أنهت الهيئة العامة للسياحة والآثار، أعمال التجهيز والتحضير لأنشطة وبرامج "جادة سوق عكاظ" في نسخته السادسة المقرر انطلاقتها في ال 24 من شوال الجاري في محافظة الطائف, حيث تم إنجاز تصميم أنشطة "الجادة" وتطويرها تنفيذاً لتوجيهات الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، لتواكب التطور الذي يشهده السوق في كل عام. وتمتد جادة سوق عكاظ لمسافة كيلو متر طولاً، في موقع السوق وتمتاز بأسلوب يحاكي ما كان يجري حقيقة بسوق عكاظ القديم، لتعيد للأذهان أيام سوق عكاظ التاريخية من خلال دراما تمثيلية على أرض الواقع، فضلاً عن مشاركة الحرفيين والأسر المنتجة من داخل المملكة وخارجها. وتشمل عروض جادة سوق عكاظ عروضاً مسرحية متضمنة تمثيل عكاظ قديماً، وعروضاً مسرحية أخرى عن الحياة في سوق عكاظ في السابق، إلى جانب عروض الشعر العربي في المسارح المفتوحة، وعروض قوافل الإبل والخيل، والحرف والصناعات اليدوية، والأسر المنتجة والمأكولات الشعبية. وذكر أن عدد المشاركين في تقديم العروض المسرحية يصل إلى 50 ممثلاً سعودياً يساندهم 100 شاب متطوع من أبناء المجتمع المحلي في محافظة الطائف وطلاب جامعة الطائف. وتنفذ الهيئة العامة للسياحة والآثار مجموعة من الأعمال الهادفة إلى إنجاح سوق عكاظ هذا العام، تشمل تنفيذ أنشطة تسويقية لمساندة السوق وتحقيق الجذب السياحي من خلال مراكز المعلومات السياحية، والهاتف السياحي، ورسائل الجوال, بالإضافة إلى مجموعة من الأنشطة الإعلامية بهدف الإسهام في زيادة الجذب السياحي للسوق، وتشمل هذه الخطة نشر مقالات وتقارير إعلامية في وسائل الإعلام المختلفة والوسائل التابعة للهيئة والنشر في المجلات المتخصّصة الصادرة. ويشمل استعراض الحياة في جادة عكاظ على تنظيم عروض لمجاميع تضم 150 شخصاً يرتدون اللباس التاريخي يمشون لمسافة 600 متر في الجادة ويمرون خلال مسيرهم بشعراء المعلقات ويسمعون قصائد المعلقات من كل شاعر بالترتيب، بينما تزاول مجموعات أخرى أساليب الحياة القديمة كالبيع والشراء وتبادل الأحاديث، كما ستتحلق مجموعات حول النار، فيما يتابع آخرون شعراء المعلقات والرواة الذين يلقون الشعر على الحضور، كما أن عنصر استعراض الحياة في جادة عكاظ يشمل أيضاً مشاركة مجموعة من كبار السن من أصحاب المهن يتحدثون بالعربية الفصحى مع مرتادي السوق بصورة لا يتوقعونها، وسيحتكم فريق من الممثلين لدى أحد الزائرين باعتباره قاضي القضاة ويشرحون له قضيتهم، لجذبه إلى التحدث معهم بالفصحى، فيما سيتوقف ممثل يؤدي دور الراوي للزوار سارداً لهم قصيدة الخنساء في أخيها صخر. وتحرص الهيئة العامة للسياحة والآثار سنوياً بوصفها أحد الشركاء الرئيسيين لسوق عكاظ على إيجاد قيمة مضافة للزائز عبر تطوير برنامج السوق ليصبح ثرياً وجاذباً ومتميزاً، فضلاً عن تحقيق التنمية الاجتماعية من خلال إشراك متطوعين من مجتمع الطائف المحلي للمساهمة في تنظيم السوق، مشيراً إلى أن الهيئة تهدف أيضاً إلى تحقيق القيمة المضافة لمشاركتها من طريق زيادة الجذب السياحي للسوق لتحقيق عوائد اقتصادية واجتماعية ووضع سوق عكاظ في مقدمة الفعاليات في المملكة ومصدراً للأفكار الجديدة في تنظيم الفعاليات السياحية وإدارتها.