ناشد عدد من اولياء امور طلبة الصف الاول الابتدائي بتطوير البرامج المنفذة خلال الاسبوع التمهيدي لافتين الى ان البرامج عقيمة ولا تواكب عصر الجيل الجديد ولا يشتمل إلا على توزيع حلويات وعصيرات وورود في الكثير من المدارس. يقول عبدالله الهذلي (ولي امر طالب) بما ان وزارة التربية والتعليم قامت بتطوير المناهج فينبغي ايضا تطوير البرامج التي تنفذ للطلاب المستجدين في الصف الاول الابتدائي حيث ان للاسبوع التمهيدي مردودا ايجابيا او سلبيا على المستجدين من التلاميذ الصغار وعلى عقلياتهم ونفسياتهم وهم يخطون الخطوة الاولى في سلم المعارف والعلوم عبر المدارس التي تجتهد في حسن استقبالهم والترحيب بهم تحبيبا وترغيبا وتتفنن في تلطيف الاجواء المدرسية في ايامها الاولى ليجد فيها الطفل اجواءً من المرح والتسلية مقرونة بتعويده على البيئة المدرسية. ويقول محمد العتيبي (ولي امر طالب) ان ابنه لم يتقبل المدرسة وكان شديد البكاء والخوف كما انني وجدت ان لديه رفضا تاما حتى ان المعلمين لم يستطيعوا ايقافه عن البكاء الشديد واضطررت البقاء معه في المدرسة وقتا طويلا لكي يتأقلم مع معلميه وزملائه الطلاب مع ان المدرسة قامت باستقبال الطلاب المستجدين بالحلويات والالعاب إلا انني اجد ان البرامج المنفذة في الاسبوع التمهيدي عقيمة ومكررة وليس بها أي افكار جديدة او حديثة تواكب العصر الحالي وترغب الطلبة تدريجيا في المدرسة. ويوضح مدير إدارة التوجيه والإرشاد بالإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة ابراهيم الثبيتي أن الإدارة أكدت على جميع المدارس على أهمية تنفيذ الأسبوع التمهيدي لاستقبال طلاب الصف الأول الابتدائي، لينتقل الطالب من المنزل إلى المدرسة في جو يشعره بالاطمئنان والراحة، وكذلك تكوين موقف نفسي إيجابي من قبل الطفل نحو المدرسة , وأشار إلى أن الادارة أعدت فعاليات وبرامج تربوية وترفيهية متنوعة لاستقبال طلاب الصف الأول الابتدائي، مثل: إعداد ملصقات ومطويات ترحيبية بالطلاب المستجدين وأولياء أمورهم وتوزيع الحلوى والورود والعصيرات على الطلاب وإعداد بطاقات تحمل اسم الطالب المستجد , مضيفاً ان الادارة أعدت كذلك كتيباً يتناول دور الأسرة في تهيئة الطالب للانتقال إلى المدرسة. ويبين مدير عام التربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة حامد السلمي أن برنامج استقبال الطلاب المستجدين بالصف الأول تنفذه جميع المدارس الابتدائية في إطار الجهود التي تبذلها وزارة التربية والتعليم للبداية الجادة للعام الدراسي الجديد ، مشيراً إلى أن الانطلاقة الصحيحة والسليمة تتطلب بدايات صحيحة أيضاً ومن هنا تأتي أهمية البرنامج والذي يهدف إلى مساعدة الطفل على الانتقال من محيط الأسرة الذي ألفه إلى محيط المدرسة الأكثر رحابة وسعة وذلك وفق برنامج تربوي تدريجي مشوق ومحبب للنفس.