ارتفع معدل تضخم ايجار الشقق في السعودية بنسبة 133.3%، خلال الفترة من يناير 2007 إلى يوليو 2013، وأدى ذلك إلى ارتفاع معدل تضخم مجموعة السكن وتوابعه بنسبة 81.9% خلال نفس الفترة، وهذه نسبة تفوق ثلاثة أضعاف معدلات تضخم تكاليف السكن في معظم دول العالم، بل تكاد تصل الى 5 أضعاف متوسط معدلات تضخم السكن لمجموعة عشوائية من دول العالم، حيث بلغ متوسط معدل تضخم السكن في الدول محل الدراسة 16.7% خلال الفترة نفسها، أي ما يعادل 4.8 أضعاف معدل التضخم في السعودية. وارتفع معدل تضخم مجموعة الأطعمة والمشروبات بنسبة 35.1% منذ يناير 2007 الى يوليو 2012م في حين بلغ متوسط معدل تضخم الأطعمة والمشروبات في الدول محل الدراسة 26.4% وفقاً لصحيفة "الرياض". وخلال نفس الفترة، سجل المؤشر العام لتكاليف المعيشة في المملكة "معدل التضخم" ارتفاعاً بلغت نسبته 35.2% وبذلك تكون الاسرة السعودية قد فقدت 35.2% من إجمالي دخلها خلال الفترة من يناير 2007 إلى يوليو 2012، أي 3520 ريالاً من كل 1000 ريال، في حين بلغ متوسط معدل التضخم العام في الدول محل الدراسة 16.4% خلال الفترة نفسها. وسجل معدل تضخم الايجار أعلى نسبة ارتفاع في مدينة الرياض خلال الفترة من يناير 2007 الى يوليو 2012 ر، حيث بلغ معدل تضخم الايجار في الرياض 156.4%، وتلتها الدمام بمعدل تضخم 143.1%، ثم حائل بمعدل تضخم، 94.0، ثم جازان بمعدل تضخم 86.1، في حين سجلت مدينة تبوك أدنى معلد تضخم في بند الايجار بلغت نسبته 33.1% خلال الفترة من يناير 2007 إلى يوليو 2012، فإن الأمر يحتاج ولاشك إلى دراسات مستقلة توضح أسباب الخلل الكبير في سوق الاسكان رغم الجهود الضخمة التي تبذلها الدولة سواء على صعيد التمويل أو توفير ملايين الامتار السكنية لبناء مساكن بأسعار معتدلة. وفي الاسبوع المقبل إن شاء الله نخوض في المزيد من الأسباب التي أدت الى التضخم الجنوني في الايجارات. نزار عبد اللطيف بنجابي - جدة [email protected]