كشف مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد بن عبد الله التويجري عن جاهزية قوات الدفاع المدني لتنفيذ المرحلة الثانية من خطة تدابير مواجهة الطوارئ بالعاصمة المقدسة والمدينة المنورة، خلال العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك ،بما يتناسب مع الزيادة الكبيرة في أعداد المعتمرين والزوار وما يتطلبه ذلك من إجراءات احترازية للوقاية من كافة المخاطر التي قد تهدد سلامة ضيوف الرحمن،والتخفيف من أثارها في حال حدوث أي منها .وأشار الفريق التويجري في تصريح حول تفاصيل خطة تدابير الدفاع المدني خلال الأيام العشر الأخيرة من رمضان إلى إمكانية زيادة حجم القوى البشرية لرجال الدفاع المدني المشاركين في تنفيذ الخطة بنسبة 25% متى كانت هناك حاجة لذلك،موضحاً أنه سوف يتضاعف حجم انتشار رجال الدفاع المدني داخل وخارج المسجد الحرام ليصل إلى أكثر من 2200 رجلاً بينهم عدد كبير من المسعفين المجهزين بكل ما يلزم لتقديم الاسعافات الطبية العاجلة للمعتمرين وتنفيذ أعمال الإخلاء الطبي للحالات الطبية الحرجة أو الاصابات التي تتطلب نقلها إلى المستشفيات والمراكز الصحية المتخصصة،بالإضافة إلى ما يزيد عن 1200 من رجال الدفاع المدني في المسجد النبوي الشريف والمنطقة المحيطة به،بالإضافة إلى تمركز عدد كبير من فرق التدخل السريع و "43" فرقة دراجة نارية،يدعمهم ما يزيد عن 2000 آلية،منها آليات حديثة تدخل الخدمة لأول مرة،وتمثل إضافة نوعية كبيرة للقدرات الميدانية التخصصية في التعامل مع حوادث المواد الخطرة وانهيارات المباني،وأعمال الإطفاء والإنقاذ.وأضاف الفريق التويجري أن خطة انتشار وحدات وفرق الدفاع المدني تغطي مشروعات التوسعة الجديدة في المسجد الحرام والساحات الخارجية، والساحات الشمالية والتي تم تهيئتها لاستقبال المصلين خلال شهر رمضان وكافة الطرق الرئيسية بالعاصمة المقدسة، وكذلك كافة المنشآت الحيوية والدور السكنية والمنشات التي تقدم خدماتها لضيوف الرحمن، مؤكداً على استمرار عمل دوريات السلامة الراكبة والراجلة على مدار الساعة لإزالة أي مخالفات تهدد سلامة المعتمرين والتصدي بكل حزم لمحاولات البعض استغلال زيادة عدد المعتمرين والزوار خلال الأيام العشر الأخيرة في التحايل أو الالتفاف على اشتراطات السلامة في الدور السكنية، وقال الفريق التويجري أن الزحام الشديد يمثل تحدياً كبيرا لرجال الدفاع المدني وكافة الجهات المعنية بخدمة المعتمرين لما قد ينتج عنه من حوادث سير أو إصابات للمرضى وكبار السن، لكن رجال الدفاع المدني لديهم ولله الحمد من الخبرة ما يؤهلهم للتعامل مع ذلك، من خلال خطط تفصيلية لتفويج المعتمرين من وإلى المسجد الحرام، والمتابعة المباشرة للحركة عبر الكاميرات التليفزيونية التي تراقب حركة المعتمرين في جميع أحياء العاصمة المقدسة ، ولاسيما المنطقة المركزية المحيطة بالحرم، وتنقل صور مباشرة لغرفة عمليات الدفاع المدني لتوجيه الوحدات والفرق الميدانية لمناطق الزحام والتكدس، بالإضافة إلى دوريات السلامة الراكبة وفرق الدراجات البخارية.