى ماجد وغنّوا معه وامتزج الجميع مع إيقاعات عربيّة وألحان شرقيّة تمايل معها الحضور, وتمّ تصوير الحفل من قبل شركة "روتانا" ليُعرض لاحقاً على قنواتها خلال أيام عيد الأضحى المبارك تحت إدارة المخرج أحمد الدوغجي يسانده فريق «روتانا» كاملاً، حيث انتقل الجميع قبل أيام من موعد الحفل إلى لندن ليكون هذا الحفل تحفة فنيّة. هذا وقد تعرض الألبوم الجديد مؤخراً لعملية تسريب وهو ما أكده مدير أعمال المهندس فائق حسن، حيث أشار إلى أن الألبوم جرى تسريبه فعلياً من قبل جهة وصفها بأنها "مجهولة" قبل يومين فقط من طرحه في الأسواق, وأوضح فائق أنهم اتخذوا عدداً من الاحتياطات اللازمة ليكون هناك فارق بين النسخة الأصلية للألبوم والنسخة المقلدة بينها تصميم غلاف الألبوم الأصلي الذي يضم 15 صورة حديثة لماجد المهندس. وأشار إلى أن الألبوم الأصلي متاح حاليا وتم توزيعه فعلاً على مراكز البيع من قبل شركة روتانا التي أكد أحد المسؤولين فيها على وجود طلب كبير على شرائه مما جعل الشركة تقوم بطباعة كمية أكبر من الألبومات المعدة للتسويق. والمهندس مغني عراقي, اسمه الكامل ماجد عبد الأمير، ولد في بغداد ودرس الهندسة وكسب منها لقبه "ماجد المهندس", وحرص على الدخول في مجال الفن بالرغم من معارضة أهله وغضبهم من هذا المجال, فحقق ماجد رغبة أهله بإكمال دراسته الجامعية بالإضافة إلى تعلم الموسيقى. قرر المهندس السفر إلى الأردن لإكمال مسيرته تجاه الفن, وعمل في إحدى المطاعم في العاصمة الأردنية عمان وحرص على إنماء موهبته وقدراته الفنية, وفي غضون عدة سنوات استطاع أن يحقق ذاته وأن يثبت للناس بأنه رقم صعب في عالم الفن. انضم في بداياته إلى شركة الخيول حيث أنتجت له أول أعماله الفنية, وبعدها توالت نجاحات المهندس المتكررة, وبعد إصدار ثلاثة ألبومات مع شركة الخيول, انتقل مهندس الغناء العربي للعمل مع شركة روتانا للصوتيات حيث ازدادت شهرته الفنية, وبعد مرور عدة سنوات، حظي الفنان ماجد المهندس بثقة الشاعر ساري (خالد التويجري) فتم الاستعانة به لتلحين أوبريت الجنادرية 31 لكاتبها الشاعر ساري، وتم إعطاؤه الجنسية السعودية ليطلق عليه بعد ذلك الفنان السعودي ماجد المهندس رغم أنه لم يتنازل عن الجنسية العراقية.