واكبت معظم وزارات المملكة التطورات المتلاحقة في تقنية المعلومات، سعيًا لتطبيق الحكومة الإلكترونية ولتجويد عملياتها وإجراءاتها، وعلى هذا فإن وزارة التربية والتعليم تعد الحجر الأساس في هذا الانفجار التقني كونها المعنية بالتعليم بشقيِّه التقليدي والإلكتروني، وفي هذا الصدد أوضح الدكتور جار الله بن صالح الغامدي، المستشار والمشرف العام على المركز الوطني للمعلومات التربوية، أن العالم اليوم يواجه ثورة معلوماتية وتقنية، لذا فإن وزارة التربية والتعليم لديها رؤية إستراتيجية في هذه التقنية التي تعتبرها ركنًا أساسيًّا من أركان التطوير في العملية التعليمية ومساندة لكل موظف ومستفيد للقيام بأعماله بكفاءة وفاعلية في جميع المستويات، بدءًا من جهات الوزارة وحتى المدرسة، وذكر أن الوزارة لديها خطة إستراتيجية في هذا الشأن منذ خمس سنوات ومضى عليها حتى الآن عام ونصف تقريبا، تهدف إلى ميكنة معظم الأعمال الورقية من خلال برامج عديدة منها برنامج "نور" وبرنامج "فارس" ومشروع الخارطة التعليمية، وهو عبارة عن برنامج إنجاز لميكنة الأعمال المكتبية وتدفق المعاملات، ويكاد يتم إطلاقه تدريبيا خلال الشهر الجاري، إلى جانب الاتفاقية التي قامت بها الوزارة مع شركات الاتصالات لربط معظم المدارس بشبكة الإنترنت، بعد أن كانت مقتصرة على عدد ضئيل منها، ولفت الغامدي أن بعض المدارس التي لم تتمكن شركات الاتصال من ربطها بالإنترنت، تم تفعيل الخدمة فيها عبر تقنية الجيل الثالث، والبعض الآخر عبر الأقمار الصناعية وذلك لنحو 2200 مدرسة، وبيَّن أن هناك ما يعادل نسبة 15% من المدارس فى الوقت الحالي يوجد بها اتصال إلكتروني، لكنه ليس بالكفاءة العالية، مشيرًا إلى أن هناك اجتماعات تتم مع الفرق الميدانية أسبوعيًّا، فضلا عن الاجتماعات الأخرى مع شركات الاتصال كشركة "موبيلي" لحل هذه المشكلة، ومن هنا تأتي أهمية "المركز الوطني للمعلومات التربوية"، ودوره في التأكد من أن خدمة الاتصال بالأنظمة، متوفرٌ بجميع المدارس.