قررت الكاتبة البريطانية ومؤلفة سلسة روايات هارى بوتر "جى كى رولينج"، العودة من جديد إلى كتابة قصص الأطفال الخيالية، وذلك فى أعقاب نشر روايتها الأولى للبالغين التي لاقت انتقادات واسعة وجدل قد أدى إلى عدولها عن ذلك المجال الروائي وذلك بعد فشلها في تحقيق نفس النجاح الكبير الذي حققته في عالم أدب الأطفال. وأثارت رواية "ذا كاجوال فاكنسي" آخر وأحدث روايات "جي كي رولينج" غضب واستياء مختلف طبقات الشعب الهندي، المؤمنة بديانة السيخ الشهيرة، وذلك بعد تعرض رولينج لإحدى الشخصيات الخيالية المعتنقة لتلك الديانة بصورة مستفزة ووصف البعض الرواية، بأنها عبارة عن "قصة جنسية صريحة" تتناول طبقة من الأشخاص القاسيين ومليئة بالنفاق والبرجوازية الشديدة، حيث تتضمن الرواية إساءة معاملة الأطفال واستغلالهم في البغاء والمخدرات، كما أظهرت الشخصية المعتنقة لديانة السيخ بأنها تتعرض للتهكم؛ بسبب شكلها الشاذ ما بين رجل وامرأة، فهي كثيفة الشعر لها شوارب كثة وواجهت انتقادات واسعة في جميع أنحاء العالم ووصفتها بعض الوكالات بأنها باهتة ومروعة وعلى الرغم من تلك الانتقادات فقد تصدرت رواية "ذا كاجوال فاكنسى" لائحة الكتب الأكثر مبيعًا، وبيع 6.2 مليون نسخة في مرحلة ما قبل الطلب. وتتردد " رولينج " بشأن العودة لروايات الأطفال من جديد خاصة بعد إنتاج سلسة ضخمة من الكتب، التي سردت قصة هاري بوتر، ولكن جميع تصريحات الكاتبة تؤكد على أن روايتها القادمة سوف تمثل عودتها إلى عالم الأطفال مرة أخرى، حيث إنها وضعت الكثير من الملاحظات على جهاز الحاسوب الشخصي، من ضمنها مسودات لقصص للأطفال تناسب الفئة العمرية الأصغر سنًا من فئة محبي هاري بوتر. و"رولينج" كاتبة إنجليزية حاصلة على وسام الشرف البريطاني، ولقب ديم، ولدت في تشيبنج سودبرى جنوب جلوسيسترشير 31 يوليو، 1965، مؤلفة السلسلة الأشهر حول العالم « هاري بوتر »، هي متزوجة وأم لثلاثة أطفال، جيسيكا، ديفد وماكينزى، ذكرت مجلة فوربس في عام 2004 أن ثروتها تجاوزت المليار دولار، وبذلك تكون أول ملياديرة في العالم من الكاتبات.