تصوير – حامد القرشي : تفتح المدارس في المملكة بعد قضاء الاجازة الصيفية تمتع بها الطلاب قبل انطلاق العام الدراسي الجديد اضافة الى استقبال الطلاب المستجدين إلا أن تعثر المشاريع التعليمية وعدم الانتهاء من اعمل الترميم والتأهيل لعدد من مدارس مكةالمكرمة وكذلك وجود المدارس المستأجرة في خارطة وزارة التربية والتعليم تعد مشاكل تؤرق الكثير وطالب عدد من اولياء الامور والتربويين وزارة التربية والتعليم سرعة انهاء المشاريع المتعثرة. يقول مروان احمد وعبدالكريم الزهراني اننا نقطن في مخطط ستر اللحياني و الذي يعد مخططا كبيرا من حيث عدد السكان ويوجد في المخطط العديد من الطلاب الذين يذهبون للمدارس لافتين إلى فرحتهم الكبيرة قبل أكثر من عامين عندما تم البدء في تنفيذ مشروع بلاط الشهداء التعليمي و الذي كان من المقرر الانتهاء منه قبل بدء العام الدراسي الحالي إلا أن هذا المشروع لم يكتمل الامر الذي اضطرنا لتوجيه ابنائنا و اخواننا إلى المدارس المستأجرة فيما قام البعض من سكان المخطط بنقل أبنائهم إلى الاحياء السكنية المجاورة و التي يوجد بها مدارس حكومية و ليست مدارس مستأجرة مع العلم ان هذا الامر يكلف الاسر الكثير من المبالغ المالية و العناء جراء بعد هذه المدارس عن منازلهم و ما يتطلبه الامر من اجور نقل المواصلات و زحام الشوارع و الطرق اثناء التوجه للمدارس و العودة من المدارس مطالبين في الوقت ذاته الادارة العامة للتربية و التعليم للبنين بمتابعة المشروع و العمل على إنهائه لكي ينعم الطلاب بجو دراسي جيد، مضيفين أن السكان استبشروا خيرا باعتماد و تنفيذ مشروع المجمع التعليمي في الحي إلا أن الفرحة لم تكتمل حيث لم يتم الانتهاء من المشروع متسائلين في الوقت ذاته عن الاسباب التي دعت لتأخر تنفيذ المشروع و هل يحتاج الى سنوات أخرى لانجازه و الانتهاء منه. ويبين عبدالعزيز العتيبي ( معلم ) انه نظرا لسوء المبنى المدرسي المستأجر المتهالك اشعرتنا ادارة التعليم بأنه ينبغي اخلاء المبنى خلال اسبوعين حيث سيتم نقل الطلاب الى المدارس الاخرى وكذلك نقل الكادر التعليمي الامر الذي يسبب تشتيتا للمعلمين والطلاب واولياء امورهم، فينبغي اخطارنا قبل بداية العام الدراسي وليس في هذا الوقت الحرج للجميع. ويقول صالح الفارس ( معلم متقاعد ) ان من أبرز مشاكل المدارس المستأجرة تعدد الادوار وهو سبب لإرهاق الطالب والمعلم والإداريين وعمال النظافة وكذلك ضيق الغرف مما يجعل صعوبة الحركة للطالب والمعلم داخل الفصول لكثرة اعداد الطلاب والتزاحم عند الدخول والخروج لافتا الى ان غلب المباني المستأجرة لا يوجد لها فناء مما يجعل ان يمارس النشاط الرياضي فوق سطح المبنى وكذلك الفسحة والصلاة تكون على السطح وعلى ذلك تفقد الناحية التربوية وكذلك عدم توفر معامل ومختبرات لعدم وجود غرف جيدة التهوية تساعد على انشاء معامل ومختبرات كما حول المدارس المستأجرة كثافة سكانية مما يعيق الحركة المرورية عند الدخول والخروج كما ان ادارة المدرسة تفقد السيطرة على الطلاب لتعدد الادوار وضيق سلم المبنى وخصوصاً عند الدخول والخروج. وأوضح المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة لشؤون تعليم البنين الدكتور طلال الحربي أن عمليات التأهيل تأتي ضمن خطط مبرمجة لتأهيل المباني المدرسية الحكومية القديمة بما يحقق بيئة مناسبة وجاذبة للطلاب مبينا أن الإدارة استلمت هذا العام (57) مشروعًا مدرسيًا جديدًا ستتم الدراسة بها مطلع العام الدراسي الجديد في مكةالمكرمة وفي عدد من الضواحي المحيطة بها لقطاعي البنين والبنات لافتاً الى إنه تم استلام ستة مبان من التي أجريت لها عمليات ترميم وتأهيل خلال الإجازة الصيفية ولم يتبق سوى أربع مدارس جرى تحويل طلابها إلى مدارس حكومية ليدرسوا بها خلال الفترة المسائية. ويبين المهندس فهد الحماد المشرف العام على وكالة المباني المدرسية بوزارة التربية والتعليم ان الوزارة استكملت إجراءات طرح وترسية 871 مشروعا مدرسيا جديدا ستكون بديلة لعدد (1200) مدرسة بمختلف مناطق ومحافظات المملكة إضافة إلى ما يقارب (2340) مشروعاً تحت التنفيذ قيمتها الإجمالية تزيد على (21) مليار ريال من المقرر ان ينقل اليها (4510 مدارس) منها (2568) مدرسة مستأجرة مشيرا إلى أن ذلك يأتي ضمن خطة "التربية" الإستراتيجية للتخلص من المباني المستأجرة مبيناً أن ذلك سيرفع نسبة المباني الحكومية الى ما يزيد على 85 % من إجمالي المباني المدرسية للبنين والبنات، مضيفاً أن المدارس المستأجرة التي يزيد أعداد الدارسين فيها على (50) طالبا أو طالبة تجري برمجتها ضمن المشروعات الجديدة التي سيتم طرحها ضمن مشروعات المباني الحكومية المدرسية.