عادة ما ترتبط كلمة الدموع بالمرأة، لأن الكثير من الرجال يجد في البكاء نوعا من الضعف حيث لا يجب أن يبكي أمام الآخرين لأي سبب من الأسباب لتفكيره المستمر في نظرة الآخرين له وأنهم سينظرون له نظرة دونية، وهذا على العكس من المرأة فهي لا تجد أي سبب يمنعها من التعبير عن آلامها وأحزانها بالبكاء. ففي كثير من الأحيان قد ترغب المرأة في الجلوس إلى نفسها للتفكير فيما قامت به خلال حياتها وما كانت ترغب في القيام به أو التفكير في ذكريات جميلة أو حزينة لتجد نفسها في أمسّ الحاجة إلى الدموع لتشعر بعدها بالراحة. فهي تعلم تماما أن البكاء هو طريقها الوحيد للتخلص من التوتر والمشاعر السلبية التي تعتريها ولأنها كائن حساس فإن أي موقف يجعلها تشعر بالضيق مما يزيد من انفعالاتها العاطفية؛ الأمر الذي يجعلها في حاجة إلى التعبير عن مشاعرها من خلال دموعها. وأكدت دراسة حديثة أن البكاء لا يخلص الفرد من التوتر والانفعالات فحسب، وإنما هو الطريقة المثالية للتخلص من سموم الجسم الناتجة عن الانفعالات العصبية. ونصحت الدراسة بعدم التردد في البكاء كلما مرّ الفرد بأوقات عصيبة أو تعرّض لموقف صعب أو محزن وذلك ليس فقط من أجل التخلص من ضغوط المشاكل، ولكن لتفريغ السموم أيضا من الجسم؛ حيث إن تلك الأبحاث أكدت أن حبس الدموع يجعل الجسم يحتفظ بالسموم مما ينتج عنه تراكم لتلك المواد السامة، مما يتسبب في العديد من الأمراض.