استضافت رابطة الأدباء الكويتية الروائية السعودية سمر المقرن، في ندوة بعنوان "الرواية السعودية النسوية"، قدمتها استبرق أحمد. وتناولت الندوة محاور عدة قدمتها المقرن في ورقة بعنوان »مكاشفة الواقع وتعريته عبر سردٍ يصنع مقوِّماته، تجربة الجيل الأَجَد في الرواية النِسوية السعودية. وتحدثت سمر المقرن حول تصدر فن الرواية للادب في المملكة العربية السعودية في وقتنا الحالي، وعن التجارب الروائية الاولى هناك، والتي تمثلت في تجربة عبد القدوس الأنصاري في رواية »التوأمان« التي صدرت عام 1930، ولكن طغى عليها الجانب الاصلاحي الاجتماعي. ثم تطرقت الى ظهور الروائيات في المملكة التي استهلت في عام 1963 مع رواية "بريق عينيك" لسميرة خاشقجي، واستعراض أهم نقاط النقد التي تعرضت لها هذه الروايات الاولى. ثم تناولت تأثير حرب الخليج الثانية بالاضافة الى احداث سبتمبر فيما بعد على الادب النسوي في المملكة حيث انفجرت مواهب و طاقات ادبية نسائية عديدة في مجال الرواية ومنها على سبيل المثال اعمال بدرية البشر وليلى الجهني ورجاء عالم ووفاء العمير وامل شطا وقماشة العليان ونبيلة محجوب وسارة العليوي ونورة الغامدي ونداء أبو علي وآلاء الهذلول. ثم تطرقت بعمق أكثر الى داخل عالم الروائيات السعودية و أعمالهن، من حيث مناقشة قضايا المجتمع السعودي المتمسك بالعادات والتقاليد، وقضايا سياسية متعلقة بوطنهن كالإرهاب وغيرها، وقضايا اجتماعية شائكة ومغلقة مثل تلك التي تناولتها الكاتبة زينب حفني في رواية "ملامح" الصادرة عام 2006، والالتفات الى رواية "بنات الرياض" للكاتبة رجاء الصانع والتي أثارت ردود فعل صاخبة فور صدورها وحتى الآن، كونها تناقش تفاصيل الحياة اليومية لفتيات الطبقة المخملية في المملكة . وحول اشكالية الكاتبة السعودية قالت سمر المقرن انها ليست مع الرجل نفسه، إنما مع الصورة التي انتجتها العادات والتقاليد الاجتماعية للرجل. وعبرت عن أسفها كون أن أغلب هذه الروايات الناجحة ولدت في الخارج، وليست في أرضها ووطنها وبيئتها. * سيرة ذاتية سمر المقرن، كاتبة وروائية وصحافية سعودية، مواليد الرياض لعام 1972، أول امرأة ترأس قسما يوميا في صحيفة سعودية خارج الأقسام النسائية، بكالوريوس تربية، تخصص تعليم ما قبل المرحلة الابتدائية من جامعة الملك سعود، حصلت على العديد من الدورات الصحفية والحقوقية.