أوضح أستاذ العلاقات الدولية في جامعة باريس الجنوب خطار أبو دياب، أن نظام بشار حوّل الأزمة السورية إلى حرب باردة ما بين الصين وروسيا وبين الولاياتالمتحدة وحلفاءها، مؤكدا أن الشعب السوري أكثر المتضررين من هذه الحرب. وبين أن الرئيس الأمريكي أوباما فشل في سياسته الخارجية وخاصة في العراق وفي أفغانستان وسوريا الأمر الذي سيؤثر سلباً على وضعها في الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة، مشيرا إلى أن المعارضة السورية لم تكن على مستوى الأحداث في سوريا. وأكد أن الإدارة الأمريكية تبحث عن خطط لحل الأزمة السورية بأقل الخسائر، مشدداً على أنّ تدخل واشنطن لن يكون إلاّ وفق مصالحها، وليس على قاعدة حسابات الشعب السوري. ولفت خطار خلال حواره لبرنامج "باريس مباشر" المذاع على قناة فرنسا24 إلى أن سوريا ترتبط بعلاقة إستراتجية مع إيران، وبالتالي فإن حدوث أي تغير في دمشق يمكن أن ينعكس ذلك على إيران بالذات. كما رأى أن انهيار نظام بشار الأسد قد يليه مفعول دومينو يهدد تماسك المحور الإقليمي الذي نجحت طهران في تشكيله بعد سقوط نظام صدام حسين في العراق، موضحا أن المحور يمتد من طهران إلى بغداد ودمشق وحزب الله ويصل حتى غزة. وبين أن نظام الأسد تكمن طبيعته المعقدة ليس فقط في دعم حزب الله في لبنان وحركتي حماس والجهاد الإسلامي، ولكن أيضاً في علاقاته الإستراتجية مع طهران مع احتفاظه بخيار السلام مع إسرائيل وتقوية علاقاته مع تركيا وفي الوقت ذاته سعيه لضمان قبول بعض القوى الغربية، التي لم تضعه لحد الآن في نفس مقام القذافي وتركت الباب أمامه مفتوحاً شرط تبني إصلاحات جادة تستجيب لمطالب الديمقراطية.