حين هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكةالمكرمة للمدينة المنورة عندما أمرهُ الله بالهجرة وكانت هجرته للمدينة هجرة خير حيث ناصره الانصار وبايعوه على الرسالة ونشر الاسلام. فكانت من أولوياته أن يُرسي قواعد الدعوة ونشر الاسلام وبدأ ببناء المسجد الشريف على أرض مملوكة لغلامين يتيمين في المدينة وكانت مساحة المسجد الأولى سبعين ذراعا في ستين ذراعا أويزيد (الذراع = ستة وستين سم) وتوالت توسعة المسجد النبوي الشريف منذ أن وضع حجر اساسه حتى وقتنا الحاضر. والصلاة فيه تعدل ألف صلاة فيما سواه. والمسجد الحرام. وإليهما تُشد الرحال.. ويعتبر مسجد الرسول (عليه الصلاة والسلام) أول مسجد أسس على التقوى ثابت المعالم والتاريخ. فقد أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود بتوسعته التي تعتبر التوسعة الكبرى للمسجد النبوي الذي سيزيد استيعابه إلى ثلاثة أضعاف من زوار المسجد. طيلة العالم فأن التوسعة تشمل مسطحات بناء إجمالية تقدر بمليون متر مربع، مع إضافة بوابة رئيسة للتوسعة ومنارتين رئيستين وأربع منارات جانبية، وتتسع ل 1،6 مليون مصلٍ تُعتبر التوسعة التاريخية التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - نقلة كبيرة في البناء الاسلامي ولم يكتفي بذلك بل أمر بتطوير جميع المرافق والخدمات المساندة واكثر من هذا الجهود الجبارة التي يبذلها خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبدالعزيز في خدمة ورعاية ضيوف الرحمن وزوار المسجد النبوي الشريف إن مشروع التوسعة يعد مظهرا حضارياً عظيماً وإنجازا كبيرا يضاف إلى رصيد الإنجازات الكبرى التي أولاها ملوك السعودية اهتماماً عظيماً. وامتداداً واستكمالاً لما بدأته الأسرة السعودية منذ أن قامت الدولة السعوديةوتوحدت تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله ثم على يد الملك عبد العزيز آل سعود طيب الله ثراه -وعندما تولى خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله لم تثنيه العزيمة على مواصلة المسيرة الحضارية على أرض المملكة. إن هذا العمل العظيم سوف يُسهم في التيسير على المسلمين وراحة المعتمرين والحجاج. إن مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة تشهدان نهضة كبيرة بما تقدمه الدولة من دعم وتسهيلات لمواصلة مسيرة المشاريع التنموية في المدينتين المقدستين اللتين شهدتا منذ عهد الملك عبدالعزيز –طيب الله ثراه- وحتى العهد الزاهر اهتماماً خاصاً في كل مامن شأنه نهضتها وتطورها ورفع مكانتها بين الدول الإسلامية. بقلم.. حصة بنت عبد العزيز حايرة في عيون الغرام